ذكرت "الاخبار" ان "الاتصالات بين رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون ورئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري لا تزال متواصلة. وفي كل يوم تتكشف أفكار وعروض جديدة على طاولة المفاوضات"،  واوضحت انه "منذ اجتماع باريس وحتى اليوم، تغيرت معطيات كثيرة، إقليمية ودولية ومحلية. في تطور محلي بارز زار عون، باتفاق صاغته الحلقة الضيقة حوله، الرئيس نبيه بري، ما أعطى انطباعاً أولياً بأن مفاوضات باريس فشلت إلى الحد الذي جعل عون يعيد حساباته فيعود إلى عين التينة. لكن ما جرى تداوله أخيراً، أعطى إطاراً مختلفاً لزيارة عين التينة، وفتح العيون على بعض تفاصيل رشحت من لقاءات باريس وملحقاتها".

وبحسب أوساط سياسية، فإن العروض الأخيرة التي قدمها عون بعدما وصل ملف رئاسياته إلى طريق مسدود، توسعت من مجرد طرح اسمه توافقياً، إلى عرض موسع يقضي باستعادة مرحلة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري التي كان يمسك خلالها بزمام البلد اقتصادياً في مقابل ترك المقاومة بيد حزب الله. وتتحدث معلومات هذه الأوساط عن أن العرض قدم جدياً، بعدما استنفدت كل المحاولات المتعلقة بإعطاء الحريري عون دعماً مباشراً وعلنياً، فما دامت الأوضاع السياسية في المنطقة تقضي مرحلياً بتوازن سعودي ــــ إيراني، وباستمرار المراوحة العسكرية في سوريا، وبقاء السلاح في يد حزب الله الذي بات موجوداً في لبنان وسوريا معاً، وبما أنه مطلوب الاستقرار في لبنان، فما الذي يمنع استعادة مرحلة الحريري الأب، وإجراء مقايضة بين الاقتصاد والأمن والرئاسة. يبقى الأمن والسلاح بيد حزب الله وتبقى إدارة الملف الاقتصادي والمالي بيد الحريري وتكون الرئاسة بيد عون.

واوضحت ان "هذا العرض ظهرت تباشيره الأولية بإعطاء "المستقبل" التعيينات التي يريدها في الحكومة، وتبدل الموقف من سلسلة الرتب والرواتب، وتأييده إجراء الانتخابات النيابية، ولو على أساس قانون الستين الذي شن حرباً من أجله في الدوحة وحرباً عليه عند انتهاء ولاية المجلس النيابي، ما أطاح الانتخابات النيابية. والحبل على الجرار".

وتابعت "لكنّ ثمة سؤالاً أبعد من زيارة عون عين التينة وموقف حزب الله من ترشيح عون: من قال إن حزب الله يريد استعادة مرحلة وضع المالية العامة والاقتصاد بيد الفريق نفسه الذي يتهمه اليوم بأنه السبب في ما وصلت إليه البلاد؟ ما ظهر حتى الآن أن الحزب لم يضع بعد كتاب "الإبراء المستحيل" على الرف، على عكس واضعيه".

وذكرت "الاخبار" انه "في جعبة أحد أبرز السياسيين من قوى 8 آذار والمطلعين على الحوارات الدائرة بين بيروت وباريس، ملف كامل عن حصيلة الاتصالات التي جرت في الأسابيع الأخيرة وما أفضت إليه من نتائج لم يحن الوقت بعد لكشفها على الملأ. والملف لا يتعلق حصراً بالترشيحات وإمكان التوافق على عون أو غيره، بل بصفقة التمديد للرئيس السابق ميشال سليمان، وما دار حولها من استدراج عروض فاجأت أقرب المقربين لعون ولقيادات 8 آذار".

 

  • فريق ماسة
  • 2014-06-10
  • 6357
  • من الأرشيف

اتصالات عون-الحريري تتضمن صفقة سياسية تتعلق بإدارة شؤون البلد

ذكرت "الاخبار" ان "الاتصالات بين رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون ورئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري لا تزال متواصلة. وفي كل يوم تتكشف أفكار وعروض جديدة على طاولة المفاوضات"،  واوضحت انه "منذ اجتماع باريس وحتى اليوم، تغيرت معطيات كثيرة، إقليمية ودولية ومحلية. في تطور محلي بارز زار عون، باتفاق صاغته الحلقة الضيقة حوله، الرئيس نبيه بري، ما أعطى انطباعاً أولياً بأن مفاوضات باريس فشلت إلى الحد الذي جعل عون يعيد حساباته فيعود إلى عين التينة. لكن ما جرى تداوله أخيراً، أعطى إطاراً مختلفاً لزيارة عين التينة، وفتح العيون على بعض تفاصيل رشحت من لقاءات باريس وملحقاتها". وبحسب أوساط سياسية، فإن العروض الأخيرة التي قدمها عون بعدما وصل ملف رئاسياته إلى طريق مسدود، توسعت من مجرد طرح اسمه توافقياً، إلى عرض موسع يقضي باستعادة مرحلة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري التي كان يمسك خلالها بزمام البلد اقتصادياً في مقابل ترك المقاومة بيد حزب الله. وتتحدث معلومات هذه الأوساط عن أن العرض قدم جدياً، بعدما استنفدت كل المحاولات المتعلقة بإعطاء الحريري عون دعماً مباشراً وعلنياً، فما دامت الأوضاع السياسية في المنطقة تقضي مرحلياً بتوازن سعودي ــــ إيراني، وباستمرار المراوحة العسكرية في سوريا، وبقاء السلاح في يد حزب الله الذي بات موجوداً في لبنان وسوريا معاً، وبما أنه مطلوب الاستقرار في لبنان، فما الذي يمنع استعادة مرحلة الحريري الأب، وإجراء مقايضة بين الاقتصاد والأمن والرئاسة. يبقى الأمن والسلاح بيد حزب الله وتبقى إدارة الملف الاقتصادي والمالي بيد الحريري وتكون الرئاسة بيد عون. واوضحت ان "هذا العرض ظهرت تباشيره الأولية بإعطاء "المستقبل" التعيينات التي يريدها في الحكومة، وتبدل الموقف من سلسلة الرتب والرواتب، وتأييده إجراء الانتخابات النيابية، ولو على أساس قانون الستين الذي شن حرباً من أجله في الدوحة وحرباً عليه عند انتهاء ولاية المجلس النيابي، ما أطاح الانتخابات النيابية. والحبل على الجرار". وتابعت "لكنّ ثمة سؤالاً أبعد من زيارة عون عين التينة وموقف حزب الله من ترشيح عون: من قال إن حزب الله يريد استعادة مرحلة وضع المالية العامة والاقتصاد بيد الفريق نفسه الذي يتهمه اليوم بأنه السبب في ما وصلت إليه البلاد؟ ما ظهر حتى الآن أن الحزب لم يضع بعد كتاب "الإبراء المستحيل" على الرف، على عكس واضعيه". وذكرت "الاخبار" انه "في جعبة أحد أبرز السياسيين من قوى 8 آذار والمطلعين على الحوارات الدائرة بين بيروت وباريس، ملف كامل عن حصيلة الاتصالات التي جرت في الأسابيع الأخيرة وما أفضت إليه من نتائج لم يحن الوقت بعد لكشفها على الملأ. والملف لا يتعلق حصراً بالترشيحات وإمكان التوافق على عون أو غيره، بل بصفقة التمديد للرئيس السابق ميشال سليمان، وما دار حولها من استدراج عروض فاجأت أقرب المقربين لعون ولقيادات 8 آذار".  

المصدر : الأخبار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة