تقدم تنظيم "داعش" على الأرض في العراق وسيطرته على مدينة الموصل وشنه هجمات على محافظة نينوى، أفرز معطيات جديدة بالنسبة للخارطة الميداينة في العراق.

داعش سيطرت على الموصل وبدأت تهاجم المناطق المجاورة

نينوى ثاني أكبر محافظات العراق مساحةً هي اليوم ساحة معارك بين الجيش العراقي وتنظيم "داعش".

موقع نينوى الجغرافي أكسبها أهميةً استراتيجيةً لأنها تقع على حدود العراق الغربية مع سوريا، ومن الحدود مع سوريا يتسلل المقاتلون حيث ينتشر "داعش" ولاسيما في دير الزور.

مدينة الموصل مركز نينوى هي المنطقة الأبرز في خارطة المعارك في المحافظة، يوجد في المدينة معسكر الغزلاني الذي يضم مطاراً عسكرياً وسجناً رئيسياً.

المعارك سجلت تقدماً لمسلحي "داعش" في الجانب الشرقي من المدينة بعد أن تمكنوا من بسط سيطرتهم على الساحل الأيسر بشكلٍ كامل، واضعين يدهم على مبنى مجلس المحافظة في المدينة بعد اشتباكاتٍ عنيفةٍ مع القوات العراقية، وعلى مطارها الدولي إضافةً إلى سجن التسفيرات شرق الموصل، وسجن بادوش غربها وسجن مكافحة الإرهاب وسط المدينة، كذلك باتت المصارف الحكومية والأهلية في الموصل تحت سيطرة "داعش".

ومن نينوى دق مسلحو "داعش" أبواب محافظة صلاح الدين بعد سيطرتهم على مبانٍ حكومية في مدينة الشرقاط شمال تكريت.

تمدد انتشار داعش دفع قوات البشمركة الكردية للتدخل وطرد المسلحين من ناحية ربيعة غربي الموصل، إضافةً إلى تحريك فوجين من قوات البيشمركة إلى قضاء الحويجة في كركوك بالتنسيق مع بغداد..

عن طريق صحراء ربيعة يصل الدعم للمسلحين، هذه الصحراء قسمها الشرقي في الموصل والغربي في سوريا، والجنوبي هو امتدادٌ لصحراء الجزيرة في الأنبار، وعبرها يتسلل المسلحون من سوريا ومن الأنبار لدعم المقاتيلن في الموصل وهو ما ساعد داعش على التقدم والتمدد في المدينة.

الأحداث في الموصل انطلقت مباشرةً بعد يومٍ واحدٍ من محاولةٍ فاشلةٍ لداعش للسيطرة على مرقد الإمامين العسكريين في سامراء، أيضاً تتزامن هذه المعارك مع استمرار الاشتباكات المشابهة التي يخوضها الجيش العراقي ضد مسلحي داعش في مدينتي الفلوجة والرمادي ضمن محافظة الأنبار منذ أشهر.

ومع استمرار تقدم داعش في الجانب السوري على حساب المجموعات الأخرى تتوسع رقعة سيطرتها لتشمل الرقة وأجزاء من دير الزور في سوريا ونينوى والأنبار في العراق

  • فريق ماسة
  • 2014-06-10
  • 10368
  • من الأرشيف

معطيات ميدانية جديدة أفرزها هجوم "داعش" على نينوى والموصل

تقدم تنظيم "داعش" على الأرض في العراق وسيطرته على مدينة الموصل وشنه هجمات على محافظة نينوى، أفرز معطيات جديدة بالنسبة للخارطة الميداينة في العراق. داعش سيطرت على الموصل وبدأت تهاجم المناطق المجاورة نينوى ثاني أكبر محافظات العراق مساحةً هي اليوم ساحة معارك بين الجيش العراقي وتنظيم "داعش". موقع نينوى الجغرافي أكسبها أهميةً استراتيجيةً لأنها تقع على حدود العراق الغربية مع سوريا، ومن الحدود مع سوريا يتسلل المقاتلون حيث ينتشر "داعش" ولاسيما في دير الزور. مدينة الموصل مركز نينوى هي المنطقة الأبرز في خارطة المعارك في المحافظة، يوجد في المدينة معسكر الغزلاني الذي يضم مطاراً عسكرياً وسجناً رئيسياً. المعارك سجلت تقدماً لمسلحي "داعش" في الجانب الشرقي من المدينة بعد أن تمكنوا من بسط سيطرتهم على الساحل الأيسر بشكلٍ كامل، واضعين يدهم على مبنى مجلس المحافظة في المدينة بعد اشتباكاتٍ عنيفةٍ مع القوات العراقية، وعلى مطارها الدولي إضافةً إلى سجن التسفيرات شرق الموصل، وسجن بادوش غربها وسجن مكافحة الإرهاب وسط المدينة، كذلك باتت المصارف الحكومية والأهلية في الموصل تحت سيطرة "داعش". ومن نينوى دق مسلحو "داعش" أبواب محافظة صلاح الدين بعد سيطرتهم على مبانٍ حكومية في مدينة الشرقاط شمال تكريت. تمدد انتشار داعش دفع قوات البشمركة الكردية للتدخل وطرد المسلحين من ناحية ربيعة غربي الموصل، إضافةً إلى تحريك فوجين من قوات البيشمركة إلى قضاء الحويجة في كركوك بالتنسيق مع بغداد.. عن طريق صحراء ربيعة يصل الدعم للمسلحين، هذه الصحراء قسمها الشرقي في الموصل والغربي في سوريا، والجنوبي هو امتدادٌ لصحراء الجزيرة في الأنبار، وعبرها يتسلل المسلحون من سوريا ومن الأنبار لدعم المقاتيلن في الموصل وهو ما ساعد داعش على التقدم والتمدد في المدينة. الأحداث في الموصل انطلقت مباشرةً بعد يومٍ واحدٍ من محاولةٍ فاشلةٍ لداعش للسيطرة على مرقد الإمامين العسكريين في سامراء، أيضاً تتزامن هذه المعارك مع استمرار الاشتباكات المشابهة التي يخوضها الجيش العراقي ضد مسلحي داعش في مدينتي الفلوجة والرمادي ضمن محافظة الأنبار منذ أشهر. ومع استمرار تقدم داعش في الجانب السوري على حساب المجموعات الأخرى تتوسع رقعة سيطرتها لتشمل الرقة وأجزاء من دير الزور في سوريا ونينوى والأنبار في العراق

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة