أعلنت النقابات الفرنسية أمس يومين جديدين من الإضرابات والتظاهرات ضد تعديل نظام التقاعد خلال الأسبوعين المقبلين، فيما عاد التلامذة الثانويون إلى الشوارع واستمر الإضراب في المصافي بحيث بقي أكثر من ربع محطات الوقود عاجزا عن التزود به.

وتصميما على مواصلة الاحتجاجات إلى ما بعد تصويت مجلس الشيوخ على المشروع المنتظر هذا الأسبوع، قررت النقابات تنظيم يومين إضافيين من التحرك في 28 تشرين الأول (إضرابات وتظاهرات) و6 تشرين الثاني (تظاهرات)، على ما كشف أحد المشاركين في اجتماع نقابي.

وقالت النقابات في مذكرة مشتركة صدرت بعد اجتماع أن المنظمات النقابية مدعومة من الموظفين والشبان وأكثرية السكان، وحيال الموقف المتصلب للحكومة ورئيس الدولة، قررت الاستمرار في التعبئة وتوسيعها.

وتظاهر ما بين أربعة آلاف و15 ألف طالب بحسب المصادر بعد ظهر الخميس في باريس، حيث أعلنت وزارة التعليم الوطني أن 312 مدرسة ثانوية تأثرت بذلك أي 7،25 بالمائة منها، إضافة إلى عشر جامعات من أصل 83.

وفي بواتييه (غرب وسط البلاد) أصيبت فتاة بجروح في تدافع بين الشبان والشرطة.

ووقعت حوادث أخرى في ليون (شرق وسط البلاد) مع رشق الشبان عناصر الشرطة الذي ردوا بقنابل مسيلة للدموع.

ولا تزال فرنسا تواجه مخاطر بشلل البلاد بسبب تأثير التحرك على قطاع الطاقة إذ لا تزال المصافي الـ12 في البلاد متوقفة عن العمل بالإضافة إلى 14 مستودعا للمحروقات من أصل 219.

ويعتبر تعطيل هذا القطاع وسيلة الضغط الرئيسية التي يستخدمها التحرك ضد التعديل.

وأعلن الاتحاد الفرنسي للصناعات النفطية أن تغذية محطات الوقود سيحتاج إلى أيام عدة قبل أن يعود إلى سابق عهده.

ولوحظ تباطؤ في الحركة في قطاع المطاعم والتجارة بالمفرق والبناء والأشغال العامة والسياحة.

وأعلنت الصناعة الكيميائية عن خسائر في رقم أعمالها اليومي بقيمة 100 مليون يورو.

  • فريق ماسة
  • 2010-10-21
  • 13340
  • من الأرشيف

الإضرابات و التظاهرات تشل فرنسا

أعلنت النقابات الفرنسية أمس يومين جديدين من الإضرابات والتظاهرات ضد تعديل نظام التقاعد خلال الأسبوعين المقبلين، فيما عاد التلامذة الثانويون إلى الشوارع واستمر الإضراب في المصافي بحيث بقي أكثر من ربع محطات الوقود عاجزا عن التزود به. وتصميما على مواصلة الاحتجاجات إلى ما بعد تصويت مجلس الشيوخ على المشروع المنتظر هذا الأسبوع، قررت النقابات تنظيم يومين إضافيين من التحرك في 28 تشرين الأول (إضرابات وتظاهرات) و6 تشرين الثاني (تظاهرات)، على ما كشف أحد المشاركين في اجتماع نقابي. وقالت النقابات في مذكرة مشتركة صدرت بعد اجتماع أن المنظمات النقابية مدعومة من الموظفين والشبان وأكثرية السكان، وحيال الموقف المتصلب للحكومة ورئيس الدولة، قررت الاستمرار في التعبئة وتوسيعها. وتظاهر ما بين أربعة آلاف و15 ألف طالب بحسب المصادر بعد ظهر الخميس في باريس، حيث أعلنت وزارة التعليم الوطني أن 312 مدرسة ثانوية تأثرت بذلك أي 7،25 بالمائة منها، إضافة إلى عشر جامعات من أصل 83. وفي بواتييه (غرب وسط البلاد) أصيبت فتاة بجروح في تدافع بين الشبان والشرطة. ووقعت حوادث أخرى في ليون (شرق وسط البلاد) مع رشق الشبان عناصر الشرطة الذي ردوا بقنابل مسيلة للدموع. ولا تزال فرنسا تواجه مخاطر بشلل البلاد بسبب تأثير التحرك على قطاع الطاقة إذ لا تزال المصافي الـ12 في البلاد متوقفة عن العمل بالإضافة إلى 14 مستودعا للمحروقات من أصل 219. ويعتبر تعطيل هذا القطاع وسيلة الضغط الرئيسية التي يستخدمها التحرك ضد التعديل. وأعلن الاتحاد الفرنسي للصناعات النفطية أن تغذية محطات الوقود سيحتاج إلى أيام عدة قبل أن يعود إلى سابق عهده. ولوحظ تباطؤ في الحركة في قطاع المطاعم والتجارة بالمفرق والبناء والأشغال العامة والسياحة. وأعلنت الصناعة الكيميائية عن خسائر في رقم أعمالها اليومي بقيمة 100 مليون يورو.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة