كشف وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو عن أن لقاء على مستوى القمة سيعقد قريبا بين قادة سورية وتركيا ولبنان والأردن ضمن تفعيل مشروع منطقة التجارة الحرة التي تجمع بين الدول الأربعة.

وألقى منظر السياسة الخارجية التركية ورئيس دبلوماسيتها محاضرة في العاصمة القطرية الدوحة حول كتابه «موقع تركيا وعمقها الإستراتيجي»، بحضور شخصيات عربية كبيرة من بينها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي.

وأعلن داوود أوغلو في المحاضرة أن أول المشاريع التي سيتم تنفيذها في إطار منطقة التجارة الحرة الموقعة بين الدول الأربعة المشار إليها هو مد سكة حديد تصل بين اسطنبول والعقبة عبر الأراضي السورية، على أن يتم ربط هذه الشبكة مع سكة أخرى تصل بين اسطنبول ولندن عبر نفق المانش.

وأوضح وزير الخارجية التركي، أنه بحث مع عدد من قيادات الدول الخليجية الاتفاق على بناء إستراتيجية في ثمانية مجالات منها الصحة والزراعة والتعليم والنقل والطاقة وغيرها، مشدداً على أنه «من خلال الرخاء نستطيع توفير الأمن، كما أن الأمن يوفر الرخاء»، وقال «نريد حالة نفسية جديدة في المنطقة، والعمق الإستراتيجي الذي نتحدث عنه بالنسبة لنا هو العمق الاقتصادي».

وأضاف «نريد بيئة آمنة تمكن من تشارك شعوبنا عبر الرؤيتين الاقتصادية والسياسية، لتعيش مجتمعاتنا من العرب والأكراد والسنة والشيعة بحالة من السلام والأمان».

وأكد داوود أوغلو ضرورة، أن تكون بيروت «ملاذاً آمناً للسنة والشيعة والمسيحيين على حد سواء وكذلك الأمر بالنسبة للعراق»، موضحاً أن تركيا الجديدة تستند إلى «السياسة المرنة والناعمة والقوة الرخوة»، وقال «رؤيتنا للعالم أن يكون هناك نظام عادل خال من النفاق السياسي»، معرباً عن «تفاؤله رغم الأزمات ورغم كل المشاكل».

وقال «ما نثق به هو ضميرنا وثقتنا القوية بالنفس، وقضايانا يجب ألا تحل إلا بأيدينا، وأن نعيد تدريس التاريخ بأفكار خلاقة»، لافتاً إلى «هناك تحولات قوية ولكننا نستند إلى خلفيات تاريخية وجغرافية وحضارية قوية».

  • فريق ماسة
  • 2010-10-20
  • 9673
  • من الأرشيف

قمة سورية تركية لبنانية أردنية قريباً

كشف وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو عن أن لقاء على مستوى القمة سيعقد قريبا بين قادة سورية وتركيا ولبنان والأردن ضمن تفعيل مشروع منطقة التجارة الحرة التي تجمع بين الدول الأربعة. وألقى منظر السياسة الخارجية التركية ورئيس دبلوماسيتها محاضرة في العاصمة القطرية الدوحة حول كتابه «موقع تركيا وعمقها الإستراتيجي»، بحضور شخصيات عربية كبيرة من بينها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي. وأعلن داوود أوغلو في المحاضرة أن أول المشاريع التي سيتم تنفيذها في إطار منطقة التجارة الحرة الموقعة بين الدول الأربعة المشار إليها هو مد سكة حديد تصل بين اسطنبول والعقبة عبر الأراضي السورية، على أن يتم ربط هذه الشبكة مع سكة أخرى تصل بين اسطنبول ولندن عبر نفق المانش. وأوضح وزير الخارجية التركي، أنه بحث مع عدد من قيادات الدول الخليجية الاتفاق على بناء إستراتيجية في ثمانية مجالات منها الصحة والزراعة والتعليم والنقل والطاقة وغيرها، مشدداً على أنه «من خلال الرخاء نستطيع توفير الأمن، كما أن الأمن يوفر الرخاء»، وقال «نريد حالة نفسية جديدة في المنطقة، والعمق الإستراتيجي الذي نتحدث عنه بالنسبة لنا هو العمق الاقتصادي». وأضاف «نريد بيئة آمنة تمكن من تشارك شعوبنا عبر الرؤيتين الاقتصادية والسياسية، لتعيش مجتمعاتنا من العرب والأكراد والسنة والشيعة بحالة من السلام والأمان». وأكد داوود أوغلو ضرورة، أن تكون بيروت «ملاذاً آمناً للسنة والشيعة والمسيحيين على حد سواء وكذلك الأمر بالنسبة للعراق»، موضحاً أن تركيا الجديدة تستند إلى «السياسة المرنة والناعمة والقوة الرخوة»، وقال «رؤيتنا للعالم أن يكون هناك نظام عادل خال من النفاق السياسي»، معرباً عن «تفاؤله رغم الأزمات ورغم كل المشاكل». وقال «ما نثق به هو ضميرنا وثقتنا القوية بالنفس، وقضايانا يجب ألا تحل إلا بأيدينا، وأن نعيد تدريس التاريخ بأفكار خلاقة»، لافتاً إلى «هناك تحولات قوية ولكننا نستند إلى خلفيات تاريخية وجغرافية وحضارية قوية».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة