دعما للاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية أقيم اليوم لقاء حاشد لعلماء الدين الإسلامي بدمشق وريفها

ومديري المعاهد والثانويات والمجمعات الشرعية ومعاهد تحفيظ القرآن الكريم وكلية الشريعة بجامعة دمشق ومعهد الشام العالي للعلوم الشرعية واللغة العربية والدراسات والبحوث الإسلامية في جامع العثمان بدمشق.

ودعا الشيخ حسام الدين فرفور المشرف العام على مجمع الفتح الإسلامي إلى إقامة مشروع إصلاحي نهضوي حضاري في هذه الظروف الحالكة التي تمر بها أمتنا الإسلامية والعربية ووطننا سورية قلب الشام الذي لابد أن يكون واضح الرؤى والأهداف ومحدد المعالم والمراحل يقوم على شورى ديمقراطية بديلة لديمقراطية زائفة تستند إلى حضارة غربية جائرة.

وقال الشيخ فرفور إن النظام العالمي الزائف الذي تتشدق به الولايات المتحدة الأمريكية هو انتكاسة حضارية وعودة لوحشية الغاب بثوب جديد تحت قبة الأمم المتحدة ومجلس أمن دولي فيه من الأختام ما يتناسب مع المتنازعين فالأقوياء لهم ختم والضعفاء لهم ختم والفيتو الأمريكي جاهز في خدمة الصهاينة الغزاة المجرمين الذين سرقوا أرضنا وخيراتنا وثرواتنا ودنسوا قدسنا وقتلوا شرفاءنا ومناضلينا.

وأشار الشيخ فرفور إلى أن هذه الديمقراطية الغربية جعلت من شارون بطل سلام ومن بوش رئيسا لأكبر دولة في العالم داعيا إلى انتخاب ومبايعة من فيه الخير والأمل لهذه الأمة دون سواه ومن هو قادر على أن يكون منقذا للأزمة التي تمر بها سورية.

وبين الشيخ فرفور أن هناك من أراد أن يهمش الدين ويلبس العلماء والمؤسسات الدينية مثل المجمعات الإسلامية والمعاهد الشرعية التي تقودها وزارة الأوقاف وكليات الشريعة ومعاهد تحفيظ القرآن الكريم زورا وعدوانا أنها كانت يدا في الفتنة مؤكدا أن الحقيقة خلاف ذلك و"الذي أنصفنا هو السيد الرئيس بشار الأسد".

 

وقال الشيخ فرفور مخاطبا المرشح الدكتور بشار الأسد "إننا نطالبك بما سمعنا منك يوم خطابك وما سبقه من تصريحات ونعتبر أن ذلك بيانا انتخابيا نطالبك به وانتخابنا لك من بين المرشحين دليل وعي وفهم والتزام وهو بيعة صدق ومناصحة على ثوابت الأمة الإسلامية والعربية والوطنية وعلى حفظ هويتها وعزتها وكرامتها وعلى سلامة الوطن ووحدته وعزة المواطن وأمنه وكرامته واستقلال القرار الوطني والقومي أمام المشروع الصهيوأمريكي والمؤامرة القذرة العالمية التي باءت بالفشل والخذلان.

ودعا الشيخ فرفور إلى وحدة الكلمة وجمع الشمل وإصلاح البيت الداخلي وان ننظر بعين الدقة والاعتبار والفحص في كل ما يمكن ان يكون سببا لأن يستغل من قبل المؤامرة الخارجية مؤكدا ضرورة النظر في الأخطاء ومراجعتها كاملة حتى نستدرك ما فيها ونحفظ الدماء والحريات والكرامات والحقوق والأعراض والواجبات ونبدأ مسيرة البناء والتنمية والإصلاح الشامل والمصالحة الشاملة.

بدوره قال الدكتور محمد توفيق البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام وعميد كلية الشريعة في جامعة دمشق.. "إن مسؤوليتنا اليوم عظيمة لأننا أهل الشام التي باركها الله ولأن الشام تتعرض اليوم لخطر جسيم وعدوان اثم يستهدف وجودها ودينها حيث يراهن المعتدون منذ ثلاث سنوات ونيف على بقاء هذا البلد وسلامته مع أبنائه ودينه وهو ما بات بحاجة إلى وقفة تأمل".

وأضاف البوطي "إن الذين خرجوا باسم الإسلام لينالوا من إسلام هذا الوطن ويعتدوا على سلامته انتقلوا من لغة الإصلاح إلى لغة الحرية عندما بدأت ملامح الهزيمة في أول جولة ثم استخدموا ورقة الطائفية القذرة لكي تكون ورقة أخيرة يعملون بها مبضع التمزيق والتشتيت لهذا الوطن".

 

وأوضح البوطي أن هؤلاء المعتدين استخدموا ورقة الحرية لتمزيق الحرية واستخدموا ورقة الطائفية لتمزيق هذا البلد وهم الآن يراهنون على سقوط سورية ولكن سورية لن تسقط بل ستبقى ينبوعا للإسلام ومنهلا عذبا للعلوم الشرعية.

وشدد البوطي على أن قرار الجهات الخارجية ومن رهنوا انفسهم لها بأن يكون مصير سورية ومآلها وقيادتها بقرار خارجي يصدر عن أمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا هو أمر تم تجاوزه مؤكدا أن قرار سورية ومستقبلها وقيادتها هو قرار أبناء سورية وليس قرار أولئك الأوغاد لأن عهد الوصاية والانتداب انتهى منذ عام 1946 إلى غير رجعة.

ولفت البوطي إلى أن شعب سورية وجيشها بقي صفا واحدا في مواجهة كل من يهدد أرضها أو دينها أو شعبها ولم يعد يرهبه الموت لأنه عرف طريقه واستعذب في سبيل ذلك طعم الشهادة وهو لن يرضى بغير سلامة وطنه وسيادة قراره داعيا الخونة والجبناء الذين ارتضوا لأنفسهم منهج الخيانة لوطنهم ودينهم الى أن يعلموا أن الوطن قد نبذهم وان طريق التوبة بينهم وبين الله مفتوح أما بالنسبة لعودتهم فذلك أمر يجب أن يعرض ويدرس.

وأكد البوطي أن الاستحقاق الدستوري الرئاسي يمثل ذروة انعطاف في مسار الأزمة التي تتعرض لها سورية وهو تجاوز للأزمة وانتصار عليها وقرارنا هو أن نختار لمستقبل بلدنا من قاد سفينتها وسط أمواج الفتنة وأعاصير المؤامرة بحكمة وقوة وصمود ويقين بالله عز وجل وبأمانة حافظ على وحدة تراب هذا الوطن وتماسك شعبه على اختلاف أطيافه.

وقال البوطي إن من قاد سورية هو من نختاره للمرحلة القادمة مرحلة البناء والإصلاح وإعادة سورية القوية التي تواجه كل قوى الطغيان في الأرض مستعينة بالله عز وجل ونحن نمد أيدينا ونقول سنقف إلى جانبك ونكون عونا لك على أن تتقي الله في أمر هذه الأمة وان تنهض بشأنها على النحو الذي امر الله عز وجل به وكلنا جند نقف إلى جانبك.

وقال الدكتور شريف الصواف المشرف العام على مجمع الشيخ أحمد كفتارو.. "إنه ورغم الأزمة والصراع والتخريب والمحاربة للقيم الإنسانية وتحالف أكثر من ثمانين دولة من أعداء سورية والإنسانية وإيفادهم إليها عشرات آلاف المرتزقة ليخربوها ويعيثوا فيها فسادا فإن أرض الشام دافعت ولا تزال بقيادتها وشعبها وعلمائهاعن العالم والإنسانية والإسلام الصحيح.

وأضاف الصواف إن أهم عوامل الصمود في وجه المعركة الكونية التي تتعرض لها سورية هو الروءية الواضحة للسيد الرئيس بشار الأسد الذي لم يتزعزع إيمانه بالله وبالقيم الحضارية.

وأضاف الصواف إننا سنختار الذي وجدنا فيه صدقا مع الله ودفاعا عن دينه وحرصا على تفعيل دور المعاهد الشرعية والمساجد والداعيات ومعاهد القران وأن يكون الصلح والإصلاح عنوان المرحلة القادمة.

ودعا الصواف كل صادق إلى أن يكون عونا في هذا الامتحان ويتحدى الدنيا من اجل أن تبقى سورية في قرارها حرة وتبقى هذه العمائم على أداء دورها حتى نستطيع أن نحقق المنجز الحضاري المأمول.

وختم الصواف بالقول إن هذه الأمة كانت عصية على كل هذه الرياح العاتية مع القائد الذي سنصنع معه المستقبل الأنقى والأجمل والمشرق الذي سيعود خيره من هذه الأرض للعالمين.

وقال خطيب جامع بني أمية الكبير الشيخ مأمون رحمة ها نحن ذا في دمشق قلب العروبة والإسلام قبل الانتخابات بيومين وسنذهب بعد يوم غد إلى صناديق الاقتراع لننتخب من نراه مناسبا وإن هذا الوطن وإنكم أيها العلماء وإن هذا الشعب المعطاء لن ينتخب الا القائد المناسب ليقود السفينة في مواجهة هذه الحرب الشعواء.

وأضاف.. "باسم العلماء في هذا الوطن الذين وقفوا وقفة عز وصمود وشموخ وإباء ووقفة شرف سيسجل التاريخ أنكم وقفتم بشرف وأنتم من صنتم العروبة ومن صان الإسلام وأنتم من حقن الدماء وأنتم من وقف في وجه من قطع الرؤوس وانتم من وقف في وجه الفكر الظلامي التكفيري, سنذهب بعد يوم غد إن شاء الله تعالى إلى صناديق الاقتراع لنبصم لك ياقائد الوطن بأغلى شيئين وأطهر شيئين بدماء شهدائنا وبدموع أمهاتهم.

وقال فضيلة الشيخ عدنان الأفيوني مفتي دمشق وريفها.. إن اجتماع اليوم متميز لأنه يأتي بين يدي حدث مهم مفصلي في هذه الأيام ألا وهو الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس للجمهورية العربية السورية يحمل أمانة الحفاظ على هذا البلد ويرتقي به لينهض من الأزمة ويخرج من الكبوة معتبرا أن هذا اللقاء يمثل مرحلة واضحة وهامة للخروج من الأزمة والمحنة التي ألمت بنا إضافة إلى عوامل كثيرة أيضا ساعدت وتساعد في خروجنا من الأزمة.

وأضاف الأفيوني "إن الاستحقاق الرئاسي منعطف كبير للخروج من الأزمة ولكن هناك عوامل مهمة جدا منها أصالة هذا الشعب شعب سورية العظيم وتلاحمه وثباته على الأرض وصمود الجيش العربي السوري وما يحققه والأداء المتميز والواعي والشجاع للمؤسسة الدينية وللسادة العلماء ودورهم في رفع يد الضرر التي اصابت المجتمع والمصالحات الوطنية".

وأضاف الأفيوني إن دوركم هو دور فاعل وجئنا اليوم حتى نقول نحن الذين قمنا ومازلنا نقوم وسنكون مشاركين في صناعة هذا الغد الذي نأمل به جميعا لأن الله لن يتخلى عن هذه الأمة ولكن نريد أن نكون نحن الذين يساهمون ويصنعون بناء سورية الجديدة وبناء المجتمع الجديد وإعادة تعمير هذا البلد الذي أضره هذا العدوان من كثير من دول الأرض عليه.

وقال الأفيوني إننا نتطلع بعين أمل ورجاء إلى الله أن تتعافى سورية سريعا من محنتها وأن تخرج منها وأن يعود إليها ألقها وما تميزت به وكأنها درة بلاد الدنيا وكما تعرفون أن الشام وأنتم أبناؤها ورجالها كانت محط أنظار الدنيا بأمانها وضمانها ورغادة عيشها وطيب أهلها وتآلف أبنائها أي وطن كان يشابه وطننا ونحن نصر ولقاؤكم هذا إصرار بأننا لن نسمح بأن يضيع هذا البلد ولن نسمح أن نسلمه للفوضى ولن نسمح أن يضيع منا مستقبلنا ومستقبل أولادنا وأحفادنا وما ينبغي ان نحافظ عليه لذلك نقول نحن ننظر بعين الأمل ونحن واثقون لأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي نأمن به ونصدقه قد عاهد وتعهد وقال ان الله تكفل بالشام وأهلها ونحن على يقين ان الله عز وجل لن يضيع هذه البلد فمن تكفله الله لا يضيع والتاريخ يثبت ذلك.

وقال الأفيوني لقد تضررت سورية وتضرر منها الحجر والبشر والشجر لكن أبناءها مصممون على إعادة بنائها حجرا حجرا ونريد أن نكون أداة خير لأننا لن نكون في يوم من الأيام إلا أدوات خير كما أمرنا ربنا إذا أبناء سورية سيعمرونها كل حسب اختصاصه في إعادة تأهيل البنيان وأنتم رجال الإيمان والعلم والدعوة سيقع على عاتقكم إعادة تأهيل المجتمع والإنسان  والإنسان أغلى من البنيان ونحن نعرف بأنكم تقومون بدور رائد والريادة معكم أينما حللتم لكننا سنكون ما عرفتنا الشام بل كما أمرنا ربنا بإخلاصنا وتوجهنا ورفضنا لكل ما ينال من هذا البلد الذي هو أرضنا وعرضنا وديننا.

وأكد الشيخ بشير عيد الباري مفتي دمشق أن سورية اليوم بفضل قيادتها الحكيمة وجيشها ستنتصر على كل المؤامرات التي حيكت ضدها وهي بلحمتها الوطنية تصان من غدر الأعداء مشيرا إلى أن سورية شهدت أياما مشهودة ومهرجانات أفراح تعبر عن حب ووفاء لهذا الوطن وقائده الذي امتلأ قلبه بحب الوطن وبحب هذا الشعب الوفي فكان هو الشعب وكان الشعب هو الرئيس.

وقال الشيخ عيد الباري إن "ما أظهره شعبنا خلال أيام الفرح أكبر دليل على أن من ملك قلوب شعبه بالحب حتى أنه ليقول من رأى وشاهد تلك المسيرات الشعبية أنه لا حاجة لصناديق الانتخاب ولا لورقة توضع فيها فيكفي ما أبداه الشعب في كل مكان من وطننا من حب لمن بقيت سورية محترمة بفضله وستبقى كذلك في نظر العالم كلمتها مسموعة وراياتها مرفوعة.

وشدد الشيخ عيد الباري على المضي بمتابعة مسيرة العزة والكرامة والنصر "يد تبني ويد تحمي" موءكدا اننا سننتقل من نصر إلى نصر وستتحقق جميع الآمال.

  • فريق ماسة
  • 2014-06-01
  • 13646
  • من الأرشيف

علماء الدين الإسلامي بدمشق وريفها يدعون إلى انتخاب من فيه الخير والأمل للأمة

دعما للاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية أقيم اليوم لقاء حاشد لعلماء الدين الإسلامي بدمشق وريفها ومديري المعاهد والثانويات والمجمعات الشرعية ومعاهد تحفيظ القرآن الكريم وكلية الشريعة بجامعة دمشق ومعهد الشام العالي للعلوم الشرعية واللغة العربية والدراسات والبحوث الإسلامية في جامع العثمان بدمشق. ودعا الشيخ حسام الدين فرفور المشرف العام على مجمع الفتح الإسلامي إلى إقامة مشروع إصلاحي نهضوي حضاري في هذه الظروف الحالكة التي تمر بها أمتنا الإسلامية والعربية ووطننا سورية قلب الشام الذي لابد أن يكون واضح الرؤى والأهداف ومحدد المعالم والمراحل يقوم على شورى ديمقراطية بديلة لديمقراطية زائفة تستند إلى حضارة غربية جائرة. وقال الشيخ فرفور إن النظام العالمي الزائف الذي تتشدق به الولايات المتحدة الأمريكية هو انتكاسة حضارية وعودة لوحشية الغاب بثوب جديد تحت قبة الأمم المتحدة ومجلس أمن دولي فيه من الأختام ما يتناسب مع المتنازعين فالأقوياء لهم ختم والضعفاء لهم ختم والفيتو الأمريكي جاهز في خدمة الصهاينة الغزاة المجرمين الذين سرقوا أرضنا وخيراتنا وثرواتنا ودنسوا قدسنا وقتلوا شرفاءنا ومناضلينا. وأشار الشيخ فرفور إلى أن هذه الديمقراطية الغربية جعلت من شارون بطل سلام ومن بوش رئيسا لأكبر دولة في العالم داعيا إلى انتخاب ومبايعة من فيه الخير والأمل لهذه الأمة دون سواه ومن هو قادر على أن يكون منقذا للأزمة التي تمر بها سورية. وبين الشيخ فرفور أن هناك من أراد أن يهمش الدين ويلبس العلماء والمؤسسات الدينية مثل المجمعات الإسلامية والمعاهد الشرعية التي تقودها وزارة الأوقاف وكليات الشريعة ومعاهد تحفيظ القرآن الكريم زورا وعدوانا أنها كانت يدا في الفتنة مؤكدا أن الحقيقة خلاف ذلك و"الذي أنصفنا هو السيد الرئيس بشار الأسد".   وقال الشيخ فرفور مخاطبا المرشح الدكتور بشار الأسد "إننا نطالبك بما سمعنا منك يوم خطابك وما سبقه من تصريحات ونعتبر أن ذلك بيانا انتخابيا نطالبك به وانتخابنا لك من بين المرشحين دليل وعي وفهم والتزام وهو بيعة صدق ومناصحة على ثوابت الأمة الإسلامية والعربية والوطنية وعلى حفظ هويتها وعزتها وكرامتها وعلى سلامة الوطن ووحدته وعزة المواطن وأمنه وكرامته واستقلال القرار الوطني والقومي أمام المشروع الصهيوأمريكي والمؤامرة القذرة العالمية التي باءت بالفشل والخذلان. ودعا الشيخ فرفور إلى وحدة الكلمة وجمع الشمل وإصلاح البيت الداخلي وان ننظر بعين الدقة والاعتبار والفحص في كل ما يمكن ان يكون سببا لأن يستغل من قبل المؤامرة الخارجية مؤكدا ضرورة النظر في الأخطاء ومراجعتها كاملة حتى نستدرك ما فيها ونحفظ الدماء والحريات والكرامات والحقوق والأعراض والواجبات ونبدأ مسيرة البناء والتنمية والإصلاح الشامل والمصالحة الشاملة. بدوره قال الدكتور محمد توفيق البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام وعميد كلية الشريعة في جامعة دمشق.. "إن مسؤوليتنا اليوم عظيمة لأننا أهل الشام التي باركها الله ولأن الشام تتعرض اليوم لخطر جسيم وعدوان اثم يستهدف وجودها ودينها حيث يراهن المعتدون منذ ثلاث سنوات ونيف على بقاء هذا البلد وسلامته مع أبنائه ودينه وهو ما بات بحاجة إلى وقفة تأمل". وأضاف البوطي "إن الذين خرجوا باسم الإسلام لينالوا من إسلام هذا الوطن ويعتدوا على سلامته انتقلوا من لغة الإصلاح إلى لغة الحرية عندما بدأت ملامح الهزيمة في أول جولة ثم استخدموا ورقة الطائفية القذرة لكي تكون ورقة أخيرة يعملون بها مبضع التمزيق والتشتيت لهذا الوطن".   وأوضح البوطي أن هؤلاء المعتدين استخدموا ورقة الحرية لتمزيق الحرية واستخدموا ورقة الطائفية لتمزيق هذا البلد وهم الآن يراهنون على سقوط سورية ولكن سورية لن تسقط بل ستبقى ينبوعا للإسلام ومنهلا عذبا للعلوم الشرعية. وشدد البوطي على أن قرار الجهات الخارجية ومن رهنوا انفسهم لها بأن يكون مصير سورية ومآلها وقيادتها بقرار خارجي يصدر عن أمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا هو أمر تم تجاوزه مؤكدا أن قرار سورية ومستقبلها وقيادتها هو قرار أبناء سورية وليس قرار أولئك الأوغاد لأن عهد الوصاية والانتداب انتهى منذ عام 1946 إلى غير رجعة. ولفت البوطي إلى أن شعب سورية وجيشها بقي صفا واحدا في مواجهة كل من يهدد أرضها أو دينها أو شعبها ولم يعد يرهبه الموت لأنه عرف طريقه واستعذب في سبيل ذلك طعم الشهادة وهو لن يرضى بغير سلامة وطنه وسيادة قراره داعيا الخونة والجبناء الذين ارتضوا لأنفسهم منهج الخيانة لوطنهم ودينهم الى أن يعلموا أن الوطن قد نبذهم وان طريق التوبة بينهم وبين الله مفتوح أما بالنسبة لعودتهم فذلك أمر يجب أن يعرض ويدرس. وأكد البوطي أن الاستحقاق الدستوري الرئاسي يمثل ذروة انعطاف في مسار الأزمة التي تتعرض لها سورية وهو تجاوز للأزمة وانتصار عليها وقرارنا هو أن نختار لمستقبل بلدنا من قاد سفينتها وسط أمواج الفتنة وأعاصير المؤامرة بحكمة وقوة وصمود ويقين بالله عز وجل وبأمانة حافظ على وحدة تراب هذا الوطن وتماسك شعبه على اختلاف أطيافه. وقال البوطي إن من قاد سورية هو من نختاره للمرحلة القادمة مرحلة البناء والإصلاح وإعادة سورية القوية التي تواجه كل قوى الطغيان في الأرض مستعينة بالله عز وجل ونحن نمد أيدينا ونقول سنقف إلى جانبك ونكون عونا لك على أن تتقي الله في أمر هذه الأمة وان تنهض بشأنها على النحو الذي امر الله عز وجل به وكلنا جند نقف إلى جانبك. وقال الدكتور شريف الصواف المشرف العام على مجمع الشيخ أحمد كفتارو.. "إنه ورغم الأزمة والصراع والتخريب والمحاربة للقيم الإنسانية وتحالف أكثر من ثمانين دولة من أعداء سورية والإنسانية وإيفادهم إليها عشرات آلاف المرتزقة ليخربوها ويعيثوا فيها فسادا فإن أرض الشام دافعت ولا تزال بقيادتها وشعبها وعلمائهاعن العالم والإنسانية والإسلام الصحيح. وأضاف الصواف إن أهم عوامل الصمود في وجه المعركة الكونية التي تتعرض لها سورية هو الروءية الواضحة للسيد الرئيس بشار الأسد الذي لم يتزعزع إيمانه بالله وبالقيم الحضارية. وأضاف الصواف إننا سنختار الذي وجدنا فيه صدقا مع الله ودفاعا عن دينه وحرصا على تفعيل دور المعاهد الشرعية والمساجد والداعيات ومعاهد القران وأن يكون الصلح والإصلاح عنوان المرحلة القادمة. ودعا الصواف كل صادق إلى أن يكون عونا في هذا الامتحان ويتحدى الدنيا من اجل أن تبقى سورية في قرارها حرة وتبقى هذه العمائم على أداء دورها حتى نستطيع أن نحقق المنجز الحضاري المأمول. وختم الصواف بالقول إن هذه الأمة كانت عصية على كل هذه الرياح العاتية مع القائد الذي سنصنع معه المستقبل الأنقى والأجمل والمشرق الذي سيعود خيره من هذه الأرض للعالمين. وقال خطيب جامع بني أمية الكبير الشيخ مأمون رحمة ها نحن ذا في دمشق قلب العروبة والإسلام قبل الانتخابات بيومين وسنذهب بعد يوم غد إلى صناديق الاقتراع لننتخب من نراه مناسبا وإن هذا الوطن وإنكم أيها العلماء وإن هذا الشعب المعطاء لن ينتخب الا القائد المناسب ليقود السفينة في مواجهة هذه الحرب الشعواء. وأضاف.. "باسم العلماء في هذا الوطن الذين وقفوا وقفة عز وصمود وشموخ وإباء ووقفة شرف سيسجل التاريخ أنكم وقفتم بشرف وأنتم من صنتم العروبة ومن صان الإسلام وأنتم من حقن الدماء وأنتم من وقف في وجه من قطع الرؤوس وانتم من وقف في وجه الفكر الظلامي التكفيري, سنذهب بعد يوم غد إن شاء الله تعالى إلى صناديق الاقتراع لنبصم لك ياقائد الوطن بأغلى شيئين وأطهر شيئين بدماء شهدائنا وبدموع أمهاتهم. وقال فضيلة الشيخ عدنان الأفيوني مفتي دمشق وريفها.. إن اجتماع اليوم متميز لأنه يأتي بين يدي حدث مهم مفصلي في هذه الأيام ألا وهو الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس للجمهورية العربية السورية يحمل أمانة الحفاظ على هذا البلد ويرتقي به لينهض من الأزمة ويخرج من الكبوة معتبرا أن هذا اللقاء يمثل مرحلة واضحة وهامة للخروج من الأزمة والمحنة التي ألمت بنا إضافة إلى عوامل كثيرة أيضا ساعدت وتساعد في خروجنا من الأزمة. وأضاف الأفيوني "إن الاستحقاق الرئاسي منعطف كبير للخروج من الأزمة ولكن هناك عوامل مهمة جدا منها أصالة هذا الشعب شعب سورية العظيم وتلاحمه وثباته على الأرض وصمود الجيش العربي السوري وما يحققه والأداء المتميز والواعي والشجاع للمؤسسة الدينية وللسادة العلماء ودورهم في رفع يد الضرر التي اصابت المجتمع والمصالحات الوطنية". وأضاف الأفيوني إن دوركم هو دور فاعل وجئنا اليوم حتى نقول نحن الذين قمنا ومازلنا نقوم وسنكون مشاركين في صناعة هذا الغد الذي نأمل به جميعا لأن الله لن يتخلى عن هذه الأمة ولكن نريد أن نكون نحن الذين يساهمون ويصنعون بناء سورية الجديدة وبناء المجتمع الجديد وإعادة تعمير هذا البلد الذي أضره هذا العدوان من كثير من دول الأرض عليه. وقال الأفيوني إننا نتطلع بعين أمل ورجاء إلى الله أن تتعافى سورية سريعا من محنتها وأن تخرج منها وأن يعود إليها ألقها وما تميزت به وكأنها درة بلاد الدنيا وكما تعرفون أن الشام وأنتم أبناؤها ورجالها كانت محط أنظار الدنيا بأمانها وضمانها ورغادة عيشها وطيب أهلها وتآلف أبنائها أي وطن كان يشابه وطننا ونحن نصر ولقاؤكم هذا إصرار بأننا لن نسمح بأن يضيع هذا البلد ولن نسمح أن نسلمه للفوضى ولن نسمح أن يضيع منا مستقبلنا ومستقبل أولادنا وأحفادنا وما ينبغي ان نحافظ عليه لذلك نقول نحن ننظر بعين الأمل ونحن واثقون لأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي نأمن به ونصدقه قد عاهد وتعهد وقال ان الله تكفل بالشام وأهلها ونحن على يقين ان الله عز وجل لن يضيع هذه البلد فمن تكفله الله لا يضيع والتاريخ يثبت ذلك. وقال الأفيوني لقد تضررت سورية وتضرر منها الحجر والبشر والشجر لكن أبناءها مصممون على إعادة بنائها حجرا حجرا ونريد أن نكون أداة خير لأننا لن نكون في يوم من الأيام إلا أدوات خير كما أمرنا ربنا إذا أبناء سورية سيعمرونها كل حسب اختصاصه في إعادة تأهيل البنيان وأنتم رجال الإيمان والعلم والدعوة سيقع على عاتقكم إعادة تأهيل المجتمع والإنسان  والإنسان أغلى من البنيان ونحن نعرف بأنكم تقومون بدور رائد والريادة معكم أينما حللتم لكننا سنكون ما عرفتنا الشام بل كما أمرنا ربنا بإخلاصنا وتوجهنا ورفضنا لكل ما ينال من هذا البلد الذي هو أرضنا وعرضنا وديننا. وأكد الشيخ بشير عيد الباري مفتي دمشق أن سورية اليوم بفضل قيادتها الحكيمة وجيشها ستنتصر على كل المؤامرات التي حيكت ضدها وهي بلحمتها الوطنية تصان من غدر الأعداء مشيرا إلى أن سورية شهدت أياما مشهودة ومهرجانات أفراح تعبر عن حب ووفاء لهذا الوطن وقائده الذي امتلأ قلبه بحب الوطن وبحب هذا الشعب الوفي فكان هو الشعب وكان الشعب هو الرئيس. وقال الشيخ عيد الباري إن "ما أظهره شعبنا خلال أيام الفرح أكبر دليل على أن من ملك قلوب شعبه بالحب حتى أنه ليقول من رأى وشاهد تلك المسيرات الشعبية أنه لا حاجة لصناديق الانتخاب ولا لورقة توضع فيها فيكفي ما أبداه الشعب في كل مكان من وطننا من حب لمن بقيت سورية محترمة بفضله وستبقى كذلك في نظر العالم كلمتها مسموعة وراياتها مرفوعة. وشدد الشيخ عيد الباري على المضي بمتابعة مسيرة العزة والكرامة والنصر "يد تبني ويد تحمي" موءكدا اننا سننتقل من نصر إلى نصر وستتحقق جميع الآمال.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة