أعاد الجيش العربي السوري تمثالا للسيدة العذراء إلى دير القديسين سركيس وباخوس في بلدة معلولا بريف دمشق بعد ترميمه حيث كانت المجموعات الإرهابية المسلحة قد حطمته خلال تواجدها في البلدة وألحقت أضرارا كبيرة بالدير وسرقت محتوياته القيمة من أيقونات وقطع أثرية.

وبحضور عدد من ضباط الجيش والقوات المسلحة وأهالي معلولا والقائمين على الدير وفعاليات شعبية أعيد التمثال إلى مكانه في بهو الدير الذي يعود تاريخ بنائه إلى أوائل القرن الرابع قبل أن تمتد إليه أيادي الإرهابيين التكفيريين أعداء الله والتاريخ والحضارة وتحطمه بحقد طال كل بقعة وركن من أركان الدير وأثخنت معلولا بجراح إجرامها ووحشيتها.

ونقل عناصر من جنود الجيش أجزاء التمثال قبل نحو شهر ونصف الشهر عند إعادته الأمن والاستقرار إلى معلولا وتم ترميمه بالتعاون مع فعاليات أهلية تمتلك الخبرة بذلك على مدى أيام وليال ليبقى شاهدا على إجرام وإرهاب المجموعات المسلحة التي تستهدف البشر والحجر في سورية. ولأن دور الجيش لا يقتصر على خوض الحرب وصون البلاد من الشرور وحفظ أمنها واستقرارها وإنما بناؤها وإعمارها كانت هذه المبادرة الخلاقة لقواتنا المسلحة وهو ما يعبر عنه الأب ماهر منصور الوكيل البطريركي العام لبطريركية الروم الكاثوليك بأن دور الجيش يتكامل مع دور الأهالي بهذه المبادرة في إعادة ترميم التمثال الذي كسرته ودمرته المجموعات الإرهابية المسلحة وهذا يأتي في سياق الرسالة الواضحة التي نريد أن نقولها "بأن هذا التمثال كما كسر وأعيدت صياغته سنعيد إعمار جميع ما تهدم في سورية بهمة سواعد رجال الجيش الأبطال ومساعدة الأهالي ويتابع" الأب منصور قائلا: "إنه أمام الموت والدمار سوف تكون هناك ثقافة الحياة والنور والإعمار لهذا البلد وسينهض من جديد ويعود كما كان رغما عن أنف كل الذين أرادوا به السوء".

وفي تلاق بالدور والهدف أوضح أحد الضباط القادة "أن عناصر من الجيش والقوات المسلحة قامت بجمع التمثال الذي حطمته المجموعات الإرهابية التكفيرية بهدف إلغاء البعد الديني والتاريخي لهذا الدير بالتعاون مع الفعاليات الشعبية وترميمه وإعادته إلى مكانه الحقيقي على اعتبار أن الدير وأي مكان من أرض سورية هو محط اهتمام ومسؤولية الجيش العربي السوري لأن "الجيش لكل الوطن ضد الإرهاب وضد التخريب وهو للدفاع عن سورية والإعمار".

ظن الإرهابيون انهم بأفعالهم الإرهابية وبتخريبهم وتحطيمهم الأديرة والكنائس في معلولا سيطمسون التاريخ فهم يجلهون أن هناك رجالا ليس فقط يعيدون بناء التاريخ بل ويصنعونه هم رجال الجيش العربي السوري عملا يجسدونه كل يوم ويؤكدونه فعلا قبل القول وهو ما اختصره احد ضباط الجيش في رسالة واضحة المعاني "أن سورية منتصرة بوحدتها الوطنية كلمة نقولها للأعداء وأدواتهم الإرهابيين.. منتصرة بحكمة قائدها وبسالة جيشها ووحدة شعبها وسنلاحقهم اينما وجدوا".

  • فريق ماسة
  • 2014-05-25
  • 11788
  • من الأرشيف

بعد أن حطمه الإرهابيون..الجيش العربي السوري يرمم تمثال للسيدة العذراء ويعيده إلى دير القديسين سركيس وباخوس

أعاد الجيش العربي السوري تمثالا للسيدة العذراء إلى دير القديسين سركيس وباخوس في بلدة معلولا بريف دمشق بعد ترميمه حيث كانت المجموعات الإرهابية المسلحة قد حطمته خلال تواجدها في البلدة وألحقت أضرارا كبيرة بالدير وسرقت محتوياته القيمة من أيقونات وقطع أثرية. وبحضور عدد من ضباط الجيش والقوات المسلحة وأهالي معلولا والقائمين على الدير وفعاليات شعبية أعيد التمثال إلى مكانه في بهو الدير الذي يعود تاريخ بنائه إلى أوائل القرن الرابع قبل أن تمتد إليه أيادي الإرهابيين التكفيريين أعداء الله والتاريخ والحضارة وتحطمه بحقد طال كل بقعة وركن من أركان الدير وأثخنت معلولا بجراح إجرامها ووحشيتها. ونقل عناصر من جنود الجيش أجزاء التمثال قبل نحو شهر ونصف الشهر عند إعادته الأمن والاستقرار إلى معلولا وتم ترميمه بالتعاون مع فعاليات أهلية تمتلك الخبرة بذلك على مدى أيام وليال ليبقى شاهدا على إجرام وإرهاب المجموعات المسلحة التي تستهدف البشر والحجر في سورية. ولأن دور الجيش لا يقتصر على خوض الحرب وصون البلاد من الشرور وحفظ أمنها واستقرارها وإنما بناؤها وإعمارها كانت هذه المبادرة الخلاقة لقواتنا المسلحة وهو ما يعبر عنه الأب ماهر منصور الوكيل البطريركي العام لبطريركية الروم الكاثوليك بأن دور الجيش يتكامل مع دور الأهالي بهذه المبادرة في إعادة ترميم التمثال الذي كسرته ودمرته المجموعات الإرهابية المسلحة وهذا يأتي في سياق الرسالة الواضحة التي نريد أن نقولها "بأن هذا التمثال كما كسر وأعيدت صياغته سنعيد إعمار جميع ما تهدم في سورية بهمة سواعد رجال الجيش الأبطال ومساعدة الأهالي ويتابع" الأب منصور قائلا: "إنه أمام الموت والدمار سوف تكون هناك ثقافة الحياة والنور والإعمار لهذا البلد وسينهض من جديد ويعود كما كان رغما عن أنف كل الذين أرادوا به السوء". وفي تلاق بالدور والهدف أوضح أحد الضباط القادة "أن عناصر من الجيش والقوات المسلحة قامت بجمع التمثال الذي حطمته المجموعات الإرهابية التكفيرية بهدف إلغاء البعد الديني والتاريخي لهذا الدير بالتعاون مع الفعاليات الشعبية وترميمه وإعادته إلى مكانه الحقيقي على اعتبار أن الدير وأي مكان من أرض سورية هو محط اهتمام ومسؤولية الجيش العربي السوري لأن "الجيش لكل الوطن ضد الإرهاب وضد التخريب وهو للدفاع عن سورية والإعمار". ظن الإرهابيون انهم بأفعالهم الإرهابية وبتخريبهم وتحطيمهم الأديرة والكنائس في معلولا سيطمسون التاريخ فهم يجلهون أن هناك رجالا ليس فقط يعيدون بناء التاريخ بل ويصنعونه هم رجال الجيش العربي السوري عملا يجسدونه كل يوم ويؤكدونه فعلا قبل القول وهو ما اختصره احد ضباط الجيش في رسالة واضحة المعاني "أن سورية منتصرة بوحدتها الوطنية كلمة نقولها للأعداء وأدواتهم الإرهابيين.. منتصرة بحكمة قائدها وبسالة جيشها ووحدة شعبها وسنلاحقهم اينما وجدوا".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة