أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن علاقات التعاون بين روسيا وإيران ستستمر بالرغم من الاضطرابات السائدة في العلاقات الدولية في العالم.

وقال الرئيس بوتين خلال مباحثات مع نظيره الإيراني حسن روحاني على هامش المؤتمر الرابع لمنظمة التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا "سيكا" المنعقد حاليا فى مدينة شانغهاي بالصين.. "إنني أنطلق من اعتقادي بأننا سنتمكن من مواصلة هذا العمل بغض النظر عن كل الاضطرابات السائدة في العلاقات الدولية وحول إيران".

وأشار بوتين إلى أن روسيا وإيران ليستا دولتين جارتين فحسب بل وأنهما أيضا حليفتان حافظتا على الثقة بينهما منذ أمد طويل قائلا "إننا قمنا بالفعل بتنفيذ عدد من المشاريع الكبرى ولدينا إمكانات إضافية أخرى".

ولفت بوتين إلى أن روسيا وإيران تتحملان المسؤولية الأكبر عن الوضع في منطقة بحر قزوين موضحا أن لدى البلدين جدول أعمال موسعا في هذا الصدد".

وكان الرئيس بوتين دعا في كلمة خلال الجلسة العامة لقمة مؤتمر سيكا التي انعقدت في وقت سابق اليوم إلى ضرورة انشاء هيكلية أمن جديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تضمن الطابع المتكافئ للتعامل بين الدول وتحول دون ظهور "أحلاف مغلقة" مؤكدا أن هناك عوامل أخرى تؤدي لزعزعة الاستقرار في المنطقة ومنها الأزمة في سورية وتعثر حل الصراع فى الشرق الأوسط مشددا على استحالة التصدى لكل هذه التحديات الا ببذل جهود جماعية موجهة في حين دعا روحاني في كلمة مماثلة له خلال الجلسة العامة لقمة المؤتمر إلى ضرورة اتخاذ الخطوات المناسبة لتعزيز التعاون بين منظمة سيكا وجميع المنظمات والمؤسسات الاقليمية بهدف ضمان مصالح الشعوب وارساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة اللذين لا يتحققان إلا من خلال التنمية واعتماد ثقافة الاعتدال واللاعنف.

وفي وقت سابق اليوم أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بعض الجهات الإقليمية والدولية أشعلت فتيل المأساة الإنسانية التي تمر بها سورية من خلال إرسالها مختلف أنواع الأسلحة والمجموعات الإرهابية المتطرفة إلى الأاراضي السورية.

وحذر روحاني في كلمة ألقاها اليوم في المؤتمر كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا من "أن استمرار الأزمة في سورية قد يمتد إلى سائر الدول بما فيها أعضاء سيكا" مشددا على "أن السلام والاستقرار في سورية رهن بتوفير الظروف اللازمة من أجل التوصل إلى حوار وطني يجمع الحكومة والمجموعات الأخرى المختلفة التي لا تلجأ إلى العنف وتطالب بالأمن والاستقرار في البلاد".

وحول معاناة الشعب الفلسطيني من جراء العنف والتشريد والقمع والاضطهاد الذي يمارسه الكيان الصهيوني أكد روحاني أن "عدم اكتراث المجتمع الدولي بالقضية الفلسطينية أدى إلى تمادي الكيان الصهيوني في ممارساته التوسعية وإلى ازدياد أبعاد الكارثة الإنسانية للشعب الفلسطيني".

ودعا الرئيس الإيراني دول المنطقة إلى ضرورة اتخاذ الخطوات المناسبة لتعزيز التعاون بين منظمة سيكا ومنظمة التعاون الإقليمي "اكو" وجميع المنظمات والمؤسسات الإقليمية بهدف ضمان مصالح الشعوب وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة مشددا على أن إيران باعتبارها أحد أعضاء سيكا تؤكد ضرورة الارتقاء بمستوى الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة التي باتت تواجه تحديات عديدة.

وشدد روحاني على أن السلام والأمن لا يتحققان إلا من خلال التنمية واعتماد ثقافة الاعتدال واللاعنف وقال "ينبغي العمل من أجل ترويج المبادئ والقيم الإنسانية في المجتمعات وخاصة بين النخبة السياسية والدينية والاجتماعية حيث بإمكان سيكا أن تضع عقد ندوات لبناء الثقة والحوار في جميع الأبعاد على جدول أعمالها"

  • فريق ماسة
  • 2014-05-21
  • 8851
  • من الأرشيف

روحاني: جهات إقليمية ودولية تسببت بإشعال الأزمة الإنسانية في سورية

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن علاقات التعاون بين روسيا وإيران ستستمر بالرغم من الاضطرابات السائدة في العلاقات الدولية في العالم. وقال الرئيس بوتين خلال مباحثات مع نظيره الإيراني حسن روحاني على هامش المؤتمر الرابع لمنظمة التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا "سيكا" المنعقد حاليا فى مدينة شانغهاي بالصين.. "إنني أنطلق من اعتقادي بأننا سنتمكن من مواصلة هذا العمل بغض النظر عن كل الاضطرابات السائدة في العلاقات الدولية وحول إيران". وأشار بوتين إلى أن روسيا وإيران ليستا دولتين جارتين فحسب بل وأنهما أيضا حليفتان حافظتا على الثقة بينهما منذ أمد طويل قائلا "إننا قمنا بالفعل بتنفيذ عدد من المشاريع الكبرى ولدينا إمكانات إضافية أخرى". ولفت بوتين إلى أن روسيا وإيران تتحملان المسؤولية الأكبر عن الوضع في منطقة بحر قزوين موضحا أن لدى البلدين جدول أعمال موسعا في هذا الصدد". وكان الرئيس بوتين دعا في كلمة خلال الجلسة العامة لقمة مؤتمر سيكا التي انعقدت في وقت سابق اليوم إلى ضرورة انشاء هيكلية أمن جديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تضمن الطابع المتكافئ للتعامل بين الدول وتحول دون ظهور "أحلاف مغلقة" مؤكدا أن هناك عوامل أخرى تؤدي لزعزعة الاستقرار في المنطقة ومنها الأزمة في سورية وتعثر حل الصراع فى الشرق الأوسط مشددا على استحالة التصدى لكل هذه التحديات الا ببذل جهود جماعية موجهة في حين دعا روحاني في كلمة مماثلة له خلال الجلسة العامة لقمة المؤتمر إلى ضرورة اتخاذ الخطوات المناسبة لتعزيز التعاون بين منظمة سيكا وجميع المنظمات والمؤسسات الاقليمية بهدف ضمان مصالح الشعوب وارساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة اللذين لا يتحققان إلا من خلال التنمية واعتماد ثقافة الاعتدال واللاعنف. وفي وقت سابق اليوم أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بعض الجهات الإقليمية والدولية أشعلت فتيل المأساة الإنسانية التي تمر بها سورية من خلال إرسالها مختلف أنواع الأسلحة والمجموعات الإرهابية المتطرفة إلى الأاراضي السورية. وحذر روحاني في كلمة ألقاها اليوم في المؤتمر كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا من "أن استمرار الأزمة في سورية قد يمتد إلى سائر الدول بما فيها أعضاء سيكا" مشددا على "أن السلام والاستقرار في سورية رهن بتوفير الظروف اللازمة من أجل التوصل إلى حوار وطني يجمع الحكومة والمجموعات الأخرى المختلفة التي لا تلجأ إلى العنف وتطالب بالأمن والاستقرار في البلاد". وحول معاناة الشعب الفلسطيني من جراء العنف والتشريد والقمع والاضطهاد الذي يمارسه الكيان الصهيوني أكد روحاني أن "عدم اكتراث المجتمع الدولي بالقضية الفلسطينية أدى إلى تمادي الكيان الصهيوني في ممارساته التوسعية وإلى ازدياد أبعاد الكارثة الإنسانية للشعب الفلسطيني". ودعا الرئيس الإيراني دول المنطقة إلى ضرورة اتخاذ الخطوات المناسبة لتعزيز التعاون بين منظمة سيكا ومنظمة التعاون الإقليمي "اكو" وجميع المنظمات والمؤسسات الإقليمية بهدف ضمان مصالح الشعوب وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة مشددا على أن إيران باعتبارها أحد أعضاء سيكا تؤكد ضرورة الارتقاء بمستوى الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة التي باتت تواجه تحديات عديدة. وشدد روحاني على أن السلام والأمن لا يتحققان إلا من خلال التنمية واعتماد ثقافة الاعتدال واللاعنف وقال "ينبغي العمل من أجل ترويج المبادئ والقيم الإنسانية في المجتمعات وخاصة بين النخبة السياسية والدينية والاجتماعية حيث بإمكان سيكا أن تضع عقد ندوات لبناء الثقة والحوار في جميع الأبعاد على جدول أعمالها"

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة