دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلنت جبهة النصرة رفضها لما جاء في ميثاق الشرف الذي وقعت عليه كبرى الفصائل الاسلامية المعارضة المقاتلة ، وجاء رفضها على لسان الدكتور سامي العريدي الذي يعتبر الزعيم الشرعي الثاني في جبهة النصرة بعد أبو ماريا القحطاني.
وفي سجال جرى بين العريدي وحسان عبود رئيس الهيئة السياسية في الجبهة الإسلامية على موقع ‘تويتر’ قال العريدي ‘الحياة في الجبال والكهوف في ظل حاكمية الشريعة خير من الحياة في القصور في ظل غيرها، ولنا في حركة طالبان آية’.
جاء ذلك في رد منه على ما نشره العبود على حسابه ‘سوف نمضي في دربنا ولا نلتفت إلى من يريد بنا الانتهاء في شعف الجبال والغابات وقفار البوادي لنخوض جهاد النخب’.
وعبر الدكتور سامي العريدي الشرعي الثاني في النصرة عن رفضه لما جاء به الميثاق الذي لقي قبولاً في الأوساط السورية الشعبية والعسكرية بشقيها الإسلامي والعلماني، عبر تغريدات له على حسابه في توتير تضمت العديد من النقاط الرئيسية.
وأكد أن ‘كل أمر أو ميثاق يخالف شرع الله ولا يقوم على حاكمية الشريعة بكل وضوح فهو مردود’، حسب قوله، وأضاف أن ‘اللجوء إلى الجبال ونحو ذلك عند الابتلاء أو الخوف على الدين هو سمة يختص بها الرسل والصالحين’.
كما أوضح أنه ‘لن يقول إلى الحق حول ما ورد في الميثاق وأنه لن يخاف مصطلحات الإرهاب الفكري الذي يمارسه من وصفهم بــ( أهل التنازلات والغلو)’، كما قال أن ‘من يرغب أن يسير في مشرع أمة أو جهاد أمة لا يجوز له أن يتنازل عن ثوابت ومبادئ الامة’.
كما دافع العريدي عن ما سماه ‘النخبة’ وشرح أن ‘جهاد الأمة يبدأ بتضحيات وجهاد النخبة القائم على منهج السنة دون أي تنازل أو انبطاح، ثم ينتشر في الأمة، فالنخبة بمثابة الصاعق’، من وجهة نظره.
ويرفع شرعي النصرة وتيرة الهجوم في تغريداته الأخيرة ليقول ‘أقول للسائرين في درب التنازلات والانبطاح (ودوا لو يدهنوا فتدهنون)’، ويضيف أن من وقعوا على الميثاق يقولون أنهم لا يريدون تكرار مأساة العراق لكنهم يسيرون بأنفسهم على طريق مأساة ما وصفه ‘بوسنة جديدة على أرض الشام’ ويضيف ‘فالنجاة النجاة من طوام الماضي’.
ويشتد هجوم العريدي ليقترب من تكفير من وقعوا على البيان بقوله ‘لا بد من الوضوح والصراحة فالكل يزعم أنه يريد دولة الحق والعدالة والقانون حتى عباد النار يزعمون ذلك’، وشرح أن من خجل من التصريح بإرادة حاكمية الشريعة في الميثاق والكلام لن يستطيع أن يحكمها عملاً بين الناس وسيبقى ذلك في عداد الأحلام حسب قوله.
يسأل العريدي الفصائل التي وقعت على الميثاق عن الإكراه الذي وقع عليهم ليوقعوا هكذا ميثاق، ويؤكد لهم أن حالتهم تختلف عن حالة عمار وابن السهمي بقوله ‘فعمار مكره وابن السهمي على فرض صحة الرواية لم يتنازل عن الثوابت’.
ويختم العريدي بأنه لن يساوم فــ ‘إما شريعة وإما شهادة’.
والجدير بالذكر أن الجولاني أمير جبهة النصرة نصح في مقابلته على قناة ‘الجزيرة’ أن يتابع المهتمون مقابلة الدكتور سامي العريدي التي أجرتها معه قناة ‘المنارة البيضاء’ الخاصة بإعلام جبهة النصرة، حيث وصف العريدي الكتائب المقاتلة في سوريا والتي لا تحمل طابعاً إسلامياً أنهم قلة ودعاهم للعودة إلى رشدهم والاتعاظ بما جرى في مصر وليبيا حسب تعبيره.
ولدى سؤاله عن هدف جبهة النصرة بعد إسقاط النظام أجاب: ‘سوف نعمل بعد إسقاط النظام مع أهل الشام على تحكيم شرع الله وإقامة الدولة الإسلامية حتى ينتشر العدل والرخاء في هذه البلاد’.
كما أكد في اللقاء المذكور أن منهج جبهة النصرة هو المنهج الوسطي ومنهج أهل السنة والجماعة، وأن النصرة لا تكفر الشعب السوري كما يدعي البعض ممن لم يرق لهم أن يخرج الشعب السوري في جمعة سماها كلنا جبهة النصرة حسب قوله.
ميدانياً: تقاتل كتائب جبهة النصرة جنباً إلى جنب مع الجبهة الإسلامية في مختلف معاركها التي جرت مؤخراً في حمص والقلمون وحلب وغيرها من الجبهات المشتعلة، بل نشرت شائعات ـ قبل صدور الميثاق- تقول أن جبهة النصرة ستعلن انضمامها إلى الجبهة الإسلامية وتعتبر نفسها فصيلاً مثله كباقي الفصائل المقاتلة.
المصدر :
القدس العربي
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة