أعلنت الحكومة الروسية، عن عزمها منع الولايات المتحدة من استخدام صواريخ روسية الصنع مخصصة لإطلاق الأقمار الصناعية العسكرية، وذلك على خلفية التوتر بين البلدين جراء الأزمة الأوكرانية.

ويأتي استهداف روسيا لبرامج فضاء مشتركة، بعد توعد موسكو بالرد بالمثل على عقوبات فرضتها واشنطن على معدات التكنولوجيا المتقدمة بسبب اتهامها للإدارة الروسية بالتدخل في أوكرانيا، ولضمها القرم.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في أبريل الماضي أنها ستمنع تراخيص التصدير لأي من المواد ذات التقنية العالية، التي يمكن أن تساعد القدرات العسكرية الروسية، كما أكدت أنها ستلغي التصاريح السارية.

والثلاثاء، كشف نائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري روغوزين، أن موسكو ستمنع واشنطن من استخدام الصواريخ الروسية، وأنها سترفض طلبا أميركيا لتمديد أجل استخدام محطة الفضاء الدولية لما بعد عام 2020.

وقال إن الإجراءات الروسية ستشمل صواريخ الإطلاق "أم كيه-33" و"آر دي-180" التي تمد بها روسيا الولايات المتحدة، إلا أنه أعرب عن استعداد بلاده تسليم هذه الصواريخ على أن لا تستخدم بإطلاق أقمار صناعية عسكرية.

وتسعى واشنطن إلى الإبقاء على المحطة الفضائية الدولية المدارية، التي تكلفت 100 مليار دولار وتشارك فيها 15 دولة وتعد رمزا للتعاون الروسي الأميركي، في مدارها حتى عام 2024 على الأقل، أي بعد 4 سنوات من الموعد المستهدف.

وعلى الرغم من الخلافات، تعاونت موسكو وواشنطن بمجال استكشاف الفضاء، فمركبة الفضاء الروسية سويوز هي السبيل الوحيد الذي يمكن لرواد الفضاء الوصول به إلى المحطة الفضائية الدولية التي تضم طواقمها روادا من الولايات المتحدة وروسيا.

ولم يقتصر الرد الروسي على الصواريخ، فقد أضاف نائب رئيس الوزراء الروسي، في المؤتمر الصحفي، إن روسيا ستوقف تشغيل مواقع نظام الملاحة الخاص بالأقمار الصناعية المعروف باسم نظام تحديد المواقع "جي.بي.أس" في روسيا بدءا من يونيو المقبل.

وستطلب، موسكو وفقا روغوزين، إجراء محادثات مع واشنطن بشأن فتح مواقع مماثلة في الولايات المتحدة للنظام الروسي المقابل المعروف باسم غلوناس، وهدد بإغلاق دائم ل"جي.بي.أس" في روسيا إذا لم يتم الاتفاق في هذا الشأن بحلول سبتمبر.

  • فريق ماسة
  • 2014-05-13
  • 5669
  • من الأرشيف

روسيا تمنع صواريخها الفضائية عن أميركا وستوقف نظام تحديد المواقع "جي.بي.أس"

أعلنت الحكومة الروسية، عن عزمها منع الولايات المتحدة من استخدام صواريخ روسية الصنع مخصصة لإطلاق الأقمار الصناعية العسكرية، وذلك على خلفية التوتر بين البلدين جراء الأزمة الأوكرانية. ويأتي استهداف روسيا لبرامج فضاء مشتركة، بعد توعد موسكو بالرد بالمثل على عقوبات فرضتها واشنطن على معدات التكنولوجيا المتقدمة بسبب اتهامها للإدارة الروسية بالتدخل في أوكرانيا، ولضمها القرم. وكانت الولايات المتحدة أعلنت في أبريل الماضي أنها ستمنع تراخيص التصدير لأي من المواد ذات التقنية العالية، التي يمكن أن تساعد القدرات العسكرية الروسية، كما أكدت أنها ستلغي التصاريح السارية. والثلاثاء، كشف نائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري روغوزين، أن موسكو ستمنع واشنطن من استخدام الصواريخ الروسية، وأنها سترفض طلبا أميركيا لتمديد أجل استخدام محطة الفضاء الدولية لما بعد عام 2020. وقال إن الإجراءات الروسية ستشمل صواريخ الإطلاق "أم كيه-33" و"آر دي-180" التي تمد بها روسيا الولايات المتحدة، إلا أنه أعرب عن استعداد بلاده تسليم هذه الصواريخ على أن لا تستخدم بإطلاق أقمار صناعية عسكرية. وتسعى واشنطن إلى الإبقاء على المحطة الفضائية الدولية المدارية، التي تكلفت 100 مليار دولار وتشارك فيها 15 دولة وتعد رمزا للتعاون الروسي الأميركي، في مدارها حتى عام 2024 على الأقل، أي بعد 4 سنوات من الموعد المستهدف. وعلى الرغم من الخلافات، تعاونت موسكو وواشنطن بمجال استكشاف الفضاء، فمركبة الفضاء الروسية سويوز هي السبيل الوحيد الذي يمكن لرواد الفضاء الوصول به إلى المحطة الفضائية الدولية التي تضم طواقمها روادا من الولايات المتحدة وروسيا. ولم يقتصر الرد الروسي على الصواريخ، فقد أضاف نائب رئيس الوزراء الروسي، في المؤتمر الصحفي، إن روسيا ستوقف تشغيل مواقع نظام الملاحة الخاص بالأقمار الصناعية المعروف باسم نظام تحديد المواقع "جي.بي.أس" في روسيا بدءا من يونيو المقبل. وستطلب، موسكو وفقا روغوزين، إجراء محادثات مع واشنطن بشأن فتح مواقع مماثلة في الولايات المتحدة للنظام الروسي المقابل المعروف باسم غلوناس، وهدد بإغلاق دائم ل"جي.بي.أس" في روسيا إذا لم يتم الاتفاق في هذا الشأن بحلول سبتمبر.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة