أشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إلى "قرار وزارة الداخلية البريطانية بتجريد حاملي الجنسية البريطانية من حق المواطنة في بريطانيا في حال ذهابهم إلى سوريا للقتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد"، مضيفة أنه "ينبغي التوضيح بأن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ وحلفاءه كانوا أول من قدموا دعمهم للقوات السورية المعارضة".

وفي مقال بعنوان "النفاق القانوني البريطاني، الواضح في شمال ايرلندا، امتد إلى سوريا، ولباقي الدول في الشرق الأوسط"، أضافت ان "هناك مشاكل في قضية جوازات السفر البريطانية، إذ أن هناك العديد من البريطانيين الداعمين لإسرائيل على سبيل المثال حاربوا نيابة عن الإسرائيليين وفي بذاتهم العسكرية وفي وحدات ارتكبت جرائم حرب في لبنان أو غزة أو شاركت مع القوات الجوية العسكرية الاسرائيلية التي بدورها قتلت العديد من المدنيين خلال الحرب"، متسائلةً: "هل سيتم تجريدهم من جنسيتهم البريطانية إن لم يكونوا قد ولودوا في بريطانيا؟"، قائلة: "بالطبع لا، هناك قانون للمسلمين، وآخر لغير المسلمين".

كما أشارت الصحيفة إلى ان "بريطانيا لا تختلف عن اسبانيا التي عرضت على أحفاد اليهود الذين اجبروا على ترك منازلهم في القرن الخامس عشر جوازات سفر إسبانية إلا أن المسلمين كانوا خارج هذا العرض"، مضيفةً ان "أميركا غضبت من احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم إلا أنها لم تستاء لضم إسرائيل للجولان أو لسرقتها الأراضي العربية في الضفة الغربية، اللذين يعتبران أمرين غير قانونيين أمام القانون الدولي"، قائلةً: "من المثير رؤية ما سيحل بالبريطانيين الذين سيجردوا من حق المواطنة، إذ عليهم العودة إلى البلد الذي ولدوا فيه، فيما سيكون مصيرهم أفضل وسيعيشوا حياة أطول في حال اختاروا القتال في حرب جهادية أخرى".

  • فريق ماسة
  • 2014-05-11
  • 11828
  • من الأرشيف

الاندبندنت: النفاق القانوني البريطاني الواضح في ايرلندا امتد إلى سورية

أشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية إلى "قرار وزارة الداخلية البريطانية بتجريد حاملي الجنسية البريطانية من حق المواطنة في بريطانيا في حال ذهابهم إلى سوريا للقتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد"، مضيفة أنه "ينبغي التوضيح بأن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ وحلفاءه كانوا أول من قدموا دعمهم للقوات السورية المعارضة". وفي مقال بعنوان "النفاق القانوني البريطاني، الواضح في شمال ايرلندا، امتد إلى سوريا، ولباقي الدول في الشرق الأوسط"، أضافت ان "هناك مشاكل في قضية جوازات السفر البريطانية، إذ أن هناك العديد من البريطانيين الداعمين لإسرائيل على سبيل المثال حاربوا نيابة عن الإسرائيليين وفي بذاتهم العسكرية وفي وحدات ارتكبت جرائم حرب في لبنان أو غزة أو شاركت مع القوات الجوية العسكرية الاسرائيلية التي بدورها قتلت العديد من المدنيين خلال الحرب"، متسائلةً: "هل سيتم تجريدهم من جنسيتهم البريطانية إن لم يكونوا قد ولودوا في بريطانيا؟"، قائلة: "بالطبع لا، هناك قانون للمسلمين، وآخر لغير المسلمين". كما أشارت الصحيفة إلى ان "بريطانيا لا تختلف عن اسبانيا التي عرضت على أحفاد اليهود الذين اجبروا على ترك منازلهم في القرن الخامس عشر جوازات سفر إسبانية إلا أن المسلمين كانوا خارج هذا العرض"، مضيفةً ان "أميركا غضبت من احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم إلا أنها لم تستاء لضم إسرائيل للجولان أو لسرقتها الأراضي العربية في الضفة الغربية، اللذين يعتبران أمرين غير قانونيين أمام القانون الدولي"، قائلةً: "من المثير رؤية ما سيحل بالبريطانيين الذين سيجردوا من حق المواطنة، إذ عليهم العودة إلى البلد الذي ولدوا فيه، فيما سيكون مصيرهم أفضل وسيعيشوا حياة أطول في حال اختاروا القتال في حرب جهادية أخرى".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة