دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قاطع رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان نقيب المحامين الأتراك اليوم متهما إياه بـ الوقاحة وبـ نشر الأكاذيب لمجرد انتقاده أداء حكومته وحديثه لوقت أطول مما ينبغي قبل ان يخرج مسرعا من قاعة الاجتماع وذلك في حادثة جديدة تؤكد استمرار حالة التوتر بين اردوغان الذي يسعى بشكل حثيث لفرض سطوته على المؤسسات الحكومية بما فيها القضاء والشرطة تمهيدا لمحاولته الفوز بمقعد الرئاسة في الانتخابات المقرر إجراؤها في آب المقبل وبين خصومه السياسيين الذين يتهمونه بالاستبداد.
أردوغان قاطع خطابا كان يلقيه نقيب المحامين الأتراك متين فيزي أوغلو في قاعة الاحتفال بمجلس الدولة التركي في العاصمة أنقرة قائلا.. "إن خطابه سياسي وحافل بالأباطيل" على حد زعمه بعد أن شكك فيزي أوغلو بأداء الحكومة التركية بعد زلزال ضرب محافظة فان الجنوبية الشرقية في عام 2011.
وليست المرة الأولى التي يتهم فيها أردوغان خصومه السياسيين بسرد ما يسميه الأباطيل والأكاذيب حين يتعلق الأمر بمعارضة سياساته الداخلية والخارجية التي أودت بالسياسة التركية في المنطقة من سياسة صفر مشاكل إلى سياسة افتعال المشاكل مع كل جيرانها ولاسيما بعد أن حول الأراضي التركية إلى مرتع للإرهابيين الذين يعتدون على سورية.
وقال أردوغان صائحا وهو يلوح في وجه فيزي أوغلو.. "أنت تتحدث بالأباطيل .. كيف يمكن أن يكون هناك وقاحة بهذا الشكل" بينما كان فيزي أوغلو يقف على المنصة رافضا التوقف عن الكلام وهو يقول "لا تغضب يا رئيس الوزراء.. كلامي جميل وذو معنى" وفق ما بثته شبكة سي إن إن تورك التركية.
وهنا تساءل أردوغان.. "ما الجميل في كلامك.. كل كلامك خاطئ وسياسي" واصفا الكلام الذي ينتقد حكومته بـ "قلة الأدب" فرد فيزي أوغلو.. "لست أنا من يقلل الأدب.. فما الخطأ الذي ارتكبته.. إن حديثي بناء جدا وأملك الحق القانوني فيه وجميع كلامي دستوري".
ومن المعروف عن فيزي أوغلو انتقاده الحاد لملاحقة خصوم أردوغان السياسيين جنائيا فيما كشف الانفعال الجديد لأردوغان أن التوتر لا يزال محتدما بعد انتخابات مجلس البلدية المتنازع عليها والتي جرت في اذار الماضي وفي ظل تكهنات بأن أردوغان سيسعى للظفر بمقعد الرئاسة في انتخابات أخرى ستجرى في آب المقبل.
وتأتي مساعي أردوغان لتولي الرئاسة التركية بعد عام صعب له شهد أكبر احتجاجات معادية للحكومة منذ عقود بسبب استبداد أردوغان بالسلطة وعدة فضائح فساد طالت أفرادا في أسرته وأعضاء في حكومته.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة