ذكر دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى لـ (المنــار) أن الزيارة التي يقوم بها رئيس ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، والمدعوم خليجيا وغربيا الى الولايات المتحدة، واللقاءات التي ستجمعه مع المسؤولين الامريكان واعلان واشنطن منح الائتلاف صفة "بعثة دبلوماسية". جميع تلك الخطوات الامريكية تأتي في اطار استجابة الولايات المتحدة لرزمة من المطالب السعودية خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الرياض.

واضاف الدبلوماسي الامريكي أن الرياض ما تزال تعيش في حلم "اسقاط النظام السوري"، معترفا بأن هناك بعض الاصوات داخل واشنطن تدعم السعودية في مساعيها وترى أن اسقاط النظام السوري سيضعف ايران ويقضي على الخطر الذي يمثله حزب الله على اسرائيل، لكن يضيف الدبلوماسي الامريكي بأن تلك الاصوات لم تعد مرتفعة كما كانت في العامين الاول والثاني من عمر الازمة السورية وأنه يمكن لمس التراجع الحاد الذي بدأ في دوائر متابعة الشؤون الشرق اوسطية في المؤسسات الامريكية المختلفة بشأن امكانية سقوط النظام في دمشق. ويعتقد الدبلوماسي الامريكي الذي عمل في السفارات الامريكية في الشرق الاوسط وكانت محطته الاخيرة في تركيا قبل انتقاله الى مقر الخارجية الامريكية، أنه لا يرى اهمية للتحركات السياسية التي يقوم بها "الجربا" وأن هذه التحركات لن تغير الواقع الميداني على الارض السورية، وأن جميع المحاولات التي بذلت طوال الثلاث سنوات الماضية من عمر الازمة السورية لخلق جسم سوري معارض قادر على مواجهة النظام عسكريا وسياسيا لم تنجح وأن محاولات "انعاش" المعارضة السورية لن تنجح واصفا اياها بالمريض الميؤوس منه الذي ينتظر من يعلن وفاته.

الدبلوماسي الامريكي أكد أيضا أن هناك العديد من الدول المتورطة في الازمة السورية بمن فيها الولايات المتحدة تسعى وعبر وسائل مختلفة لافشال الانتخابات الرئاسية السورية التي ستجري في بداية حزيران القادم، لكن لا احد من الدول الغربية على استعداد لضخ سلاح نوعي الى المجموعات الارهابية في سوريا خاصة وانها مجموعات متطرفة تتبنى فكر القاعدة، وتخشى واشنطن أن يتم استخدام مثل تلك الاسلحة لتهديد مصالح امريكا وحلفائها في المنطقة.

  • فريق ماسة
  • 2014-05-08
  • 17379
  • من الأرشيف

المعارضة السورية.. مريض ميؤوس منه وزيارة الجربا إلى واشنطن تلبية لمطلب النظام السعودي

ذكر دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى لـ (المنــار) أن الزيارة التي يقوم بها رئيس ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، والمدعوم خليجيا وغربيا الى الولايات المتحدة، واللقاءات التي ستجمعه مع المسؤولين الامريكان واعلان واشنطن منح الائتلاف صفة "بعثة دبلوماسية". جميع تلك الخطوات الامريكية تأتي في اطار استجابة الولايات المتحدة لرزمة من المطالب السعودية خلال الزيارة التي قام بها مؤخرا الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الرياض. واضاف الدبلوماسي الامريكي أن الرياض ما تزال تعيش في حلم "اسقاط النظام السوري"، معترفا بأن هناك بعض الاصوات داخل واشنطن تدعم السعودية في مساعيها وترى أن اسقاط النظام السوري سيضعف ايران ويقضي على الخطر الذي يمثله حزب الله على اسرائيل، لكن يضيف الدبلوماسي الامريكي بأن تلك الاصوات لم تعد مرتفعة كما كانت في العامين الاول والثاني من عمر الازمة السورية وأنه يمكن لمس التراجع الحاد الذي بدأ في دوائر متابعة الشؤون الشرق اوسطية في المؤسسات الامريكية المختلفة بشأن امكانية سقوط النظام في دمشق. ويعتقد الدبلوماسي الامريكي الذي عمل في السفارات الامريكية في الشرق الاوسط وكانت محطته الاخيرة في تركيا قبل انتقاله الى مقر الخارجية الامريكية، أنه لا يرى اهمية للتحركات السياسية التي يقوم بها "الجربا" وأن هذه التحركات لن تغير الواقع الميداني على الارض السورية، وأن جميع المحاولات التي بذلت طوال الثلاث سنوات الماضية من عمر الازمة السورية لخلق جسم سوري معارض قادر على مواجهة النظام عسكريا وسياسيا لم تنجح وأن محاولات "انعاش" المعارضة السورية لن تنجح واصفا اياها بالمريض الميؤوس منه الذي ينتظر من يعلن وفاته. الدبلوماسي الامريكي أكد أيضا أن هناك العديد من الدول المتورطة في الازمة السورية بمن فيها الولايات المتحدة تسعى وعبر وسائل مختلفة لافشال الانتخابات الرئاسية السورية التي ستجري في بداية حزيران القادم، لكن لا احد من الدول الغربية على استعداد لضخ سلاح نوعي الى المجموعات الارهابية في سوريا خاصة وانها مجموعات متطرفة تتبنى فكر القاعدة، وتخشى واشنطن أن يتم استخدام مثل تلك الاسلحة لتهديد مصالح امريكا وحلفائها في المنطقة.

المصدر : الماسة السورية/ المنار المقدسية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة