تفاصيل مثيرة لحقيقة «الربيع العربي» والدور القطرى الإسرائيلى المتآمر،فضلا عن دور المخابرات الأمريكية فى تدريب الكوادر والمختصين فى الانترنت والحرب النفسية والعملية التى نفذت خطواتها بدقة شديدة..هى قصة علاقة وطيدة يسردها لنا كاتبان فرنسيان،منذ بداية التأمر بين إسرائيل وقطر فى مطلع تسعينيات القرن الماضى، ذلك تحت رعاية القوتين الدوليتين الأميركية والفرنسية.

نيكولا بو وجاك مارى بورجيه اللذان يصنفان فى قائمة أفضل صحافيى فرنسا، من حيث إجراء التحقيقات المتعمقة. يكشف الكتاب عن بعض من العلاقات السرية بين رباعى الشر الأمير القطرى حمد بن جاسم والشيخ يوسف القرضاوى، وبين الموساد الاسرائيلى والكونجرس الأمريكى تحت عنوان «قَطَر الصديق الذى يريد بنا شرا».

والكتاب عبارة عن تحقيق صحفى ميدانى من خلال مقابلات مع شخصيات كان لها دور أوعلاقة بمحاور الموضوع،.يكشف فيه الكاتبان عن ملابسات الكثير من القرارات السياسية التى اتخذت بين قطر وفرنسا وكانت خلفها مصالح مالية كبيرة، ويفضح المشروع الكبير المستتر وراء ما أطلق عليه الربيع العربي، فهو يؤكد أن المال سيد أخلاق السياسة فى فرنسا على مدى الأعوام الأخيرة معبرا بكل صراحة ان المصالح فوق الكرامة الوطنية.

يوثق الكتاب لعملية تمويل قطر للإرهابيين لتخريب سورية،ويفضح المستشارين الذين كان من ضمنهم عبد الكريم بلحاج القيادى فى تنظيم القاعدة الإرهابي ـ سابقا ـ والذى أصبح فيما بعد احد المسئولين السياسيين فى ليبيا.وفى الكتاب معلومات خطيرة عن كيفية احتلال ليبيا وقتل العقيد معمر القذافى واثارة الشكوك حول مقتل ثلاث شخصيات من المطلعين بأسرار دعم القذافى للرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى بالاموال وغيره وبينهم مثلا وزير النفط ـ السابق ـ شكرى غانم الذى قيل إنه مات غرقا فى سويسرا. ويوضح الكتاب أن مصالح مالية هائلة كانت وراء ضرب ليبيا وبينها الودائع الكبيرة للقذافى فى قطر، كما كان وراءه أيضا رغبة قطر فى احتلال مواقع العقيد فى إفريقيا حيث مدت خيوطها المالية والسياسية والأمنية تحت ذرائع المساعدات الإنسانية.

وفيما يخص قناة الجزيرة كرس الكاتبان جزءا كبيرا، شرحا فيه كيف دأبت قطر على استقبال حكام اسرائيلين ـ امثال ـ شيمون بيريز،وتسيبى ليفنى زعيمة حزب كاديما الاسرائيلي،موضحا كيف كانت علاقاتها بقطر،والقصر الأميرى وناقلا احاديث لرئيس الوزراء حمد بن جاسم معهما عن الفلسطينيين خاصة قوله «هل سيزعجنا هؤلاء الأغبياء طويلا». وزاد الكتاب التأكيد أن فكرة اطلاق قناة الجزيرة كانت فكرة يهودية وان من عمل على تنفيذها هما الأخوان اليهوديان الفرنسيان ديفيد وجان فريدمان.. وانهما تمكنا من اقناع أمير قطر بتأسيس قناة الجزيرة من خلال الأعضاء فى منظمة «الايباك» التى تمثل اللوبى اليهودى فى أمريكا.حيث استمالت الفكرة امير قطر ووجد انها فكرة مثالية قد تفتح أبواب العالم العربى لإسرائيل.

وتناول الكتاب عملية تعيين الليبى محمود جبريل مستشارا للقناة بتكليف من الأميركيين ومعروف ان جبريل أصبح بعد 15 عاماً رئيساً للمجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا كونه أحد الوسائل الأميركية فى صناعة ماسمى الربيع العربي. ويروى المُؤلف فكرة البدء بالربيع العربى منذ سنوات عندما اتخذت أميركا قراراً بتغيير الوطن العربى عبر الثورات الناعمة من خلال شبكات التواصل الاجتماعى مشيرا الى تنظيم «جوجل» فى 2010 ببودابست منتدى حرية الانترنت،أطلقت بعده وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين اولبرايت مؤسسة شبكة مدونى المغرب والشرق الأوسط،وسبق ذلك وتبعه سلسلة من المنتديات فى قطر بعنوان منتدى «الديموقراطيات الجديدة»، شارك فى أحدها فى عام 2006 بيل كلينتون،وابنته وكوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية الاميركية ـ انذاك ـ وتم الاتفاق على وثيقة سرية باسم مشاريع للتغيير فى العالم العربي.

وتحدث الكتاب ـ ايضا ـ عن الخطوات العملية لإطلاق هذا الربيع العربي، حيث أسس هشام مرسى ـ المصرى ـ صهرالشيخ يوسف القرضاوى أكاديمية التغيير ضمت العديد من المدونين وأطلقت في2011،بالثورة التونسية التى كانت تدار مباشرة من الولايات المتحدة. ويكشف الكتاب دور الأميركى جينى شارب فى صناعة هذه الفكرة كونه صاحب فكرة الثورة من دون عنف من خلال الاستناد إلى الانترنت وإلى فيديو التمرد بحيث يتم تصوير مشاهد تثير التعاطف حتى ولو كانت مفبركة.وأشار الكتاب الى أن شارب هو مؤسس «معهد انشتاين» بإشراف الاستخبارات الأميركية مع الصربى «سردجا بوبوفيتش» الذى عمل على تغيير الثورات البرتقالية فى أوكرانيا وجورجيا وانه بعد مغامراته تلك راح يستقبل المتدربين الذين ترسلهم قطر وأميركا إلى بلجراد، وفى معهد «انشتاين» تدرب ايضا محمد عادل بطل الربيع العربى فى مصر،وهو عضو فى أكاديمية التغيير فى قطر ـ حسب الكتاب ـ ويستطرد فى شرح أساليب الفبركة الإعلامية ويسوقان لأمثلة كثيرة تم الاستفادة منها واقتباسها وبينها ـ مثلا ـ تلك الصور التى نشرتها القنوات الأميركية في1991، لطيور «الغاق» التى قيل عنها ـ انذاك ـ إن مازوت الرئيس العراقى الراحل صدام حسين قتلها بينما هى صور مأخوذة أصلا من غرف باخرة تورى كانيون فى بريطانيا.. كما تم تصوير لقطات أخرى فى استوديوهات أميركية.

وبالعودة للحديث عن القرضاوي،يفضح الكتاب عملية زيارته الى إسرائيل من خلال مانقله المحققان عن مطلقة القرضاوى الجزائرية السيدة اسماء بن قادة التى تقول ـ حسب ما اشار نيكولا وجاك ـ انه زار سراً إسرائيل مطلع العام 2010، كما انه حصل على شهادة تقدير من الكونجرس الأميركى بوصفه احد عملاء امريكا، وكان دليلها على ذلك أن اسم القرضاوى لم يكن مدرجا على لائحة الشخصيات غير المرغوب فيها فى الولايات المتحدة. ويتحدث الكتاب عن الاستثمارات القطرية فى فرنسا وكيف قامت قطر بمساعدة الرئيس فرانسوا اولاند عبر شبكة هائلة من المصالح جعلت قطر تسيطر على القرار الفرنسى وتشترى تقريباً كل شيء بما فى ذلك مؤسسة الفرانكفونية.ويرى المؤلفان ان الرئيس فرانسوا اولاند تجنب زيارة قطر فى أولى زياراته الخارجية حيث انه استهلها بالسعودية ثم الإمارات،ذلك بالرغم من تقرب قطر بكل الوسائل نذكر منها شراء الكثير من المصانع والفنادق والعقارات فضلا عن فريق الكرة الشهير بارى ـ سان جيرمان، بالاضافة الى ان الشيخة موزة انقذت أحد أبرز مصانع فرنسا.

ولم يغفل الكاتبان الاشارة الى صفقات المال والأعمال التى كانت تتم فى الكواليس، كاشفين عن أن رفيقة اولاند ـ السالفة ـ قد أهدت زوجة الرئيس الأميركى أثناء مشاركتهما فى قمة دول مجموعة الثمانى فى واشنطن حقيبة يد من ماركة «لوي ـ فى ـ تون» أى المصنع الذى أنقذته الشيخة موزة، فارتفعت فجأة مبيعاته. كما لا يتردد الكاتبان الفرنسيان فى الإشارة الخبيثة والتى جاءت ضمنيا خلال الحديث عن غضب الرئيس الفرنسى ـ السابق ـ نيكولا ساركوزى من القذافى حين حاول إغراء زوجته الأولى سيسيليا فى أثناء زيارتها إلى ليبيا لإطلاق سراح الممرضين المتهمين بضخ فيروس الإيدز فى دماء أطفال ليبيين.بإشارة مماثلة يسوقانها عن الشيخة موزة والعقيد الراحل معمر القذافي.

ويرى الكاتبان ان ماتنقله الجزيرة من تضخيم للاحداث عن الوضع فى مصر ماهو إلا عقدة نقص وطموح قطرى فاشل فى تبوء دور أكبر من حجمها وسط العالم العربي. وخلص تحليل المراقبين للشأن المصرى فيما يخص دور القرضاوى فى القناة بأنه ظل ومنذ لحظة الإطلاق الأولى الورقة المعدة للعب دور أكبر من دوره حيث أن الحديث كان يصور القرضاوى وعودته لميدان التحرير عقب ثورة 25 يناير على أنها عودة الإمام الخمينى عام 1979 إلى طهران.

  • فريق ماسة
  • 2014-05-06
  • 13734
  • من الأرشيف

«قطر الصديق الذى يريد بنا شرا» ..كتاب فرنسى جديد يفضح رباعى الشر

 تفاصيل مثيرة لحقيقة «الربيع العربي» والدور القطرى الإسرائيلى المتآمر،فضلا عن دور المخابرات الأمريكية فى تدريب الكوادر والمختصين فى الانترنت والحرب النفسية والعملية التى نفذت خطواتها بدقة شديدة..هى قصة علاقة وطيدة يسردها لنا كاتبان فرنسيان،منذ بداية التأمر بين إسرائيل وقطر فى مطلع تسعينيات القرن الماضى، ذلك تحت رعاية القوتين الدوليتين الأميركية والفرنسية. نيكولا بو وجاك مارى بورجيه اللذان يصنفان فى قائمة أفضل صحافيى فرنسا، من حيث إجراء التحقيقات المتعمقة. يكشف الكتاب عن بعض من العلاقات السرية بين رباعى الشر الأمير القطرى حمد بن جاسم والشيخ يوسف القرضاوى، وبين الموساد الاسرائيلى والكونجرس الأمريكى تحت عنوان «قَطَر الصديق الذى يريد بنا شرا». والكتاب عبارة عن تحقيق صحفى ميدانى من خلال مقابلات مع شخصيات كان لها دور أوعلاقة بمحاور الموضوع،.يكشف فيه الكاتبان عن ملابسات الكثير من القرارات السياسية التى اتخذت بين قطر وفرنسا وكانت خلفها مصالح مالية كبيرة، ويفضح المشروع الكبير المستتر وراء ما أطلق عليه الربيع العربي، فهو يؤكد أن المال سيد أخلاق السياسة فى فرنسا على مدى الأعوام الأخيرة معبرا بكل صراحة ان المصالح فوق الكرامة الوطنية. يوثق الكتاب لعملية تمويل قطر للإرهابيين لتخريب سورية،ويفضح المستشارين الذين كان من ضمنهم عبد الكريم بلحاج القيادى فى تنظيم القاعدة الإرهابي ـ سابقا ـ والذى أصبح فيما بعد احد المسئولين السياسيين فى ليبيا.وفى الكتاب معلومات خطيرة عن كيفية احتلال ليبيا وقتل العقيد معمر القذافى واثارة الشكوك حول مقتل ثلاث شخصيات من المطلعين بأسرار دعم القذافى للرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى بالاموال وغيره وبينهم مثلا وزير النفط ـ السابق ـ شكرى غانم الذى قيل إنه مات غرقا فى سويسرا. ويوضح الكتاب أن مصالح مالية هائلة كانت وراء ضرب ليبيا وبينها الودائع الكبيرة للقذافى فى قطر، كما كان وراءه أيضا رغبة قطر فى احتلال مواقع العقيد فى إفريقيا حيث مدت خيوطها المالية والسياسية والأمنية تحت ذرائع المساعدات الإنسانية. وفيما يخص قناة الجزيرة كرس الكاتبان جزءا كبيرا، شرحا فيه كيف دأبت قطر على استقبال حكام اسرائيلين ـ امثال ـ شيمون بيريز،وتسيبى ليفنى زعيمة حزب كاديما الاسرائيلي،موضحا كيف كانت علاقاتها بقطر،والقصر الأميرى وناقلا احاديث لرئيس الوزراء حمد بن جاسم معهما عن الفلسطينيين خاصة قوله «هل سيزعجنا هؤلاء الأغبياء طويلا». وزاد الكتاب التأكيد أن فكرة اطلاق قناة الجزيرة كانت فكرة يهودية وان من عمل على تنفيذها هما الأخوان اليهوديان الفرنسيان ديفيد وجان فريدمان.. وانهما تمكنا من اقناع أمير قطر بتأسيس قناة الجزيرة من خلال الأعضاء فى منظمة «الايباك» التى تمثل اللوبى اليهودى فى أمريكا.حيث استمالت الفكرة امير قطر ووجد انها فكرة مثالية قد تفتح أبواب العالم العربى لإسرائيل. وتناول الكتاب عملية تعيين الليبى محمود جبريل مستشارا للقناة بتكليف من الأميركيين ومعروف ان جبريل أصبح بعد 15 عاماً رئيساً للمجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا كونه أحد الوسائل الأميركية فى صناعة ماسمى الربيع العربي. ويروى المُؤلف فكرة البدء بالربيع العربى منذ سنوات عندما اتخذت أميركا قراراً بتغيير الوطن العربى عبر الثورات الناعمة من خلال شبكات التواصل الاجتماعى مشيرا الى تنظيم «جوجل» فى 2010 ببودابست منتدى حرية الانترنت،أطلقت بعده وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين اولبرايت مؤسسة شبكة مدونى المغرب والشرق الأوسط،وسبق ذلك وتبعه سلسلة من المنتديات فى قطر بعنوان منتدى «الديموقراطيات الجديدة»، شارك فى أحدها فى عام 2006 بيل كلينتون،وابنته وكوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية الاميركية ـ انذاك ـ وتم الاتفاق على وثيقة سرية باسم مشاريع للتغيير فى العالم العربي. وتحدث الكتاب ـ ايضا ـ عن الخطوات العملية لإطلاق هذا الربيع العربي، حيث أسس هشام مرسى ـ المصرى ـ صهرالشيخ يوسف القرضاوى أكاديمية التغيير ضمت العديد من المدونين وأطلقت في2011،بالثورة التونسية التى كانت تدار مباشرة من الولايات المتحدة. ويكشف الكتاب دور الأميركى جينى شارب فى صناعة هذه الفكرة كونه صاحب فكرة الثورة من دون عنف من خلال الاستناد إلى الانترنت وإلى فيديو التمرد بحيث يتم تصوير مشاهد تثير التعاطف حتى ولو كانت مفبركة.وأشار الكتاب الى أن شارب هو مؤسس «معهد انشتاين» بإشراف الاستخبارات الأميركية مع الصربى «سردجا بوبوفيتش» الذى عمل على تغيير الثورات البرتقالية فى أوكرانيا وجورجيا وانه بعد مغامراته تلك راح يستقبل المتدربين الذين ترسلهم قطر وأميركا إلى بلجراد، وفى معهد «انشتاين» تدرب ايضا محمد عادل بطل الربيع العربى فى مصر،وهو عضو فى أكاديمية التغيير فى قطر ـ حسب الكتاب ـ ويستطرد فى شرح أساليب الفبركة الإعلامية ويسوقان لأمثلة كثيرة تم الاستفادة منها واقتباسها وبينها ـ مثلا ـ تلك الصور التى نشرتها القنوات الأميركية في1991، لطيور «الغاق» التى قيل عنها ـ انذاك ـ إن مازوت الرئيس العراقى الراحل صدام حسين قتلها بينما هى صور مأخوذة أصلا من غرف باخرة تورى كانيون فى بريطانيا.. كما تم تصوير لقطات أخرى فى استوديوهات أميركية. وبالعودة للحديث عن القرضاوي،يفضح الكتاب عملية زيارته الى إسرائيل من خلال مانقله المحققان عن مطلقة القرضاوى الجزائرية السيدة اسماء بن قادة التى تقول ـ حسب ما اشار نيكولا وجاك ـ انه زار سراً إسرائيل مطلع العام 2010، كما انه حصل على شهادة تقدير من الكونجرس الأميركى بوصفه احد عملاء امريكا، وكان دليلها على ذلك أن اسم القرضاوى لم يكن مدرجا على لائحة الشخصيات غير المرغوب فيها فى الولايات المتحدة. ويتحدث الكتاب عن الاستثمارات القطرية فى فرنسا وكيف قامت قطر بمساعدة الرئيس فرانسوا اولاند عبر شبكة هائلة من المصالح جعلت قطر تسيطر على القرار الفرنسى وتشترى تقريباً كل شيء بما فى ذلك مؤسسة الفرانكفونية.ويرى المؤلفان ان الرئيس فرانسوا اولاند تجنب زيارة قطر فى أولى زياراته الخارجية حيث انه استهلها بالسعودية ثم الإمارات،ذلك بالرغم من تقرب قطر بكل الوسائل نذكر منها شراء الكثير من المصانع والفنادق والعقارات فضلا عن فريق الكرة الشهير بارى ـ سان جيرمان، بالاضافة الى ان الشيخة موزة انقذت أحد أبرز مصانع فرنسا. ولم يغفل الكاتبان الاشارة الى صفقات المال والأعمال التى كانت تتم فى الكواليس، كاشفين عن أن رفيقة اولاند ـ السالفة ـ قد أهدت زوجة الرئيس الأميركى أثناء مشاركتهما فى قمة دول مجموعة الثمانى فى واشنطن حقيبة يد من ماركة «لوي ـ فى ـ تون» أى المصنع الذى أنقذته الشيخة موزة، فارتفعت فجأة مبيعاته. كما لا يتردد الكاتبان الفرنسيان فى الإشارة الخبيثة والتى جاءت ضمنيا خلال الحديث عن غضب الرئيس الفرنسى ـ السابق ـ نيكولا ساركوزى من القذافى حين حاول إغراء زوجته الأولى سيسيليا فى أثناء زيارتها إلى ليبيا لإطلاق سراح الممرضين المتهمين بضخ فيروس الإيدز فى دماء أطفال ليبيين.بإشارة مماثلة يسوقانها عن الشيخة موزة والعقيد الراحل معمر القذافي. ويرى الكاتبان ان ماتنقله الجزيرة من تضخيم للاحداث عن الوضع فى مصر ماهو إلا عقدة نقص وطموح قطرى فاشل فى تبوء دور أكبر من حجمها وسط العالم العربي. وخلص تحليل المراقبين للشأن المصرى فيما يخص دور القرضاوى فى القناة بأنه ظل ومنذ لحظة الإطلاق الأولى الورقة المعدة للعب دور أكبر من دوره حيث أن الحديث كان يصور القرضاوى وعودته لميدان التحرير عقب ثورة 25 يناير على أنها عودة الإمام الخمينى عام 1979 إلى طهران.

المصدر : نجاة عبدالنعيم


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة