دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
دعا وزير الخارجية الأردني ناصر جودة المجتمع الدولي إلى ضرورة تحمل المسؤولية تجاه اللاجئين السوريين في الدول المستضيفة لهم.
وعلى هامش اجتماع، في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، شمال شرقي الأردن، لوزراء دول الجوار السوري لبحث تداعيات الأزمة السورية على الدول المستضيفة للاجئين، قال جودة: “على المجتمع الدولي تحمل المسؤولية تجاه اللاجئين والكارثة السورية”.
وأضاف جودة، في تصريحات للصحفيين قبل الاجتماع، “لن يكون ثمة حل إنساني لمشكلة سياسية، بل الحل يكون سياسيا للمشكلة الإنسانية”.
وفي كلمته أمام المؤتمر قال جودة إن “موارد الأردن ومقدراته الاقتصادية، لا تتحمل هذا العدد الضخم من اللاجئين، إذ يوجد في الأردن نحو 300 ألف طفل لاجيء سوري، ومعاناة هولاء اللاجئين تفوق أي تصور ممكن”.
وأضاف أن دخول اللاجئين السوريين إلى سوق العمل الأردني “أحدث أزمة كبيرة، حيث يتنافس السوريون والأردنيون على نفس الوظائف تقريبا، وقد أثر هذا التدفق على الاستراتيجيات والجهود التي تقوم بها وزارة العمل للحد من نسب البطالة في البلاد”.
من جانبة قال المفوض الأممي السامي لشؤون اللاجئين أنتونيو غوتيريس، في كلمته أمام المؤتمر إن “التمويل الدولي لدعم اللاجئين السوريين قليل جدا اذ لا يتجاوز 25% من احتياجاتهم”.
ودعا غوتيريس، دول العالم، إلى فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين، “بحيث لا يقتصر ذلك على دول الجوار فقط، مع ضرورة دعم ميزانيات دول الجوار السوري التي تواجه التحدي الأكبر ضمن هذه الأزمة”.
وعبر خلال خلال المؤتمر عن أسفه من إغلاق بعض الدول الأجنبية حدودها أمام اللاجئين السوريين “الذين تعرض العديد منهم للغرق أثناء محاولتهم الوصول إلى تلك الدول (لم يسمها)”.
ومن المتوقع أن تعقد في وقت لاحق اليوم، أعمال الجلسة المغلقة للمؤتمر من دون حضور ممثلي وسائل الإعلام.
وشارك في المؤتمر وزراء خارجية تركيا أحمد داوود أوغلو، والعراق هوشيار زيباري، ووزير الشؤون الاجتماعية اللبنانية رشيد درباس، ونائب وزير الخارجية المصري، حمدي لوزة، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين انتونيو غوتيريس، ويهدف الى تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية، نتيجة الأزمة السورية، وجذب انتباه العالم وتركيزه على هذه الأوضاع.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة