نفى الأمير طلال بن عبدالعزيز، أحد أشقاء الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، تهنئته للأمير مقرن بن عبدالعزيز، الذي عين مؤخراً ولياً لولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز..

وقال الأمیر طلال (83 عاما) في تغريدة في حسابه على موقع تويتر "تلقيت اليوم رسالة شكر من سمو الأمير مقرن بن عبد العزيز يشير فيها إلى تهنئتي له بتعيينه ولياً لولي العهد".

وأضاف الأمير طلال وهو من أبرز الأمراء المطالبين بإصلاحات في المملكة ومن أصحاب التوجه الليبرالي، "وحيث أنني لم يسبق لي تهنئته ولا غيره فلزم التنويه فموقفي بضرورة البعد عن التجاوز الذي يؤدي إلى الفرقة ثابت كما أعلنته في 23 يناير 2012 ولن يتغير".

وكثيراً ما يختلف الأمير طلال مع توجه أعضاء الأسرة الحاكمة التي ينتمي إليها، ويشتهر بعزوفه عن المشاركة في السلطة أو القبول بمناصب رسمية.

ويقول مراقبون إن تغريدات الأمير طلال تعكس عدم اتفاقه مع خطوة تعيين الأمير مقرن ولياً لولي العهد، وهي تمثل خروجاً عن حالة الصمت التي نحى إليها منذ اتخاذ الملك عبدالله لذلك القرار.

والأمير طلال بن عبد العزيز هو أخ غير شقيق لملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز، وأكد مؤخراً ضرورة تحوّل الملكيات العربية إلى ملكيات دستورية، معتبراً أن الملكيات المطلقة لم تعد تتماشى مع لغة العصر، كما شدد على ضرورة وجود برلمان منتخب يتولى التشريع والرقابة والمساءلة وأن نقطة البدء يجب أن تتمثل في توسيع سلطات مجلس الشورى السعودي.

وأعلن الأمير السعودي استقالته من "هيئة البيعة" التي تتولى مسؤولية اختيار ولي العهد في السعودية في العام 2011.

وكتب الأمير طلال على موقعه في شبكة الإنترنت "أعلن الأمير طلال بن عبد العزيز استقالته من هيئة البيعة بعد أن رفعها للملك عبدالله"، من دون أن يحدد اسباب هذه الاستقالة التي تعتبر أمراً نادراً في السعودية.

وجاءت استقالة الأمير طلال بعد أكثر من اسبوعين على اختيار أخيه غير الشقيق نايف ولياً للعهد (الذي توفى فيما بعد واختير الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد) بعد وفاة شقيق هذا الأخير الأمير سلطان بعد مرض طويل.

وكان الديوان الملكي السعودي قد أعلن، في 27 مارس/آذار، عن أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد أو ملكاً للسعودية في حال خلو المنصبين، مع استمراره نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.

وبغية قطع الطريق أمام أي محاولة لإلغاء أو تغيير القرار، أكد الملك السعودي (90 عاما) أنه "لا يجوز تعديله بأي حال من الأحوال أو تبديله بأي صورة كانت ومن أي كائن كان أو تسبيب أو تأويل".

  • فريق ماسة
  • 2014-05-02
  • 12241
  • من الأرشيف

لماذا لم يهنئ الأمير طلال ولي ولي العهد الامير مقرن؟

نفى الأمير طلال بن عبدالعزيز، أحد أشقاء الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، تهنئته للأمير مقرن بن عبدالعزيز، الذي عين مؤخراً ولياً لولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز.. وقال الأمیر طلال (83 عاما) في تغريدة في حسابه على موقع تويتر "تلقيت اليوم رسالة شكر من سمو الأمير مقرن بن عبد العزيز يشير فيها إلى تهنئتي له بتعيينه ولياً لولي العهد". وأضاف الأمير طلال وهو من أبرز الأمراء المطالبين بإصلاحات في المملكة ومن أصحاب التوجه الليبرالي، "وحيث أنني لم يسبق لي تهنئته ولا غيره فلزم التنويه فموقفي بضرورة البعد عن التجاوز الذي يؤدي إلى الفرقة ثابت كما أعلنته في 23 يناير 2012 ولن يتغير". وكثيراً ما يختلف الأمير طلال مع توجه أعضاء الأسرة الحاكمة التي ينتمي إليها، ويشتهر بعزوفه عن المشاركة في السلطة أو القبول بمناصب رسمية. ويقول مراقبون إن تغريدات الأمير طلال تعكس عدم اتفاقه مع خطوة تعيين الأمير مقرن ولياً لولي العهد، وهي تمثل خروجاً عن حالة الصمت التي نحى إليها منذ اتخاذ الملك عبدالله لذلك القرار. والأمير طلال بن عبد العزيز هو أخ غير شقيق لملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز، وأكد مؤخراً ضرورة تحوّل الملكيات العربية إلى ملكيات دستورية، معتبراً أن الملكيات المطلقة لم تعد تتماشى مع لغة العصر، كما شدد على ضرورة وجود برلمان منتخب يتولى التشريع والرقابة والمساءلة وأن نقطة البدء يجب أن تتمثل في توسيع سلطات مجلس الشورى السعودي. وأعلن الأمير السعودي استقالته من "هيئة البيعة" التي تتولى مسؤولية اختيار ولي العهد في السعودية في العام 2011. وكتب الأمير طلال على موقعه في شبكة الإنترنت "أعلن الأمير طلال بن عبد العزيز استقالته من هيئة البيعة بعد أن رفعها للملك عبدالله"، من دون أن يحدد اسباب هذه الاستقالة التي تعتبر أمراً نادراً في السعودية. وجاءت استقالة الأمير طلال بعد أكثر من اسبوعين على اختيار أخيه غير الشقيق نايف ولياً للعهد (الذي توفى فيما بعد واختير الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد) بعد وفاة شقيق هذا الأخير الأمير سلطان بعد مرض طويل. وكان الديوان الملكي السعودي قد أعلن، في 27 مارس/آذار، عن أمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد أو ملكاً للسعودية في حال خلو المنصبين، مع استمراره نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء. وبغية قطع الطريق أمام أي محاولة لإلغاء أو تغيير القرار، أكد الملك السعودي (90 عاما) أنه "لا يجوز تعديله بأي حال من الأحوال أو تبديله بأي صورة كانت ومن أي كائن كان أو تسبيب أو تأويل".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة