ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية اليوم أنه من "المفترض تعيين إريك شوفالييه المكلف بالاتصالات مع "المعارضة السورية" سفيرا لفرنسا في قطر" وكف يده عن مهمته السابقة بعد استبداله بآخر.

 ولا تخلو الخطوة الفرنسية في حال حدوثها من مفارقة ترقى لحد السخرية في تقليد السياسة الفرنسية لنظيرتها الأمريكية إذ إن الخطوة الفرنسية شبيهة بتلك التي أقدمت عليها الولايات المتحدة عندما كفت يد روبرت فورد عن الملف السوري وعقبها أحيل إلى التقاعد.

 المحاولة الباريسية للحاق بواشنطن واضحة إذ إن مهمة شوفالييه منذ مغادرته سورية بعد تدخله المباشر في شؤونها الداخلية كانت إدارة الاتصالات مع "المعارضة السورية" وهي نفس المهمة التي كلف بها فورد ودفع ثمن فشله فيها مستقبله السياسي مع العلم أن الاثنين كانا سفيرين سابقين لبلادهما في سورية في بداية الأزمة وحضرا بقوة لدعم نشاط المجموعات المتطرفة واتصلا بها بشكل مباشر وقدما تقارير منحازة وأحادية الجانب وتضليلية عن الأوضاع في سورية.

 وإذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قررت مؤخرا إنهاء عمل فورد فإن باريس أرادت مواصلة اللعب خارج حدود إمكانياتها لتنقل شوفالييه إلى سفارتها في الدوحة لعلمها بأنها باتت وكرا لقادة المجموعات المتطرفة التي تتغذى على أموال النفط القطري وتقتصر مهمتها على مواصلة استهداف سورية.

 الصحيفة الفرنسية قالت إنه "من المفترض استبدال شوفالييه بـ "فرانك جيليه" الذي كان يمثل فرنسا في اليمن بعد أن كان في بغداد".

 وتأتي هذه الخطوة الفرنسية وفقا للمراقبين في ضوء الفشل الذريع الذي منيت به السياسات الغربية تجاه سورية والذي سبق أن تجلى من خلال استبعاد فورد واستبداله بـ"دانيال روبنشتاين" في محاولات يائسة لإحراز نجاح ما في المخططات التي تستهدف سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات.

 يذكر أن شوفالييه عين في شهر أيار عام 2009 سفيرا لفرنسا لدى سورية وقام بأعمال تتجاوز مهامه الدبلوماسية خلال وجوده في دمشق قبل أن يكلف بالاتصال بـ "المعارضة السورية" الخارجية والمجموعات الإرهابية المسلحة والتي أقر في أكثر من تصريح له بأن بلاده تقدم لها الدعم والتمويل والسلاح.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-30
  • 13571
  • من الأرشيف

شوفالييه على طريق فورد بعد كف يده عن الملف السوري

ذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية اليوم أنه من "المفترض تعيين إريك شوفالييه المكلف بالاتصالات مع "المعارضة السورية" سفيرا لفرنسا في قطر" وكف يده عن مهمته السابقة بعد استبداله بآخر.  ولا تخلو الخطوة الفرنسية في حال حدوثها من مفارقة ترقى لحد السخرية في تقليد السياسة الفرنسية لنظيرتها الأمريكية إذ إن الخطوة الفرنسية شبيهة بتلك التي أقدمت عليها الولايات المتحدة عندما كفت يد روبرت فورد عن الملف السوري وعقبها أحيل إلى التقاعد.  المحاولة الباريسية للحاق بواشنطن واضحة إذ إن مهمة شوفالييه منذ مغادرته سورية بعد تدخله المباشر في شؤونها الداخلية كانت إدارة الاتصالات مع "المعارضة السورية" وهي نفس المهمة التي كلف بها فورد ودفع ثمن فشله فيها مستقبله السياسي مع العلم أن الاثنين كانا سفيرين سابقين لبلادهما في سورية في بداية الأزمة وحضرا بقوة لدعم نشاط المجموعات المتطرفة واتصلا بها بشكل مباشر وقدما تقارير منحازة وأحادية الجانب وتضليلية عن الأوضاع في سورية.  وإذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قررت مؤخرا إنهاء عمل فورد فإن باريس أرادت مواصلة اللعب خارج حدود إمكانياتها لتنقل شوفالييه إلى سفارتها في الدوحة لعلمها بأنها باتت وكرا لقادة المجموعات المتطرفة التي تتغذى على أموال النفط القطري وتقتصر مهمتها على مواصلة استهداف سورية.  الصحيفة الفرنسية قالت إنه "من المفترض استبدال شوفالييه بـ "فرانك جيليه" الذي كان يمثل فرنسا في اليمن بعد أن كان في بغداد".  وتأتي هذه الخطوة الفرنسية وفقا للمراقبين في ضوء الفشل الذريع الذي منيت به السياسات الغربية تجاه سورية والذي سبق أن تجلى من خلال استبعاد فورد واستبداله بـ"دانيال روبنشتاين" في محاولات يائسة لإحراز نجاح ما في المخططات التي تستهدف سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات.  يذكر أن شوفالييه عين في شهر أيار عام 2009 سفيرا لفرنسا لدى سورية وقام بأعمال تتجاوز مهامه الدبلوماسية خلال وجوده في دمشق قبل أن يكلف بالاتصال بـ "المعارضة السورية" الخارجية والمجموعات الإرهابية المسلحة والتي أقر في أكثر من تصريح له بأن بلاده تقدم لها الدعم والتمويل والسلاح.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة