أكدت وزارة الخارجية في رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن السياسة الممنهجة للمجموعات الإرهابية

 فى استهداف المدنيين فى سورية لم تكن لتتفاقم لولا الدعم المادى والعسكري واللوجستي والسياسي الكبير الذى تتلقاه من بلدان فى المنطقة وخارجها وهو ما يدفعها إلى الاستهتار بالضوابط الأخلاقية والقوانين ويكرس قناعة لديها بانها ستبقى بمنأى عن المحاسبة على أفعالها في ظل إزدواجية المعايير التي تمارسها بعض الدول في تعاملها مع التزاماتها بمكافحة الإرهاب الدولي.

 وجاء في الرسالة التي تلقت سانا نسخة منها يستمر الإرهاب الذي يستهدف سورية شعبا ودولة في التصاعد حيث بلغ مؤخرا حدودا غير مسبوقة في الاستهداف المتعمد للأحياء السكنية وللمدارس والمستشفيات والبنى التحتية ودور العبادة الإسلامية والمسيحية بقذائف الهاون العشوائية والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والتي أودت خلال الأيام القليلة الماضية بحياة مئات من المدنيين الأبرياء جلهم من الأطفال والنساء بهدف إرهاب الشعب السوري في محاولة واهمة من معتنقي الوهابية والفكر التكفيري وداعميهم من دول وأطراف إقليمية وأخرى من خارج المنطقة لإعادة المجتمع السوري إلى عصور الجاهلية والظلام.

 وقالت الخارجية إنه وفي إطار هذا الإجرام المنظم ارتكبت المجموعات الإرهابية المسلحة مجازر مروعة استهدفت المدارس في مدينة دمشق بقذائف صاروخية أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات من طلبة المدارس من الأطفال الأبرياء حيث أدت قذائف الهاون التي أطلقتها المجموعات الإرهابية المسلحة على معهد بدر الدين الحسني للعلوم الشرعية في حي الشاغور يوم أمس الثلاثاء 29 نيسان إلى استشهاد 14 طالبا وإصابة 86 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة كما قامت المجموعات الإرهابية بعد ظهر ذات اليوم بإطلاق عدة قذائف هاون على مركز الإقامة المؤقت في إحدى المدارس بمنطقة عدرا البلد ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و14 سنة واحد المواطنين وإصابة 19 آخرين موضحة أن المركز يضم العديد من الأسر التي تم تهجيرها من منازلها بفعل الاعتداءات الإرهابية للمجموعات المسلحة وقد سبق ذلك ارتكاب المجموعات الإرهابية المسلحة مجزرة أخرى عندما استهدفت مدرسة المنار بقذائف الهاون ما أدى إلى استشهاد طفلين وجرح 60 آخرين عدد منهم إصابته خطيرة.

 وأشارت الخارجية في رسالتها إلى أنه لوحظ مؤخرا أن هناك نمطا ممنهجا يقوم على استهداف كل من المشافي والمدارس في تزامن واضح بهدف إجبار الطواقم الطبية على إخلاء المشافي المستهدفة لافتعال ضغط على المشافي الأخرى وخلق حالة من الهلع والفوضى تهدف للتأثير على قدرات الكوادر الطبية في تقديم الخدمات الإسعافية للمصابين وتستمر المجموعات الإرهابية باستهداف أحياء معينة في مدينة دمشق وريفها بشكل يومي بقذائف الهاون العشوائية ومن ذلك استهداف منطقتي العباسيين والزبلطاني يوم أمس 29 الجاري بتسع قذائف هاون ما أدى إلى إصابة ثمانية مواطنين واستهداف مدينة جرمانا السكنية بعدد من قذائف الهاون ما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 10 و14 سنة وامرأة وإصابة 32 آخرين وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات.

 وبينت وزارة الخارجية والمغتربين أنه وفي مدينة حلب وتحت سمع وبصر فريق الأمم المتحدة الذي كان يزور المدينة مؤخرا استهدفت العصابات الإرهابية عددا من أحياء المدينة السكنية بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية وطلقات القنص ما أدى إلى استشهاد عشرات المواطنين الآمنين 20 منهم كانوا ينتظرون الدور لشراء الخبز من أحد الأفران كما تواصل العصابات الإرهابية تنفيذ أعمالها الإرهابية بحق تراث المدينة وابنيتها التاريخية إذ تم تفجير عدة أنفاق حفرتها هذه المجموعات وفخختها بمئات الأطنان من المتفجرات تحت عدد من الأبنية التاريخية والأثرية وفجرت محطة تحويل الكهرباء بهدف حرمان المواطنين من الخدمات الأساسية التي توفرها الحكومة السورية لهم.

 وقالت الوزارة إنه لمن المستهجن أن هذه المجموعات الإرهابية لم تكتف في مدينة حلب باستخدام الأسلحة القاتلة التي تزودها بها دول مثل قطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بل تعمد إلى استخدام صواريخ محلية الصنع تهدف إلى إحداث أكبر تخريب ممكن وأقصى درجة من الأذى ومن ذلك ما يسمى بـ "مدفع جهنم" الذي يتم فيه قذف اسطوانات الغاز المنزلي المحشوة بالكرات الحديدية والمسامير والقطع المعدنية الحادة ومواد شديدة الانفجار على الأحياء السكنية والتي لا يقتصر أذاها على قتل الأبرياء والتدمير الكبير للبنى التحتية بل تترك أعدادا كبيرة من المدنيين وأغلبهم من الأطفال وقد بترت أطرافهم أو تعرضوا لأذيات مستدامة.

 وأضافت الخارجية والمغتربين إن مدينة حمص لم تسلم من إجرام هذه المجموعات عبر الاستهداف اليومي للأحياء السكنية بقذائف الهاون فقد قامت المجموعات الإرهابية بمجزرة مروعة يوم أمس 29-4-2014 بتفجيرين بواسطة سيارتين مفخختين في حي سكني ما أسفر عن استشهاد 40 مواطنا معظمهم من الأطفال والنساء وإصابة 116 آخرين بطريقة تطابق الأسلوب الذي يتبعه تنظيم القاعدة بالقيام بتفجيرات متتابعة بهدف إلحاق الأذى بأكبر عدد ممكن من المدنيين والطواقم الطبية المسعفة.

 وأكدت في رسالتها أن هذه الاعتداءات المذكورة أعلاه ما هي إلا أمثلة عن الحقد والإرهاب الذي يطال الأحياء السكنية والمدنيين في جميع المدن السورية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة بهدف ترويع المدنيين وعرقلة الحياة اليومية للمواطن السوري ومنع الطلبة من الذهاب إلى مدارسهم ومتابعة تحصيلهم العلمي مبينة أن هذه السياسة الممنهجة للمجموعات الإرهابية في استهداف المدنيين لم تكن لتتفاقم لولا الدعم المادي والعسكري واللوجستي والسياسي الكبير الذي تتلقاه من بلدان في المنطقة وخارجها وهو ما يدفعها إلى استهتار بالضوابط الأخلاقية والقوانين ويكرس قناعة لديها بانها ستبقى بمنأى عن المحاسبة عن أفعالها في ظل إزدواجية المعايير التي تمارسها بعض الدول في تعاملها مع التزاماتها بمكافحة الإرهاب الدولي.

 

وقالت الخارجية إن حكومة الجمهورية العربية السورية إذا تضع أمامكم هذه الحقائق فانها تلفت الانتباه إلى تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين السوريين خلال الفترة الحالية لأسباب سياسية واضحة وتتطلع إلى قيام الأمين العام ومجلس الأمن بإدانة هذه الأعمال الإجرامية بشكل لا لبس فيه مؤكدة أن استمرار بعض الدول في المنطقة وخارجها بتقديم الدعم المباشر والعلني للإرهاب في سورية من خلال توفير التمويل والتسليح والتدريب والإيواء للمجموعات الإرهابية المسلحة هو المسؤول عن سفك دماء السوريين الأبرياء ويشكل انتهاكا فاضحا لقرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب.

 وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين في ختام رسالتها مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات المناسبة والفورية بحق الدول الراعية للمجموعات الإرهابية في سورية تنفيذا لقراراته ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-30
  • 12274
  • من الأرشيف

الخارجية: سياسة استهداف المدنيين لم تكن لتتفاقم لولا الدعم الكبير الذي يتلقاه الارهابيون من بلدان في المنطقة وخارجها

أكدت وزارة الخارجية في رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن السياسة الممنهجة للمجموعات الإرهابية  فى استهداف المدنيين فى سورية لم تكن لتتفاقم لولا الدعم المادى والعسكري واللوجستي والسياسي الكبير الذى تتلقاه من بلدان فى المنطقة وخارجها وهو ما يدفعها إلى الاستهتار بالضوابط الأخلاقية والقوانين ويكرس قناعة لديها بانها ستبقى بمنأى عن المحاسبة على أفعالها في ظل إزدواجية المعايير التي تمارسها بعض الدول في تعاملها مع التزاماتها بمكافحة الإرهاب الدولي.  وجاء في الرسالة التي تلقت سانا نسخة منها يستمر الإرهاب الذي يستهدف سورية شعبا ودولة في التصاعد حيث بلغ مؤخرا حدودا غير مسبوقة في الاستهداف المتعمد للأحياء السكنية وللمدارس والمستشفيات والبنى التحتية ودور العبادة الإسلامية والمسيحية بقذائف الهاون العشوائية والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والتي أودت خلال الأيام القليلة الماضية بحياة مئات من المدنيين الأبرياء جلهم من الأطفال والنساء بهدف إرهاب الشعب السوري في محاولة واهمة من معتنقي الوهابية والفكر التكفيري وداعميهم من دول وأطراف إقليمية وأخرى من خارج المنطقة لإعادة المجتمع السوري إلى عصور الجاهلية والظلام.  وقالت الخارجية إنه وفي إطار هذا الإجرام المنظم ارتكبت المجموعات الإرهابية المسلحة مجازر مروعة استهدفت المدارس في مدينة دمشق بقذائف صاروخية أدت إلى استشهاد وإصابة العشرات من طلبة المدارس من الأطفال الأبرياء حيث أدت قذائف الهاون التي أطلقتها المجموعات الإرهابية المسلحة على معهد بدر الدين الحسني للعلوم الشرعية في حي الشاغور يوم أمس الثلاثاء 29 نيسان إلى استشهاد 14 طالبا وإصابة 86 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة كما قامت المجموعات الإرهابية بعد ظهر ذات اليوم بإطلاق عدة قذائف هاون على مركز الإقامة المؤقت في إحدى المدارس بمنطقة عدرا البلد ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و14 سنة واحد المواطنين وإصابة 19 آخرين موضحة أن المركز يضم العديد من الأسر التي تم تهجيرها من منازلها بفعل الاعتداءات الإرهابية للمجموعات المسلحة وقد سبق ذلك ارتكاب المجموعات الإرهابية المسلحة مجزرة أخرى عندما استهدفت مدرسة المنار بقذائف الهاون ما أدى إلى استشهاد طفلين وجرح 60 آخرين عدد منهم إصابته خطيرة.  وأشارت الخارجية في رسالتها إلى أنه لوحظ مؤخرا أن هناك نمطا ممنهجا يقوم على استهداف كل من المشافي والمدارس في تزامن واضح بهدف إجبار الطواقم الطبية على إخلاء المشافي المستهدفة لافتعال ضغط على المشافي الأخرى وخلق حالة من الهلع والفوضى تهدف للتأثير على قدرات الكوادر الطبية في تقديم الخدمات الإسعافية للمصابين وتستمر المجموعات الإرهابية باستهداف أحياء معينة في مدينة دمشق وريفها بشكل يومي بقذائف الهاون العشوائية ومن ذلك استهداف منطقتي العباسيين والزبلطاني يوم أمس 29 الجاري بتسع قذائف هاون ما أدى إلى إصابة ثمانية مواطنين واستهداف مدينة جرمانا السكنية بعدد من قذائف الهاون ما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 10 و14 سنة وامرأة وإصابة 32 آخرين وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات.  وبينت وزارة الخارجية والمغتربين أنه وفي مدينة حلب وتحت سمع وبصر فريق الأمم المتحدة الذي كان يزور المدينة مؤخرا استهدفت العصابات الإرهابية عددا من أحياء المدينة السكنية بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية وطلقات القنص ما أدى إلى استشهاد عشرات المواطنين الآمنين 20 منهم كانوا ينتظرون الدور لشراء الخبز من أحد الأفران كما تواصل العصابات الإرهابية تنفيذ أعمالها الإرهابية بحق تراث المدينة وابنيتها التاريخية إذ تم تفجير عدة أنفاق حفرتها هذه المجموعات وفخختها بمئات الأطنان من المتفجرات تحت عدد من الأبنية التاريخية والأثرية وفجرت محطة تحويل الكهرباء بهدف حرمان المواطنين من الخدمات الأساسية التي توفرها الحكومة السورية لهم.  وقالت الوزارة إنه لمن المستهجن أن هذه المجموعات الإرهابية لم تكتف في مدينة حلب باستخدام الأسلحة القاتلة التي تزودها بها دول مثل قطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بل تعمد إلى استخدام صواريخ محلية الصنع تهدف إلى إحداث أكبر تخريب ممكن وأقصى درجة من الأذى ومن ذلك ما يسمى بـ "مدفع جهنم" الذي يتم فيه قذف اسطوانات الغاز المنزلي المحشوة بالكرات الحديدية والمسامير والقطع المعدنية الحادة ومواد شديدة الانفجار على الأحياء السكنية والتي لا يقتصر أذاها على قتل الأبرياء والتدمير الكبير للبنى التحتية بل تترك أعدادا كبيرة من المدنيين وأغلبهم من الأطفال وقد بترت أطرافهم أو تعرضوا لأذيات مستدامة.  وأضافت الخارجية والمغتربين إن مدينة حمص لم تسلم من إجرام هذه المجموعات عبر الاستهداف اليومي للأحياء السكنية بقذائف الهاون فقد قامت المجموعات الإرهابية بمجزرة مروعة يوم أمس 29-4-2014 بتفجيرين بواسطة سيارتين مفخختين في حي سكني ما أسفر عن استشهاد 40 مواطنا معظمهم من الأطفال والنساء وإصابة 116 آخرين بطريقة تطابق الأسلوب الذي يتبعه تنظيم القاعدة بالقيام بتفجيرات متتابعة بهدف إلحاق الأذى بأكبر عدد ممكن من المدنيين والطواقم الطبية المسعفة.  وأكدت في رسالتها أن هذه الاعتداءات المذكورة أعلاه ما هي إلا أمثلة عن الحقد والإرهاب الذي يطال الأحياء السكنية والمدنيين في جميع المدن السورية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة بهدف ترويع المدنيين وعرقلة الحياة اليومية للمواطن السوري ومنع الطلبة من الذهاب إلى مدارسهم ومتابعة تحصيلهم العلمي مبينة أن هذه السياسة الممنهجة للمجموعات الإرهابية في استهداف المدنيين لم تكن لتتفاقم لولا الدعم المادي والعسكري واللوجستي والسياسي الكبير الذي تتلقاه من بلدان في المنطقة وخارجها وهو ما يدفعها إلى استهتار بالضوابط الأخلاقية والقوانين ويكرس قناعة لديها بانها ستبقى بمنأى عن المحاسبة عن أفعالها في ظل إزدواجية المعايير التي تمارسها بعض الدول في تعاملها مع التزاماتها بمكافحة الإرهاب الدولي.   وقالت الخارجية إن حكومة الجمهورية العربية السورية إذا تضع أمامكم هذه الحقائق فانها تلفت الانتباه إلى تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين السوريين خلال الفترة الحالية لأسباب سياسية واضحة وتتطلع إلى قيام الأمين العام ومجلس الأمن بإدانة هذه الأعمال الإجرامية بشكل لا لبس فيه مؤكدة أن استمرار بعض الدول في المنطقة وخارجها بتقديم الدعم المباشر والعلني للإرهاب في سورية من خلال توفير التمويل والتسليح والتدريب والإيواء للمجموعات الإرهابية المسلحة هو المسؤول عن سفك دماء السوريين الأبرياء ويشكل انتهاكا فاضحا لقرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب.  وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين في ختام رسالتها مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات المناسبة والفورية بحق الدول الراعية للمجموعات الإرهابية في سورية تنفيذا لقراراته ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة