مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي في سورية، يركز الجيش السوري عملياته ضد مواقع المسلحين المحيطة بالمدن الكبرى، لاسيما في مناطق: "كسب" و"درعا" و"المليحة" و"جوبر" و"ريف حلب"، لضمان سلامة اليوم الانتخابي.

وبالفعل، لقد تمكن الجيش السوري من تحقيق تقدم كبيرٍ داخل منطقة "جوبر" في "الغوطة الشرقية لدمشق"، حيث وصل الى وسط المنطقة المذكورة، واستطاع تدمير الانفاق التي حفرها المسلحون فيها، وذلك في محاولةٍ لبلوغ العاصمة، بحسب مصادر ميدانية متابعة. وترجح أن الهدف من استعادة "جوبر" والتقدم نحو مدينة "المليحة"، رغم ضرواة القتال، هو عزل مدينة "دوما" أكبر معاقل المسلحين في "الغوطة"، والمقر الرئيسي لما يسمى "بالجبهة الاسلامية" التي يقودها زهران علوش.

وتلفت المصادر إلى أن الأخير عزز المواقع التابعة له في "الغوطة"، فقد أوعز الى مسلحيه بالانسحاب من "القلمون" والعودة الى "دوما" والمناطق المحيطة، قبيل دخول الجيش السوري اليها، بعدما تلمس الهزيمة، لاسيما بعد استعادة الجيش لمدينة "يبرود" على ما تؤكد المصادر.

وتعتبر أن تطهير "المليحة" من البؤر المسلحة، سيؤدي الى انهيار كل مواقع المسلحين في "الغوطة الشرقية"، لذا يقاتلون قتالاً مستميتاً، دفاعاً عن أبرز معاقلهم في محيط "دمشق".

أما في شأن الأوضاع في "الغوطة الغربية"، فالمعارك أقل حدة من "الشرقية"، وتشير المصادر إلى أن المسلحين يسعون الى وصل بعض مناطق "الغربية"، لاسيما منطقة "قطنة" بمواقعهم المنتشرة في الجنوب وصولاً الى الجولان المحتل، حيث يستفيدون من الحماية التي تؤمنها لهم "إسرائيل"، وذلك في محاولة لانشاء شريط حدودي، مماثل للشريط الذي أنشأته "إسرائيل" في جنوب لبنان، وأوكلت مهمة حمايته الى "مليشيا أنطوان لحد".

وفي هذا السياق، يعتبر مرجع استراتيجي أن مسألة إقامة "شريط حدودي" في الجنوب السوري غير متاحة، مؤكداً أن الجيش السوري لن يألو جهداً لمنع إقامة أي نوع من "المناطق العازلة، بدليل الابقاء على إنتشار وحداته على امتداد الجغرافيا السورية، وأن بنسب متفاوتة بين منطقة واخرى.

إضافة الى أن تكرار "تجربة لحد" في سورية، يفسح في المجال لإنطلاق مقاومة مماثلة لحزب الله على الاراضي السورية، لاسيما بعد سقوط اتفاق "فك الاشتباك" بين سورية و "اسرائيل" الموقع في العام 1974 ، وهذا الامرغير ملائم للاخيرة على الاطلاق، بعدما أتثبت تجربة المقاومة اللبنانية فاعيلتها في قتال العدو الاسرائيلي، يختم المصدر.

وبالانتقال الى حلب، فيعمل الجيش السوري على إبعاد المسلحين الآتين من القوقاز عبر الحدود التركية عن المناطق الآمنة، لاقامة مراكز اقتراع فيها، ولهذه الغاية وسع الجيش نطاق عملياته في بعض المناطق المحيطة بالشهباء، لتشمل منطقتي المطاحن والشيخ نجار ومحيط السجن المركزي، محققاً تقدماً ميدانياً فيهما، بحسب المصادر.

ومن حلب الى كسب، حيث يستعيد الجيش السوري القرى في منطقة كسب، ملاحقاً المسلحين على الحدود التركية- السورية ، وصولاً الى الخط الفاصل بين البلدين، بحسب المصادر.

وبالتوازي مع كل هذه الانجازات الميدانية للجيش السوري، تسير التحضيرات للانتخابات الرئاسية السورية على قدم وساق، وهكذا يكون ترشح الرئيس بشار الأسد وفوزه بالانتخابات الرئاسية نتيجة حتمية للصمود الشعبي والانجازات الميدانية للجيش السوري وحلفائه.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-29
  • 4821
  • من الأرشيف

"أم المعارك" انتهت رغم.. ضراوة القتال ونموذج "حزب الله" أقفل انشاء "تجربة لحد" بسورية

مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي في سورية، يركز الجيش السوري عملياته ضد مواقع المسلحين المحيطة بالمدن الكبرى، لاسيما في مناطق: "كسب" و"درعا" و"المليحة" و"جوبر" و"ريف حلب"، لضمان سلامة اليوم الانتخابي. وبالفعل، لقد تمكن الجيش السوري من تحقيق تقدم كبيرٍ داخل منطقة "جوبر" في "الغوطة الشرقية لدمشق"، حيث وصل الى وسط المنطقة المذكورة، واستطاع تدمير الانفاق التي حفرها المسلحون فيها، وذلك في محاولةٍ لبلوغ العاصمة، بحسب مصادر ميدانية متابعة. وترجح أن الهدف من استعادة "جوبر" والتقدم نحو مدينة "المليحة"، رغم ضرواة القتال، هو عزل مدينة "دوما" أكبر معاقل المسلحين في "الغوطة"، والمقر الرئيسي لما يسمى "بالجبهة الاسلامية" التي يقودها زهران علوش. وتلفت المصادر إلى أن الأخير عزز المواقع التابعة له في "الغوطة"، فقد أوعز الى مسلحيه بالانسحاب من "القلمون" والعودة الى "دوما" والمناطق المحيطة، قبيل دخول الجيش السوري اليها، بعدما تلمس الهزيمة، لاسيما بعد استعادة الجيش لمدينة "يبرود" على ما تؤكد المصادر. وتعتبر أن تطهير "المليحة" من البؤر المسلحة، سيؤدي الى انهيار كل مواقع المسلحين في "الغوطة الشرقية"، لذا يقاتلون قتالاً مستميتاً، دفاعاً عن أبرز معاقلهم في محيط "دمشق". أما في شأن الأوضاع في "الغوطة الغربية"، فالمعارك أقل حدة من "الشرقية"، وتشير المصادر إلى أن المسلحين يسعون الى وصل بعض مناطق "الغربية"، لاسيما منطقة "قطنة" بمواقعهم المنتشرة في الجنوب وصولاً الى الجولان المحتل، حيث يستفيدون من الحماية التي تؤمنها لهم "إسرائيل"، وذلك في محاولة لانشاء شريط حدودي، مماثل للشريط الذي أنشأته "إسرائيل" في جنوب لبنان، وأوكلت مهمة حمايته الى "مليشيا أنطوان لحد". وفي هذا السياق، يعتبر مرجع استراتيجي أن مسألة إقامة "شريط حدودي" في الجنوب السوري غير متاحة، مؤكداً أن الجيش السوري لن يألو جهداً لمنع إقامة أي نوع من "المناطق العازلة، بدليل الابقاء على إنتشار وحداته على امتداد الجغرافيا السورية، وأن بنسب متفاوتة بين منطقة واخرى. إضافة الى أن تكرار "تجربة لحد" في سورية، يفسح في المجال لإنطلاق مقاومة مماثلة لحزب الله على الاراضي السورية، لاسيما بعد سقوط اتفاق "فك الاشتباك" بين سورية و "اسرائيل" الموقع في العام 1974 ، وهذا الامرغير ملائم للاخيرة على الاطلاق، بعدما أتثبت تجربة المقاومة اللبنانية فاعيلتها في قتال العدو الاسرائيلي، يختم المصدر. وبالانتقال الى حلب، فيعمل الجيش السوري على إبعاد المسلحين الآتين من القوقاز عبر الحدود التركية عن المناطق الآمنة، لاقامة مراكز اقتراع فيها، ولهذه الغاية وسع الجيش نطاق عملياته في بعض المناطق المحيطة بالشهباء، لتشمل منطقتي المطاحن والشيخ نجار ومحيط السجن المركزي، محققاً تقدماً ميدانياً فيهما، بحسب المصادر. ومن حلب الى كسب، حيث يستعيد الجيش السوري القرى في منطقة كسب، ملاحقاً المسلحين على الحدود التركية- السورية ، وصولاً الى الخط الفاصل بين البلدين، بحسب المصادر. وبالتوازي مع كل هذه الانجازات الميدانية للجيش السوري، تسير التحضيرات للانتخابات الرئاسية السورية على قدم وساق، وهكذا يكون ترشح الرئيس بشار الأسد وفوزه بالانتخابات الرئاسية نتيجة حتمية للصمود الشعبي والانجازات الميدانية للجيش السوري وحلفائه.

المصدر : حسان الحسن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة