دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
احتفلت طرطوس بحضور السيدة أسماء الأسد عقيلة السيد الرئيس وعدد من الشخصيات الرسمية والشعبية والمكرمات اللواتي يمثلن آخر دفعة من المتحررات من الأمية وعددهن 88 سيدة بإعلانها محافظة خالية من الأمية لتصبح بذلك المحافظة الرابعة المتحررة من الأمية بعد السويداء والقنيطرة ودرعا وذلك.
وقد تم تحديد معايير التحرر من الأمية للمحافظة وفق استقصاءات قامت بها اللجان الفرعية لمحو الأمية التابعة لدائرة تعليم الكبار في وزارة الثقافة في المدينة والمناطق والنواحي والقرى وأعطيت الأولوية لمن هن تحت سن الخامسة والأربعين وذلك ليتسنى لهن الاهتمام الأفضل بأولادهن والمشاركة في تعليمهن.
هذا وقد قامت السيدة أسماء الأسد بتوزيع شهادات التقدير على المتحررات وشجعتهن على المضي قدماً في مسيرة التعلم وعدم التوقف عند الحد الذي وصلن إليه.
وتعتبر خطط التحرر من الأمية جزءاً لا يتجزأ من الاهتمام بالتعليم والتعلم في سورية وجزءاً من رؤية متكاملة تعتمد أيضاً على تطوير المناهج وتدريب المعلمين وتحسين البيئة التعليمية برمتها كل هذا نابع من إيمان السيد الرئيس بشار الأسد أن المعركة الأساسية في عالم اليوم هي معركة معرفة وأن المعرفة هي حجر الأساس في إطار عملية التنمية الشاملة الجارية في سورية.
وتأتي مشاركة السيدة أسماء الأسد كما قال محافظ طرطوس ورعايتها الكريمة لهذه الاحتفالية والاحتفاليات التي سبقتها تأكيداً إضافياً على الحرص الكبير والتصميم لبناء وطن متميز بأفراده الفاعلين انطلاقاً من أن بناء الوطن يبدأ بالفرد وأن لكل فرد دوره الهام في عملية البناء هذه.
من جهتهن أكدت المتحررات من الأمية أنهن أصبحن الآن أكثر اعتماداً على أنفسهن وأكثر إيماناً بأهمية التعليم لهن ولأبنائهن وشكرن السيدة أسماء اهتمامها ورعايتها المتواصلة للتعليم داعيات جميع من فقد فرصة للتعلم للسير في هذا الاتجاه.
حضر الاحتفالية الدكتور علي سعد وزير التربية والدكتور رياض عصمت وزير الثقافة وعدنان وسوف أمين فرع الحزب في محافظة طرطوس والدكتور عاطف نداف محافظ طرطوس وفعاليات ثقافية واقتصادية وشعبية في المحافظة.
وأعربت مجموعة من المكرمات في تصريحات لـ "سانا" عن سعادتهن بتحررهن من الأمية والانتقال من حياة الظلمة إلى النور بتحد وإرادة على تحقيق الحلم بالتعلم.
وقالت بديعة صالح أم لاثني عشر ولداً من قرية جورة الشبوشي: إن سنواتها الـ 63 لم تثنها عن المضي إلى مقاعد الدراسة للتعلم لافتة إلى أنها كانت تشعر بالضيق لجهلها القراءة والآن أدركت معنى مقولة "العلم نور" ومهما امتد بي العمر سيظل لدي الدافع لأتعلم أكثر.
بدورها عبرت مطيعة حامد تولد 1948 عن التغير الذي أحدثه تحررها من الأمية في حياتها وقالت مطيعة من قرية عفصونية وهي أم لأربعة أولاد وابنتين: كنت أشعر بالحسرة لأنني لم أكن أستطيع مساعدة أطفالي في دراستهم والآن أشعر بالفخر وهذا التكريم اليوم هو فرحة العمر.
أما مها خضور "22 عاماً " فقد تغلبت على إعاقتها "الصم والبكم" وتعلمت عن طريق دورات محو الأمية إلى جانب الكتابة العمليات الحسابية ولم تخف مها فرحتها التي ملأت عينها عند السؤال عن شعورها عن تحررها من الأمية.
يشار أنه سبق إعلان محافظة طرطوس خالية من الأمية الإعلان عن ثلاث محافظات أخرى وهي القنيطرة والسويداء ودرعا وذلك بين عامي 2008و2009 ويتوقع خلال الأشهر المقبلة الإعلان عن محافظات حماة وإدلب واللاذقية باعتبارها خالية من الأمية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة