على الرغم من سيطرة جبهة النصرة، وفصائل متحالفة معها من المعارضة السورية على تل الأحمر الشرقي في بلدة كودنة في القنيطرة، إلّا أن الأجواء التي خيّمت على معسكر الطرف المناوئ للنظام تشي بإمكانية نشوب نزاعات بين فصائل المعارضة.

 جبهة النصرة التي قادت معركة السيطرة على تل الأحمر، دفعت فاتورة باهظة بعد سقوط العشرات من أفرادها المهاجمين بين قتيل وجريح، غير أن هدفها في إنزال خسارة كبيرة بصفوف الجيش السوري على صعيد الأرواح، ذهب أدراج الرياح.

فبحسب المعلومات ، فإن عديد المدافعين عن تل الأحمر لم يتجاوز المئة جندي، حاولت النصرة تصفيتهم لغاية في أنفس القائمين عليها، من أجل دب الخوف في صفوف الجيش السوري وحلفائه، غير أن معطيات جديدة طرأت ما أدى إلى ضياع هدف النصرة.

الجبهة التي يتزعمها أبو محمد الجولاني، وجهت سهام إتهاماتها إلى إحدى الكتائب التي شاركت في الهجوم، بتسريب معلومات عن ساعة الهجوم، الأمر الذي سمح لجنود الجيش السوري المتواجدين في الموقع بدراسة ما يمكن فعله، بظل حشد النصرة وبالتعاون مع حلفائها لعدد كبير من المقاتلين بغية تحقيق الأهداف المرسومة.

المعلومات المسربة إلى الجيش السوري، ساهمت في قيام المدافعين عن التل بإنسحاب تكتيكي، مع بقاء عدد قليل من الجنود لتأمين الانسحاب، وقد أدت المعارك التي إستمرت لوقت ليس بقليل إلى سقوط عدد من الجنود السوريين، وتمكن آخرين من الانسحاب.

وقد تمكن المنسحبون من إخلاء الجرحى ونقلهم إلى مشفى (الشهيد ممدوح اباظة) في القنيطرة، فيما إكتشفت النصرة متأخرة الخيانة التي ارتكبها فصيل يشتبه بإنضوائه تحت راية جبهة ثوار سورية.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-27
  • 7179
  • من الأرشيف

خيانة في صفوف المعارضة أفشلت هدف جبهة النصرة من السيطرة على تل الأحمر في القنيطرة

على الرغم من سيطرة جبهة النصرة، وفصائل متحالفة معها من المعارضة السورية على تل الأحمر الشرقي في بلدة كودنة في القنيطرة، إلّا أن الأجواء التي خيّمت على معسكر الطرف المناوئ للنظام تشي بإمكانية نشوب نزاعات بين فصائل المعارضة.  جبهة النصرة التي قادت معركة السيطرة على تل الأحمر، دفعت فاتورة باهظة بعد سقوط العشرات من أفرادها المهاجمين بين قتيل وجريح، غير أن هدفها في إنزال خسارة كبيرة بصفوف الجيش السوري على صعيد الأرواح، ذهب أدراج الرياح. فبحسب المعلومات ، فإن عديد المدافعين عن تل الأحمر لم يتجاوز المئة جندي، حاولت النصرة تصفيتهم لغاية في أنفس القائمين عليها، من أجل دب الخوف في صفوف الجيش السوري وحلفائه، غير أن معطيات جديدة طرأت ما أدى إلى ضياع هدف النصرة. الجبهة التي يتزعمها أبو محمد الجولاني، وجهت سهام إتهاماتها إلى إحدى الكتائب التي شاركت في الهجوم، بتسريب معلومات عن ساعة الهجوم، الأمر الذي سمح لجنود الجيش السوري المتواجدين في الموقع بدراسة ما يمكن فعله، بظل حشد النصرة وبالتعاون مع حلفائها لعدد كبير من المقاتلين بغية تحقيق الأهداف المرسومة. المعلومات المسربة إلى الجيش السوري، ساهمت في قيام المدافعين عن التل بإنسحاب تكتيكي، مع بقاء عدد قليل من الجنود لتأمين الانسحاب، وقد أدت المعارك التي إستمرت لوقت ليس بقليل إلى سقوط عدد من الجنود السوريين، وتمكن آخرين من الانسحاب. وقد تمكن المنسحبون من إخلاء الجرحى ونقلهم إلى مشفى (الشهيد ممدوح اباظة) في القنيطرة، فيما إكتشفت النصرة متأخرة الخيانة التي ارتكبها فصيل يشتبه بإنضوائه تحت راية جبهة ثوار سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة