بدئ في مدينة سيفيرودفينسك في شمال شطر روسيا الأوروبي بتصليح وتحديث بارجة حربية صُنعت في القرن الماضي هي طراد "الأدميرال ناخيموف".

ومن المتوقع أن تعاود هذه البارجة الخدمة العسكرية في صفوف القوات البحرية الروسية في عام 2018 بصفة جديدة كسفينة مدرعة صاروخية هجومية لا يوجد مثيل لها في روسيا وفي باقي العالم.

وفي الحقيقة فإن إنعاش البارجة التي تحمل اسم القائد العسكري الذي قاد القوات الروسية التي دافعت عن شبه جزيرة القرم ضد القوات الفرنسية والبريطانية الغازية في الخمسينات من القرن التاسع عشر، يدل على أن روسيا تستدير موقفها تجاه حروب المستقبل المحتملة 180 درجة، متجهة للاعتماد على الأسلحة الدقيقة التصويب بدلا من الأسلحة النووية، لإلحاق أضرار لا تُصلح بالعدو.

ويتيح السلاح الدقيق التصويب تدمير أهداف محددة كمنشآت عسكرية وصناعية ومحطات الكهرباء ومحطات القطار ومراكز الاتصالات.. إلخ في لمحة بصر بإطلاق الصواريخ الجوالة (كروز) ذات الرؤوس الحربية عليها.

ويتطلب الأمر لتحقيق النجاح في عملية هجومية من هذا النوع اتفق الخبراء العسكريون على تسميتها بعملية الضربة السريعة أو الخاطفة، إطلاق مئات أو آلاف الصواريخ الدقيقة التصويب التي يستطيع الواحد منها الوصول إلى الهدف المطلوب تدميره عبر الفتحة في نافذة البيت كما يقولون.

وتملك روسيا صواريخ من هذا النوع كصاروخ "غرانات" البالغ مداه 3000 كيلومتر أو صاروخ "إكس-101" البالغ مداه 5000 كيلومتر، وتقدر على إنتاج المزيد منها، ولكنها تحتاج إلى مزيد من وسائل إطلاق الصواريخ: الطائرات والسفن والغواصات. لذلك بدئ بإعادة تأهيل "الأدميرال ناخيموف" لتعود إلى الأسطول الروسي كمنصة هائلة لإطلاق الصواريخ.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-04-27
  • 3596
  • من الأرشيف

روسيا ... تعد العدة لـ"ضربة سريعة"

بدئ في مدينة سيفيرودفينسك في شمال شطر روسيا الأوروبي بتصليح وتحديث بارجة حربية صُنعت في القرن الماضي هي طراد "الأدميرال ناخيموف". ومن المتوقع أن تعاود هذه البارجة الخدمة العسكرية في صفوف القوات البحرية الروسية في عام 2018 بصفة جديدة كسفينة مدرعة صاروخية هجومية لا يوجد مثيل لها في روسيا وفي باقي العالم. وفي الحقيقة فإن إنعاش البارجة التي تحمل اسم القائد العسكري الذي قاد القوات الروسية التي دافعت عن شبه جزيرة القرم ضد القوات الفرنسية والبريطانية الغازية في الخمسينات من القرن التاسع عشر، يدل على أن روسيا تستدير موقفها تجاه حروب المستقبل المحتملة 180 درجة، متجهة للاعتماد على الأسلحة الدقيقة التصويب بدلا من الأسلحة النووية، لإلحاق أضرار لا تُصلح بالعدو. ويتيح السلاح الدقيق التصويب تدمير أهداف محددة كمنشآت عسكرية وصناعية ومحطات الكهرباء ومحطات القطار ومراكز الاتصالات.. إلخ في لمحة بصر بإطلاق الصواريخ الجوالة (كروز) ذات الرؤوس الحربية عليها. ويتطلب الأمر لتحقيق النجاح في عملية هجومية من هذا النوع اتفق الخبراء العسكريون على تسميتها بعملية الضربة السريعة أو الخاطفة، إطلاق مئات أو آلاف الصواريخ الدقيقة التصويب التي يستطيع الواحد منها الوصول إلى الهدف المطلوب تدميره عبر الفتحة في نافذة البيت كما يقولون. وتملك روسيا صواريخ من هذا النوع كصاروخ "غرانات" البالغ مداه 3000 كيلومتر أو صاروخ "إكس-101" البالغ مداه 5000 كيلومتر، وتقدر على إنتاج المزيد منها، ولكنها تحتاج إلى مزيد من وسائل إطلاق الصواريخ: الطائرات والسفن والغواصات. لذلك بدئ بإعادة تأهيل "الأدميرال ناخيموف" لتعود إلى الأسطول الروسي كمنصة هائلة لإطلاق الصواريخ.  


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة