تعزيزا لنفوذ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ـ الذي يعتبر أقرب أبناء ولي العهد ووزير الدفاع السعودي إليه ـ أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرا ملكيا الجمعة بإعفاء الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز من منصبه كوزير دولة وعضو مجلس الوزراء ‘بناء على طلبه’ وتعيين الأمير محمد بن سلمان بدلا منه في نفس المنصب، مع استمرار الأخير في منصبه كرئيس لديوان والده ولي العهد ومستشار خاص له.

ومنذ أن عين الأمير سلمان بن عبد العزيز ـ الذي كان أميرا لمنطقة الرياض – وزيرا للدفاع في تشرين الثاني/نوفمبر2011 بعد وفاة شقيقه الأمير سلطان عين ابنه الأمير محمد مديرا لمكتبه الخاص ومستشارا خاصا، الأمر الذي جعله يدخل في صراع على النفوذ مع نائب وزير الدفاع السابق الامير خالد بن سلطان.

وعين الأمير فهد بن عبدالله بن عبد الرحمن نائبا لوزير الدفاع ولكنه لم يصمد في منصبه سوى ثلاثة أشهر أقيل بعدها من منصبه، فتم تعيين الأمير سلمان بن سلطان نائبا جديدا لوزير الدفاع . والأمير محمد بن سلمان يعتبر أقرب أبناء ولي العهد إليه وهو يرافقه في كل تحركاته وفي كل المؤتمرات التي يحضرها، وهو يتابع كل أوراق الأمير سلمان، وجاء قرار تعيينه كوزير دولة وعضو مجلس وزراء ليعطيه الحق الرسمي بحضور جلسات مجلس الوزراء.

وكان نفوذ الأمير عبد العزيز نجل العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز قد تقلص بعد وفاة والده قبل تسع سنوات، فبعد أن كان مسؤولا عن ديوان رئيس مجلس الوزراء وهو الملك، أعطيت صلاحيات الديوان لخالد التويجري رئيس الديوان الملكي واحد أقوى المقربين من الملك، وبقي الأمير عبد العزيز وزير دولة عضو في مجلس الوزراء، ولكنه لم يكن مرحبا بحضوره من الملك الأمر الذي جعله يقضي معظم وقته خارج المملكة دون أي ممارسة لمهام منصبه، فكان من الطبيعي والمتوقع صدور أمر إعفائه من منصبه.

 إلى ذلك اعتبر الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي، أن قيام الاتحاد الخليجي ‘ضرورة داخلية وإقليمية، وأمنية واقتصادية، وسيكون عنصراً لاستقرار المنطقة’. وأوضح أن الاتحاد ‘ليس ضد أحد ولا يعادي أي دولة إقليمية أو عالمية’، مشيرا إلى أن الاتحاد ‘يحفظ لكل دولة خليجية سيادتها ونظامها’. جاء ذلك في حوار أجرته معه وكالة الأنباء السعودية، وبثته الجمعة، يعد الأول الذي يجريه منذ تعيينه وليا لولي العهد السعودي الشهر الماضي، وتناول فيه رؤيته داخليا وخارجيا من قضايا شتى. داخليا أكد الأمير مقرن أن تأمين احتياجات المواطن ما سيكون في مقدمة أولوياته، وبين أن أبرز التحديات الاقتصادية هي ‘تنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الاقتصادية’.أمنيا، شدد على أن ‘أمن المملكة لا يقبل المساومة أو التهاون بأي شكل من الأشكال’. واعتبر الأمير مقرن دعوة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لتأسيس الاتحاد الخليجي تنبثق من حنكته السياسية وشعوره بالمسؤولية تجاه وطنه وتجاه منطقة الخليج، ومعرفته بحقيقة التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه دول الخليج. وقال إن ‘التحديات التي تواجه دول الخليج واحدة، والاتحاد مطلب وحاجة لمواطني دول المجلس قبل أن يكون مطلباً للحكومات’. وشدد على أن الاتحاد ‘ليس ضد أحد ولا يعادي أي دولة إقليمية أو عالمية، وليس له سياسة توسعية أو أطماع خارجية’.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-26
  • 15526
  • من الأرشيف

في تصاعد واضح لنفوذ أبناء وليّ العهد سلمان بن عبد العزيز السعودية: تعيين الأمير محمد بن سلمان واقالة الأمير عبد العزيز بن فهد الرياض

تعزيزا لنفوذ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ـ الذي يعتبر أقرب أبناء ولي العهد ووزير الدفاع السعودي إليه ـ أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرا ملكيا الجمعة بإعفاء الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز من منصبه كوزير دولة وعضو مجلس الوزراء ‘بناء على طلبه’ وتعيين الأمير محمد بن سلمان بدلا منه في نفس المنصب، مع استمرار الأخير في منصبه كرئيس لديوان والده ولي العهد ومستشار خاص له. ومنذ أن عين الأمير سلمان بن عبد العزيز ـ الذي كان أميرا لمنطقة الرياض – وزيرا للدفاع في تشرين الثاني/نوفمبر2011 بعد وفاة شقيقه الأمير سلطان عين ابنه الأمير محمد مديرا لمكتبه الخاص ومستشارا خاصا، الأمر الذي جعله يدخل في صراع على النفوذ مع نائب وزير الدفاع السابق الامير خالد بن سلطان. وعين الأمير فهد بن عبدالله بن عبد الرحمن نائبا لوزير الدفاع ولكنه لم يصمد في منصبه سوى ثلاثة أشهر أقيل بعدها من منصبه، فتم تعيين الأمير سلمان بن سلطان نائبا جديدا لوزير الدفاع . والأمير محمد بن سلمان يعتبر أقرب أبناء ولي العهد إليه وهو يرافقه في كل تحركاته وفي كل المؤتمرات التي يحضرها، وهو يتابع كل أوراق الأمير سلمان، وجاء قرار تعيينه كوزير دولة وعضو مجلس وزراء ليعطيه الحق الرسمي بحضور جلسات مجلس الوزراء. وكان نفوذ الأمير عبد العزيز نجل العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز قد تقلص بعد وفاة والده قبل تسع سنوات، فبعد أن كان مسؤولا عن ديوان رئيس مجلس الوزراء وهو الملك، أعطيت صلاحيات الديوان لخالد التويجري رئيس الديوان الملكي واحد أقوى المقربين من الملك، وبقي الأمير عبد العزيز وزير دولة عضو في مجلس الوزراء، ولكنه لم يكن مرحبا بحضوره من الملك الأمر الذي جعله يقضي معظم وقته خارج المملكة دون أي ممارسة لمهام منصبه، فكان من الطبيعي والمتوقع صدور أمر إعفائه من منصبه.  إلى ذلك اعتبر الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي، أن قيام الاتحاد الخليجي ‘ضرورة داخلية وإقليمية، وأمنية واقتصادية، وسيكون عنصراً لاستقرار المنطقة’. وأوضح أن الاتحاد ‘ليس ضد أحد ولا يعادي أي دولة إقليمية أو عالمية’، مشيرا إلى أن الاتحاد ‘يحفظ لكل دولة خليجية سيادتها ونظامها’. جاء ذلك في حوار أجرته معه وكالة الأنباء السعودية، وبثته الجمعة، يعد الأول الذي يجريه منذ تعيينه وليا لولي العهد السعودي الشهر الماضي، وتناول فيه رؤيته داخليا وخارجيا من قضايا شتى. داخليا أكد الأمير مقرن أن تأمين احتياجات المواطن ما سيكون في مقدمة أولوياته، وبين أن أبرز التحديات الاقتصادية هي ‘تنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الاقتصادية’.أمنيا، شدد على أن ‘أمن المملكة لا يقبل المساومة أو التهاون بأي شكل من الأشكال’. واعتبر الأمير مقرن دعوة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لتأسيس الاتحاد الخليجي تنبثق من حنكته السياسية وشعوره بالمسؤولية تجاه وطنه وتجاه منطقة الخليج، ومعرفته بحقيقة التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه دول الخليج. وقال إن ‘التحديات التي تواجه دول الخليج واحدة، والاتحاد مطلب وحاجة لمواطني دول المجلس قبل أن يكون مطلباً للحكومات’. وشدد على أن الاتحاد ‘ليس ضد أحد ولا يعادي أي دولة إقليمية أو عالمية، وليس له سياسة توسعية أو أطماع خارجية’.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة