معركة المسلحين لمحاصرة حلب الغربية عبر الاستيلاء على الراموسة، خط الإمداد الرئيسي للجيش وللأحياء الغربية، انتهت بهزيمة للمهاجمين.. المعركة التي دامت أسبوعاً كاملاً كان يمكن أن تغير موازين القوى لو لم ينجح الجيش باستعادتها.

الجيش السوري احتوى الهجوم على الجناح الجنوبي الغربي من حلب في الراموسة، بعد أسبوعين من المعارك، لكن الهجوم الذي قاده أبوموسى الشيشاني، أدى إلى إبطاء هجوم الجيش على الأحياء الشرقية، التي يحاصر بعضها.

ثلاثة ألوية من قوات النخبة في الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني وصلت الراموسة، لاحتواء الهجوم الذي شنه المسلحون من بستان الباشا في محاولة لتغيير موازين القوى في المدينة.

الجيش خاض معارك قاسية، واستخدم الكثافة النارية لكتيبة المدفعية، التي تحمي المدرسة الفنية الجوية القريبة.. معركة مدفعية ودبابات وقصف كثيف وقناصة، وشارك الطيران في قصف تجمعات المسلحين وخطوط إمدادهم، كما شاركت قوات النخبة في عمليات الالتحام في المباني التي سيطر عليها المسلحون، لإستعادتها.

في الجبهة المقابلة، شارك في العملية مئات المقاتلين من مايسمى  الجبهة الإسلامية وجيش محمد وكتائب أبو عمارة، وجبهة النصرة، بقيادة غرفة العمليات المشتركة لأهل الشام، المهاجمون تمكنوا في موجات الهجوم الأولى من انتزاع جزء واسع من حي الراموسة، واستولوا على معمل الغاز فيه، وأعادوا فرض حصار على المدينة، عبر تثبيت القناصة على المحاور الأساسية.

توقفت مؤقتاً قوافل إمداد الجيش عبر المعبر، كما توقفت حركة الشاحنات والركاب، التي تخرج من الراموسة نحو شرق المدينة، فخناصر، فحماه.

العمليات واكبتها هجمات على مواقع المسلحين وتجمعاتهم في جبهات الزهراء ومبنى المخابرات الجوية، وواكبها أيضاً قيام الجيش السوري بنصب كمين صد هجوم المسلحين على ثكنة هنانو، بعد اختراقهم جدران الثكنة الأضخم غرب المدينة.

الجيش الذي كان على علم مسبق بالعملية، قتل 150 من المهاجمين، واليوم يصد أيضاً هجوم الراموسة التي تتحكم بطريق الإمداد العسكري لوحدات الجيش والمدني لما يقارب مليوني حلبي من مقيم ونازح.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-24
  • 12654
  • من الأرشيف

كتيبة المدفعية والطيران السوري يتكفلان بصد الهجوم على الراموسة وهزيمة المهاجمين

معركة المسلحين لمحاصرة حلب الغربية عبر الاستيلاء على الراموسة، خط الإمداد الرئيسي للجيش وللأحياء الغربية، انتهت بهزيمة للمهاجمين.. المعركة التي دامت أسبوعاً كاملاً كان يمكن أن تغير موازين القوى لو لم ينجح الجيش باستعادتها. الجيش السوري احتوى الهجوم على الجناح الجنوبي الغربي من حلب في الراموسة، بعد أسبوعين من المعارك، لكن الهجوم الذي قاده أبوموسى الشيشاني، أدى إلى إبطاء هجوم الجيش على الأحياء الشرقية، التي يحاصر بعضها. ثلاثة ألوية من قوات النخبة في الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني وصلت الراموسة، لاحتواء الهجوم الذي شنه المسلحون من بستان الباشا في محاولة لتغيير موازين القوى في المدينة. الجيش خاض معارك قاسية، واستخدم الكثافة النارية لكتيبة المدفعية، التي تحمي المدرسة الفنية الجوية القريبة.. معركة مدفعية ودبابات وقصف كثيف وقناصة، وشارك الطيران في قصف تجمعات المسلحين وخطوط إمدادهم، كما شاركت قوات النخبة في عمليات الالتحام في المباني التي سيطر عليها المسلحون، لإستعادتها. في الجبهة المقابلة، شارك في العملية مئات المقاتلين من مايسمى  الجبهة الإسلامية وجيش محمد وكتائب أبو عمارة، وجبهة النصرة، بقيادة غرفة العمليات المشتركة لأهل الشام، المهاجمون تمكنوا في موجات الهجوم الأولى من انتزاع جزء واسع من حي الراموسة، واستولوا على معمل الغاز فيه، وأعادوا فرض حصار على المدينة، عبر تثبيت القناصة على المحاور الأساسية. توقفت مؤقتاً قوافل إمداد الجيش عبر المعبر، كما توقفت حركة الشاحنات والركاب، التي تخرج من الراموسة نحو شرق المدينة، فخناصر، فحماه. العمليات واكبتها هجمات على مواقع المسلحين وتجمعاتهم في جبهات الزهراء ومبنى المخابرات الجوية، وواكبها أيضاً قيام الجيش السوري بنصب كمين صد هجوم المسلحين على ثكنة هنانو، بعد اختراقهم جدران الثكنة الأضخم غرب المدينة. الجيش الذي كان على علم مسبق بالعملية، قتل 150 من المهاجمين، واليوم يصد أيضاً هجوم الراموسة التي تتحكم بطريق الإمداد العسكري لوحدات الجيش والمدني لما يقارب مليوني حلبي من مقيم ونازح.

المصدر : الميادين/ ديمة ناصيف


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة