الى الفراغ در، وتسوية «اللحظة» او «تبادل النوايا» بين السعودية وايران الذي جاء بالحكومة التوافقية انتهى، وطارت هذه اللحظة في ظل المعلومات المؤكدة والمسربة بان اللقاءات الثلاث السعودية – الايرانية التي جرت مؤخراً بين ممثلين عن البلدين لم تصل الى اي نتيجة، وما زالت نقطة الخلاف الجوهرية الموضوع السوري في ظل تباعد ايراني سعودي حول هذه النقطة، في وموقف ايراني متشدد على حد قول مصادر في 8 اذار بدعم النظام السوري بقيادة الرئيس الاسد والاصرار على اجراء الانتخابات الرئاسية. والتمسك بالتغيير عبر اللعبة الديموقراطية الانتخابية.

واذا سقط الرئيس الاسد بهذه العملية الديموقراطية فان ايران لن تعارض لكنها ترفض باي شكل خيار اسقاطه بالطريقة التي تحاول السعودية ودول الخليج اعتمادها حاليا، وهي لن تسمح بذلك مهما كانت الاعتبارات والنتائج ودعمها للنـظام السوري ليس له حدود، حتى ان دخول حزب الله ما كاد ليحصل لولا القرار الايراني الواضح.

في المقابل، فان السعودية ترفض النقاش والحوار مع ايران حول الملف السوري في وجود الرئيس الاسد، وتعتبر ان المدخل الى التوافق مع ايران يبدأ برحيل الاسد، على ان يحترم النظـام الجديد المصالح الايرانية وهي مستمرة بدعم المعارضة السورية. وطالما ايران مستمرة بدعم النظام السوري فان الخلافات بين البلدين ستبقى قائمة.

وحسب مصادر 8 آذار فان النظرة الايرانية تختلف جذرياً عن النظرة السعودية للملف السوري، ووجهات النظر متباعدة، اما الملفات الاخرى فيمكن الوصول الى تسوية بشأنها وبالتالي فان اللقاءات توقفت عند هذه النقطة والاجواء لا تسمح بتطوير الاجتماعات ورفع سقف الممثلين وصولا الى لقاء بين وزير خارجية ايران والسعودية، وتاليا قيام الرئيس الايراني بزيارة الرياض لان هذه الزيارة ستأتي تتويجاً للمحادثات الثنائية التي توقفت حاليا.

وتشير المصادر، الى ان اللقاءات السعودية الايرانية بشأن سوريا كانت تتم ايضا بالنار، حيث حقق الجيش السوري انتصارات في القلمون وحمص، فيما حاولت السعودية ودول الخليج تعديل التوازنات عبر معركة كسب لكن الجيش السوري منع حصول تفوق عسكري واضح في كسب واوقف تقدم المسلحين عند نقاط معينة، فردت السعودية بتصعيد في المواقف واستقبال احمد الجربا رئيس الائتلاف المعارض على اعلى المستويات.

فالمفاوضات وحسب المتابعين للملف كشفت ان دمشق بالنسبة لايران هي كطهران، او اي مدينة ايرانية اخرى، كما ان السعودية تعتبر دمشق مثل الرياض لكن من دون الرئيس الاسد. ولن تقبل بخسارة سوريا، ولذلك وضعت كل ثقلها في المعركة. من هنا فان المعركة سعودية – ايرانية بامتياز ومن يربح سيفرض شروطه.

وتتابع المعلومات انه في ظل هذه الاجواء الايرانية السعودية من المستحيل الوصول الى رئيس توافقي في لبنان، ولذلك فان البلاد ستدخل في الفراغ الى اجل غير مسمى وحتى وضوح الرؤية السورية التي ستتصاعد وتيرة الاشتباكات والتفجيرات خلال الايام القادمة الى حدودها القصوى، مع تساقط القذائف على دمشق وحمص واللاذقية وبانياس لمنع حصول الانتخابات الرئاسية، وهذا الاتجاه تقدره دول الخليج مدعومة بقرار اميركي اوروبي واضح، فيما روسيا وايران وحلفاء الدولتين سيعملون على حصول الانتخابات الرئاسية باكبر قدر من الاصوات لتوجيه رسالة الى الفريق الاخر بان السوريين قالوا كلمتهم وباستطاعة روسيا وايران التأكيد على اللعبة الديموقراطية التي لن يعترف بها الغرب، ولذلك فان هذه الدول ستتفاوض بالبارود والنار، قبل الانتخابات الرئاسية ولا مجال للتفرغ للاستحقاق الرئاسي اللبناني.

وتشير المعلومات ان الاجتماع السعودي الايراني منصب على سوريا وليس على لبنان او اي دولة اخرى، وما على اللبنانيين الا التوافق على تنظيم الفراغ منعا للوقوع في المحظور.

وتتابع المعلومات المؤكدة «ان الاتفاق الدولي كان على استمرار الستاتيكو الحالي عبر قيام حكومة جديدة والتمديد للرئيس ميشال سليمان حتى انقشاع الصورة الاقليمية لكن حزب الله وسوريا وايران عارضوا التمديد بقوة خصوصا بعد مواقف سليمان الاخيرة، ولذلك فان الفراغ سيكون البديل وبموافقة دولية.

وحسب المعلومات «الاوضاع في لبنان ستبقى «هبة باردة وهبة ساخنة» ولكن هناك اتفاقا دوليا واقليميا بضبط الامور في البلاد، وهذا الامر سيفرض على 8 و14 آذار تنظيم خلافاتهما داخل الحكومة ولو بالحد الأدنى والتركيز على ضبط الاستقرار الامني والاجتماعي حتى نضوج الوضعين الدولي والاقليمي لانتاج تسوية لبنانية شبيهة باتفاق الدوحة، وهذا الامر مرشح لان يطول وعندما يصبح التمديد للمجلس النيابي مرجحا حتى انقشاح صورة الاوضاع في سوريا، فعلى هذه الاحداث السورية سيتقرر مصير المنطقة برمتها وليس لبنان فقط ولسنوات وسنوات في ظل نظرة البعض للمعركة في سوريا بأنها معركة حياة او موت.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-23
  • 12454
  • من الأرشيف

المحادثات الايرانية – السعودية لا تتقدم والخلاف على سورية

 الى الفراغ در، وتسوية «اللحظة» او «تبادل النوايا» بين السعودية وايران الذي جاء بالحكومة التوافقية انتهى، وطارت هذه اللحظة في ظل المعلومات المؤكدة والمسربة بان اللقاءات الثلاث السعودية – الايرانية التي جرت مؤخراً بين ممثلين عن البلدين لم تصل الى اي نتيجة، وما زالت نقطة الخلاف الجوهرية الموضوع السوري في ظل تباعد ايراني سعودي حول هذه النقطة، في وموقف ايراني متشدد على حد قول مصادر في 8 اذار بدعم النظام السوري بقيادة الرئيس الاسد والاصرار على اجراء الانتخابات الرئاسية. والتمسك بالتغيير عبر اللعبة الديموقراطية الانتخابية. واذا سقط الرئيس الاسد بهذه العملية الديموقراطية فان ايران لن تعارض لكنها ترفض باي شكل خيار اسقاطه بالطريقة التي تحاول السعودية ودول الخليج اعتمادها حاليا، وهي لن تسمح بذلك مهما كانت الاعتبارات والنتائج ودعمها للنـظام السوري ليس له حدود، حتى ان دخول حزب الله ما كاد ليحصل لولا القرار الايراني الواضح. في المقابل، فان السعودية ترفض النقاش والحوار مع ايران حول الملف السوري في وجود الرئيس الاسد، وتعتبر ان المدخل الى التوافق مع ايران يبدأ برحيل الاسد، على ان يحترم النظـام الجديد المصالح الايرانية وهي مستمرة بدعم المعارضة السورية. وطالما ايران مستمرة بدعم النظام السوري فان الخلافات بين البلدين ستبقى قائمة. وحسب مصادر 8 آذار فان النظرة الايرانية تختلف جذرياً عن النظرة السعودية للملف السوري، ووجهات النظر متباعدة، اما الملفات الاخرى فيمكن الوصول الى تسوية بشأنها وبالتالي فان اللقاءات توقفت عند هذه النقطة والاجواء لا تسمح بتطوير الاجتماعات ورفع سقف الممثلين وصولا الى لقاء بين وزير خارجية ايران والسعودية، وتاليا قيام الرئيس الايراني بزيارة الرياض لان هذه الزيارة ستأتي تتويجاً للمحادثات الثنائية التي توقفت حاليا. وتشير المصادر، الى ان اللقاءات السعودية الايرانية بشأن سوريا كانت تتم ايضا بالنار، حيث حقق الجيش السوري انتصارات في القلمون وحمص، فيما حاولت السعودية ودول الخليج تعديل التوازنات عبر معركة كسب لكن الجيش السوري منع حصول تفوق عسكري واضح في كسب واوقف تقدم المسلحين عند نقاط معينة، فردت السعودية بتصعيد في المواقف واستقبال احمد الجربا رئيس الائتلاف المعارض على اعلى المستويات. فالمفاوضات وحسب المتابعين للملف كشفت ان دمشق بالنسبة لايران هي كطهران، او اي مدينة ايرانية اخرى، كما ان السعودية تعتبر دمشق مثل الرياض لكن من دون الرئيس الاسد. ولن تقبل بخسارة سوريا، ولذلك وضعت كل ثقلها في المعركة. من هنا فان المعركة سعودية – ايرانية بامتياز ومن يربح سيفرض شروطه. وتتابع المعلومات انه في ظل هذه الاجواء الايرانية السعودية من المستحيل الوصول الى رئيس توافقي في لبنان، ولذلك فان البلاد ستدخل في الفراغ الى اجل غير مسمى وحتى وضوح الرؤية السورية التي ستتصاعد وتيرة الاشتباكات والتفجيرات خلال الايام القادمة الى حدودها القصوى، مع تساقط القذائف على دمشق وحمص واللاذقية وبانياس لمنع حصول الانتخابات الرئاسية، وهذا الاتجاه تقدره دول الخليج مدعومة بقرار اميركي اوروبي واضح، فيما روسيا وايران وحلفاء الدولتين سيعملون على حصول الانتخابات الرئاسية باكبر قدر من الاصوات لتوجيه رسالة الى الفريق الاخر بان السوريين قالوا كلمتهم وباستطاعة روسيا وايران التأكيد على اللعبة الديموقراطية التي لن يعترف بها الغرب، ولذلك فان هذه الدول ستتفاوض بالبارود والنار، قبل الانتخابات الرئاسية ولا مجال للتفرغ للاستحقاق الرئاسي اللبناني. وتشير المعلومات ان الاجتماع السعودي الايراني منصب على سوريا وليس على لبنان او اي دولة اخرى، وما على اللبنانيين الا التوافق على تنظيم الفراغ منعا للوقوع في المحظور. وتتابع المعلومات المؤكدة «ان الاتفاق الدولي كان على استمرار الستاتيكو الحالي عبر قيام حكومة جديدة والتمديد للرئيس ميشال سليمان حتى انقشاع الصورة الاقليمية لكن حزب الله وسوريا وايران عارضوا التمديد بقوة خصوصا بعد مواقف سليمان الاخيرة، ولذلك فان الفراغ سيكون البديل وبموافقة دولية. وحسب المعلومات «الاوضاع في لبنان ستبقى «هبة باردة وهبة ساخنة» ولكن هناك اتفاقا دوليا واقليميا بضبط الامور في البلاد، وهذا الامر سيفرض على 8 و14 آذار تنظيم خلافاتهما داخل الحكومة ولو بالحد الأدنى والتركيز على ضبط الاستقرار الامني والاجتماعي حتى نضوج الوضعين الدولي والاقليمي لانتاج تسوية لبنانية شبيهة باتفاق الدوحة، وهذا الامر مرشح لان يطول وعندما يصبح التمديد للمجلس النيابي مرجحا حتى انقشاح صورة الاوضاع في سوريا، فعلى هذه الاحداث السورية سيتقرر مصير المنطقة برمتها وليس لبنان فقط ولسنوات وسنوات في ظل نظرة البعض للمعركة في سوريا بأنها معركة حياة او موت.

المصدر : الديار /رضوان الذيب


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة