أوضح خبير سعودي أن واشنطن كانت تشعر باستياء متزايد من إدارة الأمير بندر بن سلطان رئيس للاستخبارات السعودية للملف السوري، وطالبت منذ ديسمبر باستبعاده، إلا أن ذلك، بحسب مراقبين، لا يعني بالضرورة تغيير سياسة رياض تجاه دمشق. وأكد الخبير أن بلاده مصممه على "إسقاط النظام" بحسب قوله.

قال محللون وفقا لـ "فرانس 24"  إن إعفاء رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان الذي اتبع سياسة حازمة حيال سورية، جرى تحت ضغط أمريكي لكنه لا يعني بالضرورة تغييرا في سياسة الرياض بنسبة للنظام في سورية.

وكانت وسائل الإعلام الرسمية قد اكتفت بالقول إنه أعفي من مهامه "بناء على طلبه".

لكن خبيرا سعوديا، طلب عدم كشف هويته، قال لـ "فرانس 24"  إن الولايات المتحدة تشعر باستياء متزايد من إدارته للملف السوري وطلبت منذ كانون الأول/ديسمبر استبعاده.

وكان الأمير السعودي في الواجهة في تمويل وتسليح وتوحيد المعارضة السورية المسلحة التي لم تسجل حتى الآن انتصارات كبيرة في سورية.

وقد اصطدم بتحفظات واشنطن التي رفضت تسليم المعارضين أسلحة يمكن أن تغير التوازن على الأرض، حسب عدة محللين.

وقبل إعفائه من منصبه لم يتردد الرجل الذي كان يوصف "ببندر بوش" عندما كان سفيرا للمملكة في واشنطن بسبب علاقاته الوثيقة مع الإدارة الجمهورية، في توجيه انتقادات إلى الولايات المتحدة.

بندر بن سلطان والملف السوري

عبر عن غضبه، خصوصا أمام دبلوماسيين غربيين، بعدما تخلت واشنطن في اللحظة الأخيرة عن توجيه ضربة عسكرية إلى سورية .

وقال دبلوماسيون للوكالة إن الأمير بندر أكد حينذاك أن السعودية لم تعد تعتبر الولايات المتحدة حليفتها الرئيسية وستسعى للحصول على دعم دول أخرى مثل فرنسا أو قوى أخرى.

وكان آخر نشاط رسمي للأمير بندر في بداية كانون الأول/ديسمبر 2013 في محاولة لتغيير موقف روسيا من الأسد. وأكد خبراء آخرون أن تشجيعه للإسلاميين المتطرفين عزز الخطر الذي يشكله الجهاديون السعوديون على المملكة.

وكان دبلوماسيون ذكروا منذ شباط/فبراير أن إدارة الملف السوري سحبت من الأمير بندر ليعهد بها إلى وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز الذي يتولى مكافحة تنظيم القاعدة.

وكانت النتيجة تحذير شديد اللهجة من الرياض إلى السعوديين الذين يقاتلون مع الجهاديين في الخارج ويمكن أن يعاقبوا بالسجن عشرين عاما.

وقال جمال خاشقجي مدير القناة الإخبارية الجديدة "العرب"  لـ "فرانس 24" إنه "ليس هناك من تغيير، السعودية تريد سقوط النظام السوري". وأضاف "ليس هناك شيء اسمه سياسة بندر هناك سياسة الحكومة وتوجيهات الملك عبد الله وأي رئيس مخابرات سينفذها".

وأخيرأ سيحل محل الأمير بندر مساعده يوسف بن علي الإدريسي الذي كلف حاليا القيام بمهامه. لكن مصادر سعودية مطلعة قالت إن أحد أفراد الأسرة الحاكمة يمكن أن يتولى المنصب الذي يشغله منذ أكثر من ثلاثين عاما أمراء من الصف الأول، آخرهم قبل بندر بن سلطان الأمير مقرن بن عبد العزيز الذي عين مؤخرا وليا لولي العهد السعودي.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-17
  • 10901
  • من الأرشيف

السعودية: إقالة بندر بضغوط أمريكية ولكن لا يعني بالضرورة تغيير سياسة رياض تجاه دمشق

أوضح خبير سعودي أن واشنطن كانت تشعر باستياء متزايد من إدارة الأمير بندر بن سلطان رئيس للاستخبارات السعودية للملف السوري، وطالبت منذ ديسمبر باستبعاده، إلا أن ذلك، بحسب مراقبين، لا يعني بالضرورة تغيير سياسة رياض تجاه دمشق. وأكد الخبير أن بلاده مصممه على "إسقاط النظام" بحسب قوله. قال محللون وفقا لـ "فرانس 24"  إن إعفاء رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان الذي اتبع سياسة حازمة حيال سورية، جرى تحت ضغط أمريكي لكنه لا يعني بالضرورة تغييرا في سياسة الرياض بنسبة للنظام في سورية. وكانت وسائل الإعلام الرسمية قد اكتفت بالقول إنه أعفي من مهامه "بناء على طلبه". لكن خبيرا سعوديا، طلب عدم كشف هويته، قال لـ "فرانس 24"  إن الولايات المتحدة تشعر باستياء متزايد من إدارته للملف السوري وطلبت منذ كانون الأول/ديسمبر استبعاده. وكان الأمير السعودي في الواجهة في تمويل وتسليح وتوحيد المعارضة السورية المسلحة التي لم تسجل حتى الآن انتصارات كبيرة في سورية. وقد اصطدم بتحفظات واشنطن التي رفضت تسليم المعارضين أسلحة يمكن أن تغير التوازن على الأرض، حسب عدة محللين. وقبل إعفائه من منصبه لم يتردد الرجل الذي كان يوصف "ببندر بوش" عندما كان سفيرا للمملكة في واشنطن بسبب علاقاته الوثيقة مع الإدارة الجمهورية، في توجيه انتقادات إلى الولايات المتحدة. بندر بن سلطان والملف السوري عبر عن غضبه، خصوصا أمام دبلوماسيين غربيين، بعدما تخلت واشنطن في اللحظة الأخيرة عن توجيه ضربة عسكرية إلى سورية . وقال دبلوماسيون للوكالة إن الأمير بندر أكد حينذاك أن السعودية لم تعد تعتبر الولايات المتحدة حليفتها الرئيسية وستسعى للحصول على دعم دول أخرى مثل فرنسا أو قوى أخرى. وكان آخر نشاط رسمي للأمير بندر في بداية كانون الأول/ديسمبر 2013 في محاولة لتغيير موقف روسيا من الأسد. وأكد خبراء آخرون أن تشجيعه للإسلاميين المتطرفين عزز الخطر الذي يشكله الجهاديون السعوديون على المملكة. وكان دبلوماسيون ذكروا منذ شباط/فبراير أن إدارة الملف السوري سحبت من الأمير بندر ليعهد بها إلى وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز الذي يتولى مكافحة تنظيم القاعدة. وكانت النتيجة تحذير شديد اللهجة من الرياض إلى السعوديين الذين يقاتلون مع الجهاديين في الخارج ويمكن أن يعاقبوا بالسجن عشرين عاما. وقال جمال خاشقجي مدير القناة الإخبارية الجديدة "العرب"  لـ "فرانس 24" إنه "ليس هناك من تغيير، السعودية تريد سقوط النظام السوري". وأضاف "ليس هناك شيء اسمه سياسة بندر هناك سياسة الحكومة وتوجيهات الملك عبد الله وأي رئيس مخابرات سينفذها". وأخيرأ سيحل محل الأمير بندر مساعده يوسف بن علي الإدريسي الذي كلف حاليا القيام بمهامه. لكن مصادر سعودية مطلعة قالت إن أحد أفراد الأسرة الحاكمة يمكن أن يتولى المنصب الذي يشغله منذ أكثر من ثلاثين عاما أمراء من الصف الأول، آخرهم قبل بندر بن سلطان الأمير مقرن بن عبد العزيز الذي عين مؤخرا وليا لولي العهد السعودي.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة