دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
دعت دمشق أمس من يشك بالتأييد الشعبي الكبير الذي يتمتع به الرئيس بشار الأسد للتوجه للانتخابات الرئاسية المقررة قريباً، في حين جددت موسكو دعوتها المعارضة السورية إلى الابتعاد الحازم عن الإرهابيين.
وفي حديث لصحيفة «فوليا دي سان باولو» البرازيلية نشرته أمس، قال نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد إن ما تشهده سورية من أحداث عبر ثلاث سنوات ونيف هو «حرب تشنها الولايات المتحدة والقوى غير الديمقراطية في المنطقة ضدها وهذا يشمل السعودية وتركيا وإسرائيل التي تقدم الأسلحة لمجموعات إرهابية على غرار القاعدة وجبهة النصرة».
واعتبر أنه حان الوقت ليفهم المجتمع الدولي أن عليه إعادة تقييمه لما تشهده سورية ليعلم أنه «يحتاج إلى الثقة بالدولة السورية وليس بالإرهابيين»، مجدداً التأكيد على «أن مقام رئاسة الجمهورية في سورية ليس موضوع تفاوض وأن الرئيس الأسد هو ضمان وحدة الشعب في سورية ولديه تأييد شعبي كبير»، داعياً من يشك في ذلك للتوجه للانتخابات.
وفي موسكو، أجرى نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف مباحثات مع وفد للمعارضة السورية تم فيها بحث آفاق استئناف مباحثات جنيف حول سورية، وأكدت الخارجية الروسية «أن الجانب الروسي لفت أنظار «المعارضة السورية» إلى غياب أي بديل «لتسوية» الأزمة السورية بطرق سياسية ودبلوماسية وضرورة ابتعادها الحازم عن الإرهابيين والمسلحين».
كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان آخر أن «تسليم أسلحة حديثة لمجموعات المعارضة في سورية يمثل زعزعة للاستقرار ويعيق إيجاد حل سياسي للأزمة»، مشيرة إلى أن المواجهة بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة سجلت تصاعداً خطيراً مع تقارير إعلامية تفيد بوقوع منظومات صاروخية أميركية مضادة للدبابات (تاو) في أيدي المسلحين، ومنهم عناصر جماعة «حركة حزم» التي حصلت من مصادر غربية على أكثر من 20 منظومة من هذا النوع».
ولفتت الوزارة إلى أنه «إذا كانت واشنطن سمحت بتسليم المجموعات المعارضة هذه المنظومات، فذلك يخالف تصريحاتها عن تمسكها بالتسوية السياسية»، مؤكدة أنه «بكل حال من الأحوال فإن توريدات المنظومات المذكورة من «مصادر أخرى» كانت مستحيلة دون موافقة السلطات الأميركية».
في السياق قالت صحيفة «فانينشيال تايمز» البريطانية إن «المساعدات المالية والعسكرية الهائلة التي ضختها السعودية للمسلحين في سورية لم تفلح في إمالة موازين القوى لصالحهم»، مشيرة إلى أن «تعيين الفريق الركن يوسف الإدريسي رئيساً للاستخبارات السعودية خلفاً للأمير بندر بن سلطان، يأتي بعد إخفاق الأخير في سورية والعلاقات المتوترة مع الولايات المتحدة».
إلى ذلك أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام في رسالة بمناسبة عيد الفصح المجيد أن «المصالحة بين السوريين هي خشبة الخلاص الوحيدة لسورية» داعياً دول العالم العربي والغربي إلى «الكف عن إرسال السلاح والمحاربين والمرتزقة إلى سورية».
في الغضون أكد مصدر عسكري سوري أن الآليات التي دمرها سلاح الجو الأردني حين كانت تحاول اجتياز الحدود المشتركة، لا تنتمي للجيش السوري، على حين وصفت الأردن من كانوا على متن تلك الآليات بأنهم «من المتسللين أو «مهربي الأسلحة».
في الأثناء شن عضو «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» برهان غليون هجوماً عنيفاً على «قادة» الائتلاف الجدد، معتبراً أن «الموقف الذي اتخذه أغلب أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف بعدم التفرغ يقطع الطريق على أي إصلاح للائتلاف»، واصفاً إياهم بأصحاب «العقلية الطفيلية» الذين «يستغلون القضية من أجل خدمة أهدافهم الشخصية ومصالحهم الخاصة».
المصدر :
الماسة السورية/ الوطن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة