الميدان هو استمرار للسياسة والسياسة مرتبطة بالميدان " هذا ما أكد عليه ضيف حلقة من دمشق الكاتب والمحلل السياسي الأردني ناهض الحتر ضمن برنامج من دمشق الذي يعرض على قناة NBN

" حيث تناولت الحلقة النجاحات العسكرية الأخيرة وتداعياتها على المواقف الغربية وما يحمله قول الرئيس الأسد بانتهاء العمليات العسكرية خلال هذا العام . وتضمنت الحلقة تقارير ميدانية من أرض المعركة تثبت أن المواكبة الإخبارية مستمرة وأنه لم يتم منع أحد من التغطية المباشرة.

بدأ الأستاذ ناهض الحتر بمحور التغيرات الدولية بدايةً بالولايات المتحدة الأمريكية التيسلمت بهزيمتها في سورية من خلال تسريبات تقول أنها أبلغت أحد حلفائها العرب بحاجتهم لسورية كدولة مركزية للتصدي للإرهاب وهذا غير ممكن من دون الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه.

أما بالنسبة للتصعيد العسكري الحاصل في عدة جبهات فأكد أن التشكيلات المسلحة تخلو من السوريين ولم يبق في الميدان إلا الشيشان والقوقازيين والعربأما السوريونفقد انخرطوا بالمصالحات الوطنية وعادوا للدولة السورية.

وعند سؤاله عن موقف الأردن بعد هذه الانتصارات أكد الأستاذ الحتر أن الحكومة الأردنية قامت بتدخلات في الشأن السوري تحت ضغوطات سعودية وقد أدانت الحركات الوطنية هذه التدخلات , شارحاً ثلاث ثوابت في الأردن لا يمكن تجاهلها أولاً : الجيش الأردني لن يتدخل في سورية

ثانياً : المسؤولون الأردنيون يعتقدون أن الدولة السورية تترك درعا لمعاقبة الأردن لتجميع المسلحين فيها .. ولذلك هناك مطلب أردني بحسم الموضوع على الحدود

ثالثاً : النظام الأردني توصل لقناعة استراتيجية بأن النظام السوري والرئيس السوري بشار الأسد باقٍ.

وخلال عرض تقرير ميداني يظهر دخول الجيش إلى رنكوس علق الأستاذ ناهض الحتر بوجود تقدم في العمل الاستخباري نرى نتائجه في استهداف القيادات أثناء العمليات المسلحة وتقدم في الخبرة العسكرية تتوضح باستهداف مباشر لا يخلف دماراً كما كان يحدث سابقاً, مؤكداً أن الجيش السوري اكتسب خبرات قتالية جديدة وأظهر توافق ميداني ومزج بين قدرات عملية بدائية و أساليب المقاومةوهذا ما يرعب اسرائيل وسيكون له أثر كبير في الصراع العربي الاسرائيلي.

بالنسبة للأستاذ ناهض الحتر فالخطر يكمن في مشكلتين الأولى في جبهة القنيطرة والمحاولات الإسرائيلية للتدخل في أي حل سوري قادم ولذلك تسعى اسرائيل لإنشاء جدار طيب في الحدود الجنوبية و تدعم الارهابيين بشتى الوسائل.

والمشكلة الثانية في التدخل الخارجي التركي المباشر الذي رأينا مفاعيله في كسب فتركيا ما زالت تنظر إلى سورية باعتبارها مستعمرة سابقة وهي تتبنى العقلية العثمانية لليوم , وبرر نجاح أردوغان بالانتخابات بأنه حشد جمهوره مذهبياً وطائفياً . مؤكداً أن تركيا ارتكبت خطأ استراتيجي بهجومها على كسب فهذا يعني أنها تتحدى روسيا الاتحادية التي لن تسمح بالتمدد التركي باتجاه اللاذقية فالساحل السوري خط أحمر بالنسبة للروس .

خلا هذه الدولتين يرى الأستاذ الحتر أن الخطر الرئيس هو خطر القاعدة المتواجد في شرق سورية وهو خارج الحسابات الدولية حيث أصبحت هذه التنظيمات المتطرفة قادرة على تمويل نفسها بنفسها بعد السيطرة على آبار النفط كما أن خطرهم يكمن في هدفهم بإقامةإمارة إسلامية تجذب كل المتطرفين الجهاديين في العالم.

وفي إضاءة على موضوع الإسلام السياسي أكد الأستاذ ناهض الحتر أن هذا المشروع سقط في سورية مذكراً باجتماع الرئيس الأسد مع البعثيين حيث أن اعتماد الإسلام السياسي يعني الحرب الاهلية بينما ما تحتاجه سورية حالياً هو الخيار العلماني لبقاء الدولة السورية.

وحول الإسلام السياسي ناقش الإعلامي عباس ضاهر مع ضيفه موضوع حماس وإمكانية عودتها للحاضنة السورية حيث استبعد الأستاذ الحتر قبول الدولة السورية هذه العودة مشدداً أن على حماس الاختيار بين انتمائها لخيار المقاومة أو انتمائها للإسلام السياسي فحماس تستخدم المقاومة كغطاء لها لخدمة الإخوان المسلمين مذكراًبأن الجيش السوري و سوريا وحزب الله هم من صنعوها وفي أول فرصة سنحت لها طعنت بالظهر.

وعند سؤاله عن أن حزب الله يمثل الإسلام السياسي أوضح أن حزب الله ليس إسلاماً سياسياً ولا يدعو لإقامة خلافة ولا يدعو لتطبيق الشريعة و منهجه الرئيس هو مقاومة العدو الصهيوني كما أن لديه أطروحة واحدة قالها سماحة السيد نصر الله : "أنا لا يهمني خلفيتك الاجتماعية او السياسية ما يهمني هو موقفك من اسرائيل."

 

وتناول الحوار موضوع استمرار العداء السعودي لسورية وأوضح الأستاذ الحتر أن هذا العداء يضر بمصالحها الداخلية ويضر بمصالح المنطقة الإقليمية ,فالمنطقة الآن بحاجة للاستقرار والاطمئنان وليس للعداء .

ختم الضيف الحلقة مؤكداً على ثبات الموقف الروسي حيث قال "كانت الامبراطورة الروسية كاتريد تقول : مفاتيح الكرملين موجودة في دمشق"

مؤكداً أن الجيش العربي السوري خاض حرباً ليس دفاعاً عن سوريا فقط بل دفاعاً عن العرب وعن العالم وعن الإنسانية.. فهذه معركة وجود.. معركة في مواجهة أخطر ظاهرة بعد ظهور النازية.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-13
  • 4524
  • من الأرشيف

هل ستذهب سورية للانتخابات في موعدها

الميدان هو استمرار للسياسة والسياسة مرتبطة بالميدان " هذا ما أكد عليه ضيف حلقة من دمشق الكاتب والمحلل السياسي الأردني ناهض الحتر ضمن برنامج من دمشق الذي يعرض على قناة NBN " حيث تناولت الحلقة النجاحات العسكرية الأخيرة وتداعياتها على المواقف الغربية وما يحمله قول الرئيس الأسد بانتهاء العمليات العسكرية خلال هذا العام . وتضمنت الحلقة تقارير ميدانية من أرض المعركة تثبت أن المواكبة الإخبارية مستمرة وأنه لم يتم منع أحد من التغطية المباشرة. بدأ الأستاذ ناهض الحتر بمحور التغيرات الدولية بدايةً بالولايات المتحدة الأمريكية التيسلمت بهزيمتها في سورية من خلال تسريبات تقول أنها أبلغت أحد حلفائها العرب بحاجتهم لسورية كدولة مركزية للتصدي للإرهاب وهذا غير ممكن من دون الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه. أما بالنسبة للتصعيد العسكري الحاصل في عدة جبهات فأكد أن التشكيلات المسلحة تخلو من السوريين ولم يبق في الميدان إلا الشيشان والقوقازيين والعربأما السوريونفقد انخرطوا بالمصالحات الوطنية وعادوا للدولة السورية. وعند سؤاله عن موقف الأردن بعد هذه الانتصارات أكد الأستاذ الحتر أن الحكومة الأردنية قامت بتدخلات في الشأن السوري تحت ضغوطات سعودية وقد أدانت الحركات الوطنية هذه التدخلات , شارحاً ثلاث ثوابت في الأردن لا يمكن تجاهلها أولاً : الجيش الأردني لن يتدخل في سورية ثانياً : المسؤولون الأردنيون يعتقدون أن الدولة السورية تترك درعا لمعاقبة الأردن لتجميع المسلحين فيها .. ولذلك هناك مطلب أردني بحسم الموضوع على الحدود ثالثاً : النظام الأردني توصل لقناعة استراتيجية بأن النظام السوري والرئيس السوري بشار الأسد باقٍ. وخلال عرض تقرير ميداني يظهر دخول الجيش إلى رنكوس علق الأستاذ ناهض الحتر بوجود تقدم في العمل الاستخباري نرى نتائجه في استهداف القيادات أثناء العمليات المسلحة وتقدم في الخبرة العسكرية تتوضح باستهداف مباشر لا يخلف دماراً كما كان يحدث سابقاً, مؤكداً أن الجيش السوري اكتسب خبرات قتالية جديدة وأظهر توافق ميداني ومزج بين قدرات عملية بدائية و أساليب المقاومةوهذا ما يرعب اسرائيل وسيكون له أثر كبير في الصراع العربي الاسرائيلي. بالنسبة للأستاذ ناهض الحتر فالخطر يكمن في مشكلتين الأولى في جبهة القنيطرة والمحاولات الإسرائيلية للتدخل في أي حل سوري قادم ولذلك تسعى اسرائيل لإنشاء جدار طيب في الحدود الجنوبية و تدعم الارهابيين بشتى الوسائل. والمشكلة الثانية في التدخل الخارجي التركي المباشر الذي رأينا مفاعيله في كسب فتركيا ما زالت تنظر إلى سورية باعتبارها مستعمرة سابقة وهي تتبنى العقلية العثمانية لليوم , وبرر نجاح أردوغان بالانتخابات بأنه حشد جمهوره مذهبياً وطائفياً . مؤكداً أن تركيا ارتكبت خطأ استراتيجي بهجومها على كسب فهذا يعني أنها تتحدى روسيا الاتحادية التي لن تسمح بالتمدد التركي باتجاه اللاذقية فالساحل السوري خط أحمر بالنسبة للروس . خلا هذه الدولتين يرى الأستاذ الحتر أن الخطر الرئيس هو خطر القاعدة المتواجد في شرق سورية وهو خارج الحسابات الدولية حيث أصبحت هذه التنظيمات المتطرفة قادرة على تمويل نفسها بنفسها بعد السيطرة على آبار النفط كما أن خطرهم يكمن في هدفهم بإقامةإمارة إسلامية تجذب كل المتطرفين الجهاديين في العالم. وفي إضاءة على موضوع الإسلام السياسي أكد الأستاذ ناهض الحتر أن هذا المشروع سقط في سورية مذكراً باجتماع الرئيس الأسد مع البعثيين حيث أن اعتماد الإسلام السياسي يعني الحرب الاهلية بينما ما تحتاجه سورية حالياً هو الخيار العلماني لبقاء الدولة السورية. وحول الإسلام السياسي ناقش الإعلامي عباس ضاهر مع ضيفه موضوع حماس وإمكانية عودتها للحاضنة السورية حيث استبعد الأستاذ الحتر قبول الدولة السورية هذه العودة مشدداً أن على حماس الاختيار بين انتمائها لخيار المقاومة أو انتمائها للإسلام السياسي فحماس تستخدم المقاومة كغطاء لها لخدمة الإخوان المسلمين مذكراًبأن الجيش السوري و سوريا وحزب الله هم من صنعوها وفي أول فرصة سنحت لها طعنت بالظهر. وعند سؤاله عن أن حزب الله يمثل الإسلام السياسي أوضح أن حزب الله ليس إسلاماً سياسياً ولا يدعو لإقامة خلافة ولا يدعو لتطبيق الشريعة و منهجه الرئيس هو مقاومة العدو الصهيوني كما أن لديه أطروحة واحدة قالها سماحة السيد نصر الله : "أنا لا يهمني خلفيتك الاجتماعية او السياسية ما يهمني هو موقفك من اسرائيل."   وتناول الحوار موضوع استمرار العداء السعودي لسورية وأوضح الأستاذ الحتر أن هذا العداء يضر بمصالحها الداخلية ويضر بمصالح المنطقة الإقليمية ,فالمنطقة الآن بحاجة للاستقرار والاطمئنان وليس للعداء . ختم الضيف الحلقة مؤكداً على ثبات الموقف الروسي حيث قال "كانت الامبراطورة الروسية كاتريد تقول : مفاتيح الكرملين موجودة في دمشق" مؤكداً أن الجيش العربي السوري خاض حرباً ليس دفاعاً عن سوريا فقط بل دفاعاً عن العرب وعن العالم وعن الإنسانية.. فهذه معركة وجود.. معركة في مواجهة أخطر ظاهرة بعد ظهور النازية.

المصدر : ناهض الحتر


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة