ماذا بعد رنكوس؟ سؤال بدأ يفرض نفسه بشدة بعد حسم الجيش السوري المعارك الكبرى في القلمون وتحديداً في يبرود ورأس العين ورأس المعرة وفليطا.

الأعين باتت تتجه اليوم إلى البلدة الأقرب، عسال الورد، الى الشمال من رنكوس، وربما باتجاه مدينة الزبداني غرباً قرب الحدود السورية اللبنانية حيث أخفقت محاولات إطلاق المصالحات خلال الأشهر الماضية. مع العلم أن التوجه إلى الزبداني قد يتأخر إلى مرحلة لاحقة بالرغم من توجه مئات المسلحين من رنكوس إلى تلك المدينة.

على الأرض بدأت عمليات الاستعداد لمعركة عسال الورد، فيما لم يختلف المشهد كثيراً في رنكوس عنه في المناطق التي سبقتها، جرود جبلية قاسية مثلت نقاط دفاع استخدمتها جبهة النصرة وألوية الجيش الحر.

ويعني سقوط تلك الجرود حسم المعارك وهو ما يفسر انهيار المجموعات المسلحة بعد سيطرة الجيش السوري على تلك التحصينات. ويعد ما جرى في يبرود مثالاً واضحاً على ذلك.

زخم التقدم القلموني والانهيار المتتالي في صفوف المجموعات المسلحة يدفعان الجيش السوري إلى المضي قدماً وحسم ملف القلمون نهائياً. هذا الحسم سيوفر القطع النهائي لوصول السلاح والمسلحين من الاراضي اللبنانية إلى الداخل السوري، وسيؤمن نهائياً طريق دمشق حمص إلى المنطقة الساحلية، كما سيقطع نقطة تواصل مهمة بين المجموعات المسلحة في القلمون والغوطة الشرقية لدمشق.

عوامل مهمة ستنعكس على المشهد الميداني السوري، وهذا ما يدركه طرفا الصراع بدقة.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-10
  • 6791
  • من الأرشيف

بين عسال الورد والزبداني...ماذا بعد رنكوس

ماذا بعد رنكوس؟ سؤال بدأ يفرض نفسه بشدة بعد حسم الجيش السوري المعارك الكبرى في القلمون وتحديداً في يبرود ورأس العين ورأس المعرة وفليطا. الأعين باتت تتجه اليوم إلى البلدة الأقرب، عسال الورد، الى الشمال من رنكوس، وربما باتجاه مدينة الزبداني غرباً قرب الحدود السورية اللبنانية حيث أخفقت محاولات إطلاق المصالحات خلال الأشهر الماضية. مع العلم أن التوجه إلى الزبداني قد يتأخر إلى مرحلة لاحقة بالرغم من توجه مئات المسلحين من رنكوس إلى تلك المدينة. على الأرض بدأت عمليات الاستعداد لمعركة عسال الورد، فيما لم يختلف المشهد كثيراً في رنكوس عنه في المناطق التي سبقتها، جرود جبلية قاسية مثلت نقاط دفاع استخدمتها جبهة النصرة وألوية الجيش الحر. ويعني سقوط تلك الجرود حسم المعارك وهو ما يفسر انهيار المجموعات المسلحة بعد سيطرة الجيش السوري على تلك التحصينات. ويعد ما جرى في يبرود مثالاً واضحاً على ذلك. زخم التقدم القلموني والانهيار المتتالي في صفوف المجموعات المسلحة يدفعان الجيش السوري إلى المضي قدماً وحسم ملف القلمون نهائياً. هذا الحسم سيوفر القطع النهائي لوصول السلاح والمسلحين من الاراضي اللبنانية إلى الداخل السوري، وسيؤمن نهائياً طريق دمشق حمص إلى المنطقة الساحلية، كما سيقطع نقطة تواصل مهمة بين المجموعات المسلحة في القلمون والغوطة الشرقية لدمشق. عوامل مهمة ستنعكس على المشهد الميداني السوري، وهذا ما يدركه طرفا الصراع بدقة.

المصدر : الماسة السورية/ الميادين


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة