الماسة السورية

أطلقت المجموعات المسلحة شمالي حلب عمليةً أطقلت عليها معركة "بتر الكافرين" وتهدف إلى منع تقدم الجيش السوري.

الهدف من عملية "بتر الكافرين" هو الالتفاف على أحياء حلب الموالية بأكملها في الغرب، أو محاصرة نصف المدينة المتبقي في يد الجيش السوري الذي لجأ إليه الآلاف من حلب الشرقية، حيث يسيطر المسلحون، وقد دمرت المعارك جزءً واسعاً منها.

الهجوم جاء بعد إخفاق التنظيمات المسلحة، في احتواء تقدم الجيش السوري شرق المدينة، وتدعيمه خطوط الإمداد عبر طريق خناصر، نحو السفيرة، فحماه.

المعارك تدور حول مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء، الجيش ينشر فيه أفضل فرق المدفعية السورية، لحماية غرب المدينة، ومداخلها المؤدية نحو الطريق إلى عندان فتركيا، بالإضافة إلى صد أي هجوم من الشمال نحو أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية جنوب غرب حلب.

الهجوم بدأ من ثلاثة محاور؛ بستان القصر، من حاجز الكاراج الذي يفصل بين حلب المعارضة والموالية.. المهاجمون جاؤوا أيضاً من شمال غرب المدينة من منطقة المستودعات الصناعية في بلليرمون، وهاجموا من أطراف حي الراشدين، جنوب غرب مبنى المخابرات الجوية.

معركة مدفعية ودبابات وقصف كثيف، أكثر مما هي حرب عصابات.. المهاجمون تقدموا أخيراً، نحو مبنى المخابرات الجوية، ووصلوا إلى أطراف حي الزهراء، واستولوا على عدد من المباني وصل عددها إلى العشرة، لم يتبق منها بيدهم إلا ثلاثة بعد ساعات، أبرزها مبنى الهلال الأحمر السوري.

الجيش السوري احتوى الهجوم على الجناح الغربي من حلب، بعد معركة ضارية بدأت قبل يومين.

الهجوم قيادة ومقاتلين يكاد يكون شيشاني، أي أنه يقع مباشرة تحت إمرة المخابرات التركية، التي ترعى وتنسق عمل المجموعات الشيشانية في سوريا.

فالقائد العام للمجموعات المقاتلة هو صلاح الدين الشيشاني ويشكل جيش "المهاجرين والأنصار"، وأغلبه شيشاني، رأس حربة الهجوم، ويشارك في العملية مئات المقاتلين من الجبهة الإسلامية وجيش "محمد" وكتائب "أبو عمارة"، و"جبهة النصرة"، ويشكلون غرفة عمليات مشتركة لأهل الشام، يشرف عليها أبو أسماء الداغستاني.

فريق ماسة
2014-04-10
17292
من الأرشيف

من يقود معركة "بتر الكافرين" في حلب وما أهدافها؟

أطلقت المجموعات المسلحة شمالي حلب عمليةً أطقلت عليها معركة "بتر الكافرين" وتهدف إلى منع تقدم الجيش السوري. الهدف من عملية "بتر الكافرين" هو الالتفاف على أحياء حلب الموالية بأكملها في الغرب، أو محاصرة نصف المدينة المتبقي في يد الجيش السوري الذي لجأ إليه الآلاف من حلب الشرقية، حيث يسيطر المسلحون، وقد دمرت المعارك جزءً واسعاً منها. الهجوم جاء بعد إخفاق التنظيمات المسلحة، في احتواء تقدم الجيش السوري شرق المدينة، وتدعيمه خطوط الإمداد عبر طريق خناصر، نحو السفيرة، فحماه. المعارك تدور حول مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء، الجيش ينشر فيه أفضل فرق المدفعية السورية، لحماية غرب المدينة، ومداخلها المؤدية نحو الطريق إلى عندان فتركيا، بالإضافة إلى صد أي هجوم من الشمال نحو أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية جنوب غرب حلب. الهجوم بدأ من ثلاثة محاور؛ بستان القصر، من حاجز الكاراج الذي يفصل بين حلب المعارضة والموالية.. المهاجمون جاؤوا أيضاً من شمال غرب المدينة من منطقة المستودعات الصناعية في بلليرمون، وهاجموا من أطراف حي الراشدين، جنوب غرب مبنى المخابرات الجوية. معركة مدفعية ودبابات وقصف كثيف، أكثر مما هي حرب عصابات.. المهاجمون تقدموا أخيراً، نحو مبنى المخابرات الجوية، ووصلوا إلى أطراف حي الزهراء، واستولوا على عدد من المباني وصل عددها إلى العشرة، لم يتبق منها بيدهم إلا ثلاثة بعد ساعات، أبرزها مبنى الهلال الأحمر السوري. الجيش السوري احتوى الهجوم على الجناح الغربي من حلب، بعد معركة ضارية بدأت قبل يومين. الهجوم قيادة ومقاتلين يكاد يكون شيشاني، أي أنه يقع مباشرة تحت إمرة المخابرات التركية، التي ترعى وتنسق عمل المجموعات الشيشانية في سوريا. فالقائد العام للمجموعات المقاتلة هو صلاح الدين الشيشاني ويشكل جيش "المهاجرين والأنصار"، وأغلبه شيشاني، رأس حربة الهجوم، ويشارك في العملية مئات المقاتلين من الجبهة الإسلامية وجيش "محمد" وكتائب "أبو عمارة"، و"جبهة النصرة"، ويشكلون غرفة عمليات مشتركة لأهل الشام، يشرف عليها أبو أسماء الداغستاني.

المصدر : الماسة السورية/ الميادين