أكدت مصدر دبلوماسي عربي في أنقرة لـ«الوطن» أن الحكومة التركية بدأت بتزويد فصائل «المعارضة المسلحة» السورية بسلاح أميركي متطور في محاولة جديدة لقلب موازين القوى وتحقيق أي انجاز يمكن أن يسجل لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في حربه على سورية.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن مصادر استخباراتية غربية واكبت تسليم عدد من صواريخ «تاو» المضادة للدروع لعدد من المقاتلين الذين تم تدريبهم سابقاً على استخدام هذا النوع من السلاح المتطور وينتمون إلى كتائب إسلامية، غير متطرفة حسب تصنيفهم، أسستها مجموعات تتبع سراً لتنظيم الإخوان المسلمين.

وذكر المصدر أن من الكتائب التي حصلت على صواريخ «تاو» كتيبة «فاروق الشمال» التي انضمت مطلع العام لما سمي بحركة «حزم» وتتبع المخابرات التركية بشكل تام، وأنه تم البدء فعلاً باستخدام تلك الصواريخ في ريف إدلب حيث استهدف المسلحون فيها مدرعات تتبع للجيش السوري.

ولم يؤكد المصدر إن كانت الصواريخ ملكاً للجيش التركي أم كان فقط وسيطاً، وخاصة أن عدة تقارير صحفية نشرت أخباراً عن قيام السعودية بعقد صفقة تقدر بمليار و900 مليون دولار مع الولايات المتحدة لشراء حوالي 1000 صاروخ تاو.

ووفقاً للمصدر فإن المكان الوحيد في الوقت الحالي حيث يمكن تسليم مثل هذه الصواريخ هو في ريف إدلب، حيث لا وجود لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، ووجود جبهة النصرة رمزي ويقاتل عناصرها على جبهات أخرى، في حين أن الفصائل ذات الميول الإخوانية هي التي تفرض وجودها في ريف إدلب الآن.

وأكد المصدر أن هناك رقابة تامة على استخدام هذه الصواريخ وآلية تسليمها وأن المقاتلين مطالبون بتصوير العمليات كافة لإثبات صحة استخدام الصواريخ وعدم بيعها لفصائل متشددة.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-06
  • 4246
  • من الأرشيف

تركيا تقدم لمسلحي إدلب صواريخ «تاو» أميركية مضادة للدروع

أكدت مصدر دبلوماسي عربي في أنقرة لـ«الوطن» أن الحكومة التركية بدأت بتزويد فصائل «المعارضة المسلحة» السورية بسلاح أميركي متطور في محاولة جديدة لقلب موازين القوى وتحقيق أي انجاز يمكن أن يسجل لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في حربه على سورية. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن مصادر استخباراتية غربية واكبت تسليم عدد من صواريخ «تاو» المضادة للدروع لعدد من المقاتلين الذين تم تدريبهم سابقاً على استخدام هذا النوع من السلاح المتطور وينتمون إلى كتائب إسلامية، غير متطرفة حسب تصنيفهم، أسستها مجموعات تتبع سراً لتنظيم الإخوان المسلمين. وذكر المصدر أن من الكتائب التي حصلت على صواريخ «تاو» كتيبة «فاروق الشمال» التي انضمت مطلع العام لما سمي بحركة «حزم» وتتبع المخابرات التركية بشكل تام، وأنه تم البدء فعلاً باستخدام تلك الصواريخ في ريف إدلب حيث استهدف المسلحون فيها مدرعات تتبع للجيش السوري. ولم يؤكد المصدر إن كانت الصواريخ ملكاً للجيش التركي أم كان فقط وسيطاً، وخاصة أن عدة تقارير صحفية نشرت أخباراً عن قيام السعودية بعقد صفقة تقدر بمليار و900 مليون دولار مع الولايات المتحدة لشراء حوالي 1000 صاروخ تاو. ووفقاً للمصدر فإن المكان الوحيد في الوقت الحالي حيث يمكن تسليم مثل هذه الصواريخ هو في ريف إدلب، حيث لا وجود لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، ووجود جبهة النصرة رمزي ويقاتل عناصرها على جبهات أخرى، في حين أن الفصائل ذات الميول الإخوانية هي التي تفرض وجودها في ريف إدلب الآن. وأكد المصدر أن هناك رقابة تامة على استخدام هذه الصواريخ وآلية تسليمها وأن المقاتلين مطالبون بتصوير العمليات كافة لإثبات صحة استخدام الصواريخ وعدم بيعها لفصائل متشددة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة