أكدت دمشق أمس أن كل أرض سورية سوف يتم تحريرها قريباً من المجموعات الإرهابية المسلحة بالتوازي مع انطلاق مسيرة المصالحة الوطنية، معبرة عن إدانتها الشديدة للمعايير المزدوجة التي تستخدمها الدول الغربية في التعامل مع الإرهاب.

وخلال استقباله المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي آرثرين كوزين والوفد المرافق لها، أكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي أن «الحكومة السورية تقوم بتقديم لمساعدات الإغاثية والإنسانية لكل متضرر ومحتاج بسبب الأعمال الإرهابية على مساحة الوطن انطلاقاً من حرص الحكومة على أبنائها جميعاً وتقديم جميع المساعدات لهم».

وأكد أن كل «أرض سورية سوف يتم تحريرها قريباً من المجموعات الإرهابية المسلحة بفضل الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش وإعادته الأمن والاستقرار لمختلف الأراضي السورية بالتوازي مع انطلاق مسيرة المصالحة الوطنية التي تعم أرجاء البلاد كافة».

في الأثناء نقلت صحيفة الوطن  المحلية ، ان  عادت الحركة إلى طبيعتها أمس في مدينة قدسيا بريف دمشق إثر فتح الطرقات من وإلى المدينة بعد أن أغلقت مدة 19 يوماً.

ويأتي ذلك بعد أن تم الأربعاء الماضي إدخال شاحنات من الطحين وسيارات من الخضار إلى قدسيا وبلدة الهامة الملاصقة لها، إثر اتفاق تم في قدسيا في الثلاثين من الشهر الماضي بين الجهات المختصة و«اللجان الشعبية التي تم تسوية أوضاعها»، عقب أزمة عانت منها قدسيا والهامة بعد استهداف سلاح الجو اجتماعاً في قدسيا لقيادات المسلحين المغردين خارج سرب المصالحة الوطنية قرب جامع المحمدي، أسفر عن مقتل جميع المشاركين في الاجتماع وبينهم من «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام»، حيث كانوا يخططون للاعتداء على مناطق مجاورة.

وهذا الاستهداف الذي تم قبل أكثر من أسبوعين لا يناقض بنود المصالحة الوطنية التي تنص على أن أي عمل عدائي يستوجب الرد بشكل مباشر. وتلا عملية الاستهداف فوضى مسلحة في قدسيا وارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية.

وفي وقت ساد هدوء في مخيم اليرموك وجاداته، قامت «الجبهة الإسلامية» بحملة دهم للمنازل اعتقلت خلالها أكثر من 40 مواطناً ممن شاركوا في المظاهرة التي خرجت ضد المسلحين ووضعتهم في معتقلات «جبهة النصرة» وفقا لما ذكره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب اجتماع قيادات هؤلاء المسلحين بالأهالي في جامع فلسطين بالمخيم لمعرفة آرائهم بمسألة الانسحاب من المخيم.

وأكد المشاركون في المظاهرة، بحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي على خمسة مبادئ وهي: «لا للسلاح.. لا للمسلحين الغرباء.. نعم لحياد المخيم.. نعم لعودة الأهالي.. نعم لفك الحصار عن المخيم».

مقتل وجرح عشرات المسلحين بانفجار في أحد مقراتهم بحمص القديمة... معركة المليحة مستمرة والجيش يتقدم من عدة محاور

لا تزال معركة المليحة مستمرة وبوتيرة عالية بهدف وقف استهداف الأحياء المدنية لدمشق بقذائف الهاون التي أدت إلى استشهاد عدد كبير من الأبرياء، وبهدف تطهير الغوطة الشرقية من رجس الإرهاب الذي يحتلها منذ أكثر من عام ونصف العام.

وأفادت معلومات عسكرية أن المعركة في المليحة تحقق تقدماً ملحوظاً على عدة محاور وتم خلال اليومين الماضيين قتل عدد من قادة جبهة النصرة وعناصرهم باستهداف أوكارهم بغارات جوية وصواريخ أرض أرض أصابت أهدافها بدقة في حين تتقدم قوات المشاة براً حيث وصل عدد كبير منهم إلى الساحة الرئيسية للبلدة.

وذكرت مصادر متقاطعة بأن وحدات من الجيش سيطرت على مبنى الرعاية الصحية «المستوصف» في المليحة وقامت بتفكيك عدد من العبوات الناسفة التي زرعها المسلحون بداخله.

وتحدث مصدر عسكري لـ«الوطن» عن أن العملية معقدة والمطلوب من سكان دمشق قليل من الصبر لوضع حد نهائي لإرهاب الهاون وخاصة أن الجيش والقوات المسلحة أطلقت واحدة من أكبر المعارك بالغوطة الشرقية وعلى المحاور كافة من المليحة إلى جوبر مروراً بكافة البلدات الصغيرة.

وعاش سكان دمشق ليلة أول من أمس على صوت الاشتباكات العنيفة بالمليحة حيث تتمركز أعداد كبيرة من النصرة مجهزة بسلاح متوسط وثقيل، وسجل عدة نداءات استغاثة أطلقها الإرهابيون الذين بدؤوا بالانهيار شيئاً فشيئاً على هذا المحور الذي يتوقع أن يتم حسمه خلال أيام قليلة لا أكثر.

بدورها نعت صفحات المعارضة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أعداداً من قتلى مما يسمى «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام» ومن بينهم «سامر أبو هبرة، عبد اللطيف حاج حميدي ومحمد سعيد صيصان، أحمد عبد الوهاب دريش، محمد أحمد حامد، أنس عز الدين محمد نذير برغلة وآخرون».

كما نفذت وحدات من الجيش أمس سلسلة عمليات ضد تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في الغوطة الشرقية والغربية قضت خلالها على أعداد من المسلحين في دوما ووادي عين ترما وخان الشيح.

في الأثناء استشهد شخصان وأصيب آخرون جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون أطلقها إرهابيون أمس على دار الأوبرا ومنطقة العباسيين بدمشق وحي الدويلعة وبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك.

وفي حمص قالت مصادر أمنية إن أكثر من 30 إرهابياً قتل وأصيب عدد آخر، جراء انفجار سيارة مفخخة في أحد مقراتهم بـ«سوق الجاج» بحمص القديمة بعد أن قامت إحدى المجموعات بتفخيخها وتجهيزها في محاولة لاستهداف أحد حواجز الجيش في الأيام المقبلة، ومن المرشح أن يزداد عدد القتلى.

كما سوت السلطات الأمنية المختصة بجهود فريق اللقاء الوطني أوضاع 233 مسلحاً ومطلوباً من حي دير بعلبة ومناطق الرستن وتير معلة والفرقلس والزهورية والجديدة الشرقية بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم.

وفي ريف اللاذقية الشمالي، تواصلت العمليات العسكرية في كسب وقضى فيها الجيش على القيادي في لواء «الخطاب» التابع للجبهة الإسلامية عبد المعطي الدرويش، بحسب ما ذكرت مصادر متقاطعة.

وفي حلب، ذكرت مصادر ميدانية لـ«الوطن» أن ميليشيات المعارضة المسلحة بعد إخفاقها في الجبهات التي فتحتها لإشغال الجيش عن معركة الحسم بتطويق حلب من كل الجهات، راحت تراهن على جبهة المدينة القديمة كنوع من القمار لتحقيق مكاسب تعزز حظوظ تلقي الدعم من شركائها الإقليميين في ممارسة الإرهاب بحق السوريين.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-06
  • 13024
  • من الأرشيف

انتهاء أزمة قدسيا..والنصرة تعتقل الثائرين ضدها باليرموك...ومعركة المليحة مستمرة

أكدت دمشق أمس أن كل أرض سورية سوف يتم تحريرها قريباً من المجموعات الإرهابية المسلحة بالتوازي مع انطلاق مسيرة المصالحة الوطنية، معبرة عن إدانتها الشديدة للمعايير المزدوجة التي تستخدمها الدول الغربية في التعامل مع الإرهاب. وخلال استقباله المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي آرثرين كوزين والوفد المرافق لها، أكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي أن «الحكومة السورية تقوم بتقديم لمساعدات الإغاثية والإنسانية لكل متضرر ومحتاج بسبب الأعمال الإرهابية على مساحة الوطن انطلاقاً من حرص الحكومة على أبنائها جميعاً وتقديم جميع المساعدات لهم». وأكد أن كل «أرض سورية سوف يتم تحريرها قريباً من المجموعات الإرهابية المسلحة بفضل الانتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش وإعادته الأمن والاستقرار لمختلف الأراضي السورية بالتوازي مع انطلاق مسيرة المصالحة الوطنية التي تعم أرجاء البلاد كافة». في الأثناء نقلت صحيفة الوطن  المحلية ، ان  عادت الحركة إلى طبيعتها أمس في مدينة قدسيا بريف دمشق إثر فتح الطرقات من وإلى المدينة بعد أن أغلقت مدة 19 يوماً. ويأتي ذلك بعد أن تم الأربعاء الماضي إدخال شاحنات من الطحين وسيارات من الخضار إلى قدسيا وبلدة الهامة الملاصقة لها، إثر اتفاق تم في قدسيا في الثلاثين من الشهر الماضي بين الجهات المختصة و«اللجان الشعبية التي تم تسوية أوضاعها»، عقب أزمة عانت منها قدسيا والهامة بعد استهداف سلاح الجو اجتماعاً في قدسيا لقيادات المسلحين المغردين خارج سرب المصالحة الوطنية قرب جامع المحمدي، أسفر عن مقتل جميع المشاركين في الاجتماع وبينهم من «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام»، حيث كانوا يخططون للاعتداء على مناطق مجاورة. وهذا الاستهداف الذي تم قبل أكثر من أسبوعين لا يناقض بنود المصالحة الوطنية التي تنص على أن أي عمل عدائي يستوجب الرد بشكل مباشر. وتلا عملية الاستهداف فوضى مسلحة في قدسيا وارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية. وفي وقت ساد هدوء في مخيم اليرموك وجاداته، قامت «الجبهة الإسلامية» بحملة دهم للمنازل اعتقلت خلالها أكثر من 40 مواطناً ممن شاركوا في المظاهرة التي خرجت ضد المسلحين ووضعتهم في معتقلات «جبهة النصرة» وفقا لما ذكره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب اجتماع قيادات هؤلاء المسلحين بالأهالي في جامع فلسطين بالمخيم لمعرفة آرائهم بمسألة الانسحاب من المخيم. وأكد المشاركون في المظاهرة، بحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي على خمسة مبادئ وهي: «لا للسلاح.. لا للمسلحين الغرباء.. نعم لحياد المخيم.. نعم لعودة الأهالي.. نعم لفك الحصار عن المخيم». مقتل وجرح عشرات المسلحين بانفجار في أحد مقراتهم بحمص القديمة... معركة المليحة مستمرة والجيش يتقدم من عدة محاور لا تزال معركة المليحة مستمرة وبوتيرة عالية بهدف وقف استهداف الأحياء المدنية لدمشق بقذائف الهاون التي أدت إلى استشهاد عدد كبير من الأبرياء، وبهدف تطهير الغوطة الشرقية من رجس الإرهاب الذي يحتلها منذ أكثر من عام ونصف العام. وأفادت معلومات عسكرية أن المعركة في المليحة تحقق تقدماً ملحوظاً على عدة محاور وتم خلال اليومين الماضيين قتل عدد من قادة جبهة النصرة وعناصرهم باستهداف أوكارهم بغارات جوية وصواريخ أرض أرض أصابت أهدافها بدقة في حين تتقدم قوات المشاة براً حيث وصل عدد كبير منهم إلى الساحة الرئيسية للبلدة. وذكرت مصادر متقاطعة بأن وحدات من الجيش سيطرت على مبنى الرعاية الصحية «المستوصف» في المليحة وقامت بتفكيك عدد من العبوات الناسفة التي زرعها المسلحون بداخله. وتحدث مصدر عسكري لـ«الوطن» عن أن العملية معقدة والمطلوب من سكان دمشق قليل من الصبر لوضع حد نهائي لإرهاب الهاون وخاصة أن الجيش والقوات المسلحة أطلقت واحدة من أكبر المعارك بالغوطة الشرقية وعلى المحاور كافة من المليحة إلى جوبر مروراً بكافة البلدات الصغيرة. وعاش سكان دمشق ليلة أول من أمس على صوت الاشتباكات العنيفة بالمليحة حيث تتمركز أعداد كبيرة من النصرة مجهزة بسلاح متوسط وثقيل، وسجل عدة نداءات استغاثة أطلقها الإرهابيون الذين بدؤوا بالانهيار شيئاً فشيئاً على هذا المحور الذي يتوقع أن يتم حسمه خلال أيام قليلة لا أكثر. بدورها نعت صفحات المعارضة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أعداداً من قتلى مما يسمى «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام» ومن بينهم «سامر أبو هبرة، عبد اللطيف حاج حميدي ومحمد سعيد صيصان، أحمد عبد الوهاب دريش، محمد أحمد حامد، أنس عز الدين محمد نذير برغلة وآخرون». كما نفذت وحدات من الجيش أمس سلسلة عمليات ضد تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في الغوطة الشرقية والغربية قضت خلالها على أعداد من المسلحين في دوما ووادي عين ترما وخان الشيح. في الأثناء استشهد شخصان وأصيب آخرون جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون أطلقها إرهابيون أمس على دار الأوبرا ومنطقة العباسيين بدمشق وحي الدويلعة وبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك. وفي حمص قالت مصادر أمنية إن أكثر من 30 إرهابياً قتل وأصيب عدد آخر، جراء انفجار سيارة مفخخة في أحد مقراتهم بـ«سوق الجاج» بحمص القديمة بعد أن قامت إحدى المجموعات بتفخيخها وتجهيزها في محاولة لاستهداف أحد حواجز الجيش في الأيام المقبلة، ومن المرشح أن يزداد عدد القتلى. كما سوت السلطات الأمنية المختصة بجهود فريق اللقاء الوطني أوضاع 233 مسلحاً ومطلوباً من حي دير بعلبة ومناطق الرستن وتير معلة والفرقلس والزهورية والجديدة الشرقية بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم. وفي ريف اللاذقية الشمالي، تواصلت العمليات العسكرية في كسب وقضى فيها الجيش على القيادي في لواء «الخطاب» التابع للجبهة الإسلامية عبد المعطي الدرويش، بحسب ما ذكرت مصادر متقاطعة. وفي حلب، ذكرت مصادر ميدانية لـ«الوطن» أن ميليشيات المعارضة المسلحة بعد إخفاقها في الجبهات التي فتحتها لإشغال الجيش عن معركة الحسم بتطويق حلب من كل الجهات، راحت تراهن على جبهة المدينة القديمة كنوع من القمار لتحقيق مكاسب تعزز حظوظ تلقي الدعم من شركائها الإقليميين في ممارسة الإرهاب بحق السوريين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة