تنشر صحيفة السفير اللبنانية مضمون لقاء مع سماحة السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله ابتداء من نهار الغد الاثنين في السابع من الشهر الحالي، وما ستنشره الصحيفة هو مضمون حوار مطول حصل قبل ما يقارب الأسبوع حيث زار ناشر السفير السيد نصرالله في مقره يرافقه ابنته هنادي وولده احمد واحد اركان صحيفة السفير والصديق الشخصي لطلال سلمان الزميل حسين أيوب. الحوار سينقسم على ثلاثة أيام متتالية.

في كل يوم سيكتب من حضروا اللقاء مع "سماحة السيد" جانبا مما سمعوه منه في جلسة لم تعمد السفير الى الإعلان عنها لأسباب خاصة حيث جرى توزيع نبذة مما قاله السيد نصرالله على الاعلام عصر الاحد السادس من الشهر الحالي وعن طريق العلاقات الإعلامية في حزب الله.

الحوار تضمن الكثير من النقاط التي ستثير الجدل السياسي في لبنان كما هي العادة لكنها أيضاً ستثير الرعب والقلق في إسرائيل حتما، البعض يتسائل لماذا الحوار الآن عبر صحيفة وليس عبر قناة فضائية مثلا، أليس اللقاء المتلفز أفضل وأوسع انتشاراً وأكثر تأثيرا؟ ولماذا السفير ؟

صاحب العمامة الأكثر تميزا في لبنان والعالم العربي واحد من اهم أباطرة الفعل الإعلامي والحرب النفسية، وهو يعترف بلا شك أن كلاماً ينسب اليه سيصل الى ثلاثة أرباع اصقاع الأرض ولو قاله في مدونة الكترونية، لكن للسفير ولطلال سلمان قصة يجب ان تروى، لا من اجل الحكاية المجردة بل لفهم الكثير من شخصية وعن شخص الأمين العام لحزب الله.

انه الوفاء ... انه السيد حسن نصرالله المميز في علاقته بالأشخاص، نصرالله القارئ لم ينتهي في شخصية نصرالله الزعيم والسياسي والقائد المقاوم، لا يزال طالب العلم المقاوم يحمل في نفسه ، كما اغلبنا في لبنان المقاومة ، كثيرا من الحب غصباً عن أنفسنا أحيانا، لصحيفة خاضت معارك المقاومين وصمدت معهم وخرج من بين رجالها أمثال ناجي العلي، وان كان من مواليدها آخرون ضلوا الطريق.

يمكنكم المراهنة على أي شيء وربما سيكون لكل منكم حظه ونصيبه من النتائج الإيجابية من االمراهنة على أي امر تعتقدون ان سياسيي لبنان سيتصرفون على أساسه مع الاخرين، لكن اياكم وقياس السياسة في لبنان على موقف السيد نصرالله من أي شخصية عرفها يوما وكان لها حظوة ووفاء في نفسه، سواء كانت تلك الشخصية إعلامية او سياسية او ثقافية او حزبية ، من حمل له أمين عام حزب الله ودا او محبة يوما لن يخسر ذلك الود ابدا، والأخطر ...ان حمل سيد المقاومة الوفاء لشخص او ان اعتبر ان لتلك الشخصية دينا في عنق المقاومة.

هكذا هي السفير وطلال سلمان، لهم دين في عنق المقاومة وسيد المقاومة لا ينسى ولن تدفعه مصلحة حزبية او سياسية لنسيان الوفاء لمن كانوا بالنسبة للمقاومة الاوفياء، تقلب " طلال سلمان" في الموقف السياسي والإعلامي من كثير من القضايا والشخصيات والدول، ولكنه ابدا لم يفقد بوصلة نجمة الصبح في لبنان و التي تفصل الحق عن الباطل والنور عن الظلام الا وهو الموقف من المقاومة.

دخلت دول وملوك واثرياء وأصحاب نفوذ مالي وسياسي وامني إقليمي ودولي على خط السفير، التوى كاحل بعض مواليدها وعبروا من مرساها الى مراسي العداء للمقاومة، ودخل شريكا في ملكية أسهمها كثر وخرجوا كما دخلوا صفر اليدين من النتيجة التي وصلت اليها مساعيهم لحرف السفير عن مسار نجمته المقاومة ورمزها السيد نصرالله، لك ان تقول ما تشاء ويمكن الانتقاد بالقدر الذي تشاءه لكن طلال سلمان " وسفيره " لم يفقدا يوما عنوان المقاومة ولا زلة قدم أستاذ الكثير من الإعلاميين الوطنيين في سورية ولبنان عن موقف ثابت مع المقاومة ظالمة او مظلومة.

لا يعني ذلك ان السفير مؤسسة مقدسة في علاقتها بالمقاومة، لكن الأكيد ان السفير مؤسسة مرتبطة بموقف ثابت لا تشذ عنه عروبيا ووطنيا و"سوريا " وإن فعلت مرحليا وموضعيا في مرحلة ما ولأسباب كيمياء الشخصية بين طلال وهذا او ذاك في سورية لكن الرابط المعنوي بجذر الفكرة يشد السفير وأهلها دوما الى قواعدهم الاصلية...صوت الذين يقاومون إسرائيل وعملائها.

يغار كثيرون لكنه فعلا، الحبيب الأول لإعلام المقاومة ولسيد المقاومة، والحب الأول لا مثيل له، هكذا هي علاقة السفير مع سماحة السيد حسن نصرالله ولهذا كان اللقاء دوما بين الرجلين " طلال سلمان والسيد نصرالله" لقاء احبة لا لقاء مهنة ومصلحة سياسية لحزب كبير، للمرة الثانية يحضر الصحفي حسين أيوب مع طلال سلمان وعائلته الشخصية لقاء بالسيد نصرالله، الأول بعد حرب تموز التي شهدت استشهاد افراد من عائلة الزميل أيوب وهو الأكثر فاعلية في السفير حاليا.

إذا للقراء موعد مع رجل ستشغل كل كلمة قالها امام صديق (وعائلته المهنية والشخصية) معظم عواصم القرار الدولي والإقليمي وبالأخص ستشغل قادة العدو وباحثيه. فماذا في النبذة التي وزعتها مصادر حزب الله؟

"أكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن خطر التفجيرات الارهابية في الداخل اللبناني تراجع كثيرا ونوه بالاجراءات الحدودية من الجانبين اللبناني والسوري، وقال في حوار شامل مع "السفير"، ينشر الجزء الأول منه، غدا، ويتناول أحداث سوريا، ان خطر سقوط النظام السوري قد انتهى، كما تجاوزنا خطر التقسيم، واعتبر أن الخيار العسكري قد فشل، مشيرا الى أن معركة سوريا ليس هدافها صنع ديموقراطية أو عدالة أو مكافحة فساد بل تغيير موقع سوريا وموقفها بدليل العروض التي تلقاها الرئيس بشار الأسد أكثر من مرة.

ورأى السيد نصرالله أن أغلبية الدول تتبنى اليوم الحل السياسي، وتوقع أن يزداد الموقف الروسي تصلبا في المرحلة المقبلة، وعبر عن اطمئنانه لمجرى الأحداث في جنوب سوريا وعلى حدودها الشمالية، وقال ان أحداث سوريا جاءت لتحقق أهم خيارات اسرائيل بعد فشل حرب تموز ٢٠٠٦، لجهة ضرب الحلقة الوسطى، غير أن المجريات الميدانية تزيد قلق الاسرائيليين و"صارت عينهم على الجليل"، كما اشار الى أن القلق الاسرائيلي من ايران يزداد يوما بعد يوم.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-05
  • 8758
  • من الأرشيف

لماذا خص السيد حسن نصر الله طلال سلمان وسفيره باللقاء الخاص؟! بقلم خضر عواركه

تنشر صحيفة السفير اللبنانية مضمون لقاء مع سماحة السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله ابتداء من نهار الغد الاثنين في السابع من الشهر الحالي، وما ستنشره الصحيفة هو مضمون حوار مطول حصل قبل ما يقارب الأسبوع حيث زار ناشر السفير السيد نصرالله في مقره يرافقه ابنته هنادي وولده احمد واحد اركان صحيفة السفير والصديق الشخصي لطلال سلمان الزميل حسين أيوب. الحوار سينقسم على ثلاثة أيام متتالية. في كل يوم سيكتب من حضروا اللقاء مع "سماحة السيد" جانبا مما سمعوه منه في جلسة لم تعمد السفير الى الإعلان عنها لأسباب خاصة حيث جرى توزيع نبذة مما قاله السيد نصرالله على الاعلام عصر الاحد السادس من الشهر الحالي وعن طريق العلاقات الإعلامية في حزب الله. الحوار تضمن الكثير من النقاط التي ستثير الجدل السياسي في لبنان كما هي العادة لكنها أيضاً ستثير الرعب والقلق في إسرائيل حتما، البعض يتسائل لماذا الحوار الآن عبر صحيفة وليس عبر قناة فضائية مثلا، أليس اللقاء المتلفز أفضل وأوسع انتشاراً وأكثر تأثيرا؟ ولماذا السفير ؟ صاحب العمامة الأكثر تميزا في لبنان والعالم العربي واحد من اهم أباطرة الفعل الإعلامي والحرب النفسية، وهو يعترف بلا شك أن كلاماً ينسب اليه سيصل الى ثلاثة أرباع اصقاع الأرض ولو قاله في مدونة الكترونية، لكن للسفير ولطلال سلمان قصة يجب ان تروى، لا من اجل الحكاية المجردة بل لفهم الكثير من شخصية وعن شخص الأمين العام لحزب الله. انه الوفاء ... انه السيد حسن نصرالله المميز في علاقته بالأشخاص، نصرالله القارئ لم ينتهي في شخصية نصرالله الزعيم والسياسي والقائد المقاوم، لا يزال طالب العلم المقاوم يحمل في نفسه ، كما اغلبنا في لبنان المقاومة ، كثيرا من الحب غصباً عن أنفسنا أحيانا، لصحيفة خاضت معارك المقاومين وصمدت معهم وخرج من بين رجالها أمثال ناجي العلي، وان كان من مواليدها آخرون ضلوا الطريق. يمكنكم المراهنة على أي شيء وربما سيكون لكل منكم حظه ونصيبه من النتائج الإيجابية من االمراهنة على أي امر تعتقدون ان سياسيي لبنان سيتصرفون على أساسه مع الاخرين، لكن اياكم وقياس السياسة في لبنان على موقف السيد نصرالله من أي شخصية عرفها يوما وكان لها حظوة ووفاء في نفسه، سواء كانت تلك الشخصية إعلامية او سياسية او ثقافية او حزبية ، من حمل له أمين عام حزب الله ودا او محبة يوما لن يخسر ذلك الود ابدا، والأخطر ...ان حمل سيد المقاومة الوفاء لشخص او ان اعتبر ان لتلك الشخصية دينا في عنق المقاومة. هكذا هي السفير وطلال سلمان، لهم دين في عنق المقاومة وسيد المقاومة لا ينسى ولن تدفعه مصلحة حزبية او سياسية لنسيان الوفاء لمن كانوا بالنسبة للمقاومة الاوفياء، تقلب " طلال سلمان" في الموقف السياسي والإعلامي من كثير من القضايا والشخصيات والدول، ولكنه ابدا لم يفقد بوصلة نجمة الصبح في لبنان و التي تفصل الحق عن الباطل والنور عن الظلام الا وهو الموقف من المقاومة. دخلت دول وملوك واثرياء وأصحاب نفوذ مالي وسياسي وامني إقليمي ودولي على خط السفير، التوى كاحل بعض مواليدها وعبروا من مرساها الى مراسي العداء للمقاومة، ودخل شريكا في ملكية أسهمها كثر وخرجوا كما دخلوا صفر اليدين من النتيجة التي وصلت اليها مساعيهم لحرف السفير عن مسار نجمته المقاومة ورمزها السيد نصرالله، لك ان تقول ما تشاء ويمكن الانتقاد بالقدر الذي تشاءه لكن طلال سلمان " وسفيره " لم يفقدا يوما عنوان المقاومة ولا زلة قدم أستاذ الكثير من الإعلاميين الوطنيين في سورية ولبنان عن موقف ثابت مع المقاومة ظالمة او مظلومة. لا يعني ذلك ان السفير مؤسسة مقدسة في علاقتها بالمقاومة، لكن الأكيد ان السفير مؤسسة مرتبطة بموقف ثابت لا تشذ عنه عروبيا ووطنيا و"سوريا " وإن فعلت مرحليا وموضعيا في مرحلة ما ولأسباب كيمياء الشخصية بين طلال وهذا او ذاك في سورية لكن الرابط المعنوي بجذر الفكرة يشد السفير وأهلها دوما الى قواعدهم الاصلية...صوت الذين يقاومون إسرائيل وعملائها. يغار كثيرون لكنه فعلا، الحبيب الأول لإعلام المقاومة ولسيد المقاومة، والحب الأول لا مثيل له، هكذا هي علاقة السفير مع سماحة السيد حسن نصرالله ولهذا كان اللقاء دوما بين الرجلين " طلال سلمان والسيد نصرالله" لقاء احبة لا لقاء مهنة ومصلحة سياسية لحزب كبير، للمرة الثانية يحضر الصحفي حسين أيوب مع طلال سلمان وعائلته الشخصية لقاء بالسيد نصرالله، الأول بعد حرب تموز التي شهدت استشهاد افراد من عائلة الزميل أيوب وهو الأكثر فاعلية في السفير حاليا. إذا للقراء موعد مع رجل ستشغل كل كلمة قالها امام صديق (وعائلته المهنية والشخصية) معظم عواصم القرار الدولي والإقليمي وبالأخص ستشغل قادة العدو وباحثيه. فماذا في النبذة التي وزعتها مصادر حزب الله؟ "أكد الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن خطر التفجيرات الارهابية في الداخل اللبناني تراجع كثيرا ونوه بالاجراءات الحدودية من الجانبين اللبناني والسوري، وقال في حوار شامل مع "السفير"، ينشر الجزء الأول منه، غدا، ويتناول أحداث سوريا، ان خطر سقوط النظام السوري قد انتهى، كما تجاوزنا خطر التقسيم، واعتبر أن الخيار العسكري قد فشل، مشيرا الى أن معركة سوريا ليس هدافها صنع ديموقراطية أو عدالة أو مكافحة فساد بل تغيير موقع سوريا وموقفها بدليل العروض التي تلقاها الرئيس بشار الأسد أكثر من مرة. ورأى السيد نصرالله أن أغلبية الدول تتبنى اليوم الحل السياسي، وتوقع أن يزداد الموقف الروسي تصلبا في المرحلة المقبلة، وعبر عن اطمئنانه لمجرى الأحداث في جنوب سوريا وعلى حدودها الشمالية، وقال ان أحداث سوريا جاءت لتحقق أهم خيارات اسرائيل بعد فشل حرب تموز ٢٠٠٦، لجهة ضرب الحلقة الوسطى، غير أن المجريات الميدانية تزيد قلق الاسرائيليين و"صارت عينهم على الجليل"، كما اشار الى أن القلق الاسرائيلي من ايران يزداد يوما بعد يوم.

المصدر : وكالة أنباء آسيا/ خضر عواركة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة