دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قام الجيش العربي السوري خلال الأيام القليلة الماضية بتفعيل عملية درع العاصمة بهدف إخراج المسلحين من الغوطتين الغربية والشرقية، وفك الطوق عن دمشق، وتأمين الطرق نحو المطار، وجبهة الجنوب ودرعا.
فمن المليحة إنطلقت كل العمليات للسيطرة على طريق مطار دمشق الدولي بإشراف رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان بحسب تقارير أمنية سورية عندما كان طوق المسلحين يشتد حول العاصمة.
وتقع البلدة في قلب المثلث الذي يتحكم بطريق المطار الدولي منها، والذي يمسك الجيش السوري بضلعيه في بيت سحم التي صالحته وجرمانا الموالية وشبعا التي يسيطر عليها.
الجيش استعجل الهجوم على المليحة بعد حصوله على صور وخرائط لأنفاق حفرها المسلحون باتجاه قيادة الدفاع الجوي وأخرى تربط موقعاً لجبهة النصرة على أطراف بيت سحم وأراض من عقربة بالمليحة، ونفق وصل العمل به حتى طريق مطار دمشق الدولي.
بادر الجيش إلى الهجوم قبل يومين، ومهد له بنسف الأنفاق، أنذر من تبقى من المدنيين ومن تبقى من عائلات المسلحين بمغادرتها، عمد بعدها الجيش إلى قصف مدفعي وجوي لمبان تتميز بتحصينات كبيرة. مبان جرى تفخيخ معظمها ومحاطة ببساتين ومزارع كثيفة، حفر المسلحون فيها شبكة من الخنادق وتم توجيه مياه الصرف الصحي إليها لإعاقة تقدم آليات الجيش.
تقدمت آليات الجيش السوري من الشرق والوسط من طريق مطار دمشق الدولي ومن الغرب من جرمانا، وفقد المسلحون في موجة الهجوم الأولى 55 قتيلاً واثنين من قادتهم العسكريين أحدهما محمد دياب بكرية قائد لواء "شهداء دوما" وأبرز قادة المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية.
إنتزع الجيش أجزاء واسعة من المزارع، اخترق كتل الأبنية فيها، تقدم حتى وسط البلدة ووصل إلى ساحة خالد بن الوليد. وبحسب مصادر عسكرية فإن العملية تجري وفق الخطة الزمنية المقررة وتستميت الكتائب المسلحة في الدفاع عنها وتتلقى تعزيزات وخاصة من دوما، المعقل الأهم لجيش الإسلام وزهران علوش في الغوطة الشرقية، التي ستكون مهددة بشكل مباشر إذا ما سيطر الجيش على المليحة.
المصدر :
الماسةالسورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة