لم تعد فضائح مخيم الزعتري تقتصر على فتاوى تزويج القاصرات السوريات من الكهول القادمين من بلاد الخليج، ولا تقف عند سوء المعاملة والخدمات التي تقدمها الدولة الأردنية ومؤسسات الإغاثة الدولية للاجئين السوريين الى الاردن.

ووصل الأمر الى حد تحويل المخيم المذكور الى بؤرة للتطبيع مع إسرائيل تحت ستار المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في الجارة الاردنية، فقد ذكرت صحيفة "تايمز اوف اسرائيل"، أن عدداً من "الجمعيات والمؤسسات الاسرائيلية"، تنشط في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الاردن، حيث يحوي المخيم أكثر من مئة الف نازح سوري.

وأشارت الصحيفة الى أن "هناك شراكة اسرائيلية-اردنية" لتقديم المعونات والاغاثة للاجئين السوريين، تحت عنوان "اسرائيل ايد".

وبحسب مسؤول احدى المنظمات غير الحكومية الاردنية، الذي ، فإن معظم اللاجئين السوريين لن يعودوا الى بلادهم.

كما تقوم "اسرائيل ايد" بمساعدة هؤلاء من التخلص من عوارض الصدمة النفسية والاضطراب النفسي، وكل أسبوعين، تقوم المؤسسة "الاسرائيلية" باجراء دورة استشارات خاصة للاجئين، بحسب الصحيفة.

ولفت التقرير الى أن "الاسرائيليين حققوا تقدماً ملحوظاً في المخيم، فهم يُستَقبَلون بالقهوة الساخنة، وقد أصبحوا مقربين من نظرائهم الأردنيين (الذين يرغبون بزيارة تل أبيب) بعد أشهر طويلة من العمل في الاستشارات وتقديم النصائح، ويقضي أعضاء الطاقم الإسرائيلي ليلتهم هناك كضيوف".

برنامج "المعونة الاسرائيلية"، الذي يستشف منه عمليات تجنيد وتربية على التطبيع مع ، يشمل علاج الصدمات النفسية، مع لقاءات دورية، وهناك ملعب حيث سيكون بإمكان الأطفال السوريين اللعب فيه، كما "هناك مخطط لبرنامج خاص لتوظيف النساء".

اضافة الى ذلك، اشار التقرير الى أن "البرنامج الاسرائيلي يهدف الى تحفيز المحادثات حول التعاطف بالعربية والعبرية"، وقال المدير المؤسس لـ"اسرائيل ايد" شاحر زهافي إنه من المؤسف أنه "على الأردنيين المشاركين في البرنامج إخفاء هوياتهم، لأن ذلك يضفي الشعور بأننا نحاول أن نعمل بالخفاء".

وأضاف زهافي "أنا لا أريد الاختباء. فما الفائدة من الاختباء؟ لا توجد أي منظمة إسرائيلية في الواقع تقول انها تعمل في الأردن لمساعدة السوريين. هناك مسألة أمنية وهذا هو مصدر الضغط الأساسي، بكل تأكيد. ولكنني أعتقد بأنه من المهم أن نكون جزءًا من نظام المساعدات الدولية".

وتصل مساحة مخيم الزعتري إلى حوالي ٧ كيلومترات مربعة، وكان يضم ١٠ آلاف شخص، وبات يستوعب حوالى ١٠٠ ألف شخص بعد توسيعه . ووصل عدد الذين دخلوا الأردن حوالي ١٤٢ الف لاجئ سوري منذ بداية الأزمة السورية.

وسجلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة رسميا حوالي ٣٦ الفا من السوريين الذين عبروا الحدود الأردنية كلاجئين.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-04
  • 10274
  • من الأرشيف

جديد مخيم الزعتري..بؤرة للتطبيع مع إسرائيل

لم تعد فضائح مخيم الزعتري تقتصر على فتاوى تزويج القاصرات السوريات من الكهول القادمين من بلاد الخليج، ولا تقف عند سوء المعاملة والخدمات التي تقدمها الدولة الأردنية ومؤسسات الإغاثة الدولية للاجئين السوريين الى الاردن. ووصل الأمر الى حد تحويل المخيم المذكور الى بؤرة للتطبيع مع إسرائيل تحت ستار المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين في الجارة الاردنية، فقد ذكرت صحيفة "تايمز اوف اسرائيل"، أن عدداً من "الجمعيات والمؤسسات الاسرائيلية"، تنشط في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الاردن، حيث يحوي المخيم أكثر من مئة الف نازح سوري. وأشارت الصحيفة الى أن "هناك شراكة اسرائيلية-اردنية" لتقديم المعونات والاغاثة للاجئين السوريين، تحت عنوان "اسرائيل ايد". وبحسب مسؤول احدى المنظمات غير الحكومية الاردنية، الذي ، فإن معظم اللاجئين السوريين لن يعودوا الى بلادهم. كما تقوم "اسرائيل ايد" بمساعدة هؤلاء من التخلص من عوارض الصدمة النفسية والاضطراب النفسي، وكل أسبوعين، تقوم المؤسسة "الاسرائيلية" باجراء دورة استشارات خاصة للاجئين، بحسب الصحيفة. ولفت التقرير الى أن "الاسرائيليين حققوا تقدماً ملحوظاً في المخيم، فهم يُستَقبَلون بالقهوة الساخنة، وقد أصبحوا مقربين من نظرائهم الأردنيين (الذين يرغبون بزيارة تل أبيب) بعد أشهر طويلة من العمل في الاستشارات وتقديم النصائح، ويقضي أعضاء الطاقم الإسرائيلي ليلتهم هناك كضيوف". برنامج "المعونة الاسرائيلية"، الذي يستشف منه عمليات تجنيد وتربية على التطبيع مع ، يشمل علاج الصدمات النفسية، مع لقاءات دورية، وهناك ملعب حيث سيكون بإمكان الأطفال السوريين اللعب فيه، كما "هناك مخطط لبرنامج خاص لتوظيف النساء". اضافة الى ذلك، اشار التقرير الى أن "البرنامج الاسرائيلي يهدف الى تحفيز المحادثات حول التعاطف بالعربية والعبرية"، وقال المدير المؤسس لـ"اسرائيل ايد" شاحر زهافي إنه من المؤسف أنه "على الأردنيين المشاركين في البرنامج إخفاء هوياتهم، لأن ذلك يضفي الشعور بأننا نحاول أن نعمل بالخفاء". وأضاف زهافي "أنا لا أريد الاختباء. فما الفائدة من الاختباء؟ لا توجد أي منظمة إسرائيلية في الواقع تقول انها تعمل في الأردن لمساعدة السوريين. هناك مسألة أمنية وهذا هو مصدر الضغط الأساسي، بكل تأكيد. ولكنني أعتقد بأنه من المهم أن نكون جزءًا من نظام المساعدات الدولية". وتصل مساحة مخيم الزعتري إلى حوالي ٧ كيلومترات مربعة، وكان يضم ١٠ آلاف شخص، وبات يستوعب حوالى ١٠٠ ألف شخص بعد توسيعه . ووصل عدد الذين دخلوا الأردن حوالي ١٤٢ الف لاجئ سوري منذ بداية الأزمة السورية. وسجلت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة رسميا حوالي ٣٦ الفا من السوريين الذين عبروا الحدود الأردنية كلاجئين.

المصدر : أنباء آسيا / يوسف الصايغ


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة