تحتفظ الإمارات بعدد كبير من أشرطة الفيديو تتضمن مقابلات ولقاءات مع معارضيين سوريين زاروا الإمارات خلال العامين الماضيين، في منطقة الـGBR على ضفة النهر الاصطناعي القريب من الجسر هناك مكتب لقناة أورينت السورية المعارضة، في هذا المكتب الجميل والفخم، كان رجل الأعمال السوري غسان عبود يلتقي المعارضين السوريين ويستضيفهم أثناء زيارة دبي. وبالطبع يجري الحديث معهم عن الثورة وتحركات الجيش الحر، وحال المعارضة والتوازنات ضمنها.

المفاجأة أن هذا المكتب جرى تزويده (ربما بعلم عبود أو بدون علمه) بنظام تصوير فيديو عال المستوى يستطيع تسجيل كامل اللقاءات بوضوح ودون أن يثير أي انتباه من قبل الموجودين في قاعاته. ومن أبرز المعارضين الذين جرى تصويرهم ووبجلسات متعددة عارف دليلة الذي يزور دبي باستمرار، وميشيل كيلو الذي كان يتردد على دبي بين حين واخر لزيارة ابنته المقيمة في دبيّ، وأخرين من القادة السياسيين والعسكريين الذين يجرون مقابلات ويشاركون في برامج على قناة الأورينت. وقد جرى الاحتفاظ بهذه التسجيلات لاستخدامها لاحقا في ابتزاز المعارضة كما نقل بعض هذه التسجيلات والتي تحتوي على معلومات عسكرية إلى مصادر استخباراتية في النظام من أجل التعامل معها.

لم يتوقف شيوخ الإمارات على تسجيل اشرطة الفيديو وتسريب محتواها للنظام، بل أصدرت وزارة الداخلية الإماراتية تعميما مرفقا بقائمة اسماء طويلة لناشطين سوريين يقيمون في الإمارات من أجل مراقبة هواتفهم والتجسس عليهم، وخاصة أولئك الذين يتواصلوان مع كتائب الجيش الحر مثل ناجي طيارة، ومروان حجو وغيرهم ممن لا يتسع المجال ذكرهم.

وللتأكيد على صحة هذه الرواية فقد جرى استدعاء أحد الناشطين المقيمن في الشارقة وطلب منه مغادرة الإمارات على خلفية التعامل مع الإخوان المسلمين وايصال السلاح لكتائب الجيش الحر. ولولا وساطات من قيادات في المعارضة السورية وتعهدات لطرد هذا الناشط الذي كان يقيم في الإمارات منذ عشرة سنوات أو اكثر. ليس هذا فحسب، فقد صدر تعميم أيضًا بحظر إقامة أي انشطة مؤيدة للثورة السوريّة وملاحقة من يجمع تبرعات بالخفاء أكانوا إماراتيين أم مقيمين. وقد هددت الإمارات كثير من رجال الأعمال الذين كانوا يمولون بعض شخصيات المعارضة من حرمانهم استثماراتهم اذا ما استمروا بهذا. كما أصدرت شرطة أبو ظبي ودبي قرارًا يحظر فيه ارتداء رموز مؤيدة للثورة السورية كرفع علم الاستقلال أو تقلده في معصم اليد ووضع أغاني مؤيدة لنا يسمى الثورة.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-02
  • 7109
  • من الأرشيف

غسان عبود يسجل لقاءات لمعارضين سوريين في استوديوهات الاورينت بالإمارات والأخيرة تسربها للحكومة السورية

تحتفظ الإمارات بعدد كبير من أشرطة الفيديو تتضمن مقابلات ولقاءات مع معارضيين سوريين زاروا الإمارات خلال العامين الماضيين، في منطقة الـGBR على ضفة النهر الاصطناعي القريب من الجسر هناك مكتب لقناة أورينت السورية المعارضة، في هذا المكتب الجميل والفخم، كان رجل الأعمال السوري غسان عبود يلتقي المعارضين السوريين ويستضيفهم أثناء زيارة دبي. وبالطبع يجري الحديث معهم عن الثورة وتحركات الجيش الحر، وحال المعارضة والتوازنات ضمنها. المفاجأة أن هذا المكتب جرى تزويده (ربما بعلم عبود أو بدون علمه) بنظام تصوير فيديو عال المستوى يستطيع تسجيل كامل اللقاءات بوضوح ودون أن يثير أي انتباه من قبل الموجودين في قاعاته. ومن أبرز المعارضين الذين جرى تصويرهم ووبجلسات متعددة عارف دليلة الذي يزور دبي باستمرار، وميشيل كيلو الذي كان يتردد على دبي بين حين واخر لزيارة ابنته المقيمة في دبيّ، وأخرين من القادة السياسيين والعسكريين الذين يجرون مقابلات ويشاركون في برامج على قناة الأورينت. وقد جرى الاحتفاظ بهذه التسجيلات لاستخدامها لاحقا في ابتزاز المعارضة كما نقل بعض هذه التسجيلات والتي تحتوي على معلومات عسكرية إلى مصادر استخباراتية في النظام من أجل التعامل معها. لم يتوقف شيوخ الإمارات على تسجيل اشرطة الفيديو وتسريب محتواها للنظام، بل أصدرت وزارة الداخلية الإماراتية تعميما مرفقا بقائمة اسماء طويلة لناشطين سوريين يقيمون في الإمارات من أجل مراقبة هواتفهم والتجسس عليهم، وخاصة أولئك الذين يتواصلوان مع كتائب الجيش الحر مثل ناجي طيارة، ومروان حجو وغيرهم ممن لا يتسع المجال ذكرهم. وللتأكيد على صحة هذه الرواية فقد جرى استدعاء أحد الناشطين المقيمن في الشارقة وطلب منه مغادرة الإمارات على خلفية التعامل مع الإخوان المسلمين وايصال السلاح لكتائب الجيش الحر. ولولا وساطات من قيادات في المعارضة السورية وتعهدات لطرد هذا الناشط الذي كان يقيم في الإمارات منذ عشرة سنوات أو اكثر. ليس هذا فحسب، فقد صدر تعميم أيضًا بحظر إقامة أي انشطة مؤيدة للثورة السوريّة وملاحقة من يجمع تبرعات بالخفاء أكانوا إماراتيين أم مقيمين. وقد هددت الإمارات كثير من رجال الأعمال الذين كانوا يمولون بعض شخصيات المعارضة من حرمانهم استثماراتهم اذا ما استمروا بهذا. كما أصدرت شرطة أبو ظبي ودبي قرارًا يحظر فيه ارتداء رموز مؤيدة للثورة السورية كرفع علم الاستقلال أو تقلده في معصم اليد ووضع أغاني مؤيدة لنا يسمى الثورة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة