يتجدد الحديث عن موضوع التسويات في ريف دمشق مع بدء سريان وقف إطلاق النار في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، والسعي إلى اتفاق يضمن التهدئة

 في الأحياء المحيطة بالمخيم، فيما قتل أحد قادة المسلحين في حوران، وتجددت المواجهات في جبال القلمون.

 ففي مخيم اليرموك، توصلت الفصائل الفلسطينية وممثلين عن المسلحين إلى اتفاق للتسوية يضمن إعادة التهدئة للمنطقة. وقال الأمين العام لـ«جبهة النضال الشعبي» خالد عبد المجيد إن وفداً من لجنة الفصائل قد دخل بالأمس إلى المخيم لإجراء مفاوضات تتعلق بتحديد جدول زمني للتسوية.

 وأضاف عبد المجيد، لـ«السفير»، أن «الاتفاق ليس جديدا، وهو نفسه الذي تم العمل عليه في وقت سابق قبل أن تعرقله المجموعات المسلحة، وأهم بنوده انسحاب المسلحين الغرباء، وهو ما يفترض أن يتم قبل نهاية الأسبوع (الحالي) لتنتشر قوة مشتركة من الفصائل الـ14، ويستمر معها إخراج الحالات المرضية وإدخال المساعدات الإنسانية».

 واعتبر عبد المجيد أن «الأيام المقبلة ستثبت مدى قدرة المجموعات المسلحة على تنفيذ الاتفاق والخروج من المخيم»، مشيرا إلى «اتصالات تجري بين فعاليات أهلية في إحياء التضامن والحجر الأسود وبين جهات مختصة في الحكومة السورية لإجراء تسويات في هذه المناطق التي تجاور مخيم اليرموك، حيث وصلت إشارات ايجابية لتطبيق الاتفاق بالتزامن مع تثبيته في المخيم، ما يسهل المصالحة في هذه المنطقة».

 وبات جنوب العاصمة في الفترة الأخيرة مقسماً بين مناطق تحت سيطرة الجيش السوري، مثل السبينة وبويضة والحسينية، وأخرى دخلت ضمن اتفاقيات التهدئة، كما في ببيلا وبيت سحم، فيما مازالت إحياء الحجر الأسود والتضامن والعسالي والقدم خارج سيطرة الدولة وتعاني من حصار محكم منذ أكثر من سنة، حيث تتوسط هذه البلدات الغوطتين الشرقية والغربية.

 أما في القلمون، فقد ذكر «المركز الإعلامي» التابع للمعارضة أن بلدات عسال الورد وبخعة والصرخة تعرضت إلى غارات جوية، فيما عزز الجيش السوري سيطرته على كل من فليطة ورأس المعرة قرب الحدود اللبنانية. وتشير مصادر ميدانية إلى أن المواجهات ستمتد إلى كل من الصرخة وعسال الورد ومعلولا قبل بدء المعركة الحاسمة في رنكوس، حيث تجمّع المسلحون المنسحبون من يبرود.

 وفي اللاذقية، ذكر «المرصدالمعارض»، في بيان، أن قرية النبعين وتلة النسر وجبل الكوز تعرضت إلى قصف مدفعي بالتزامن مع غارات جوية على جبل التركمان. وتحدث عن مقتل عدد من المسلحين في كمين في محيط المرصد 45، فيما بث ناشطون في «شبكة شام» المعارضة صوراً ومقاطع فيديو تظهر استمرار سيطرة «الجبهة الإسلامية» على أبراج المرصد.

 في هذا الوقت، استمرت المواجهات في بلدة كسب الحدودية مع تركيا ومحيطها. وتداولت صفحات تابعة للمعارضة على الانترنت مقاطع تظهر إعلان «هيئة الأركان في الجيش الحر» انضمامها للمعركة من خلال تعزيز جبهات جبل الأكراد وسلمى شرقي كسب، وذلك بعد أيام من إعلان «وزير الدفاع في حكومة الائتلاف الوطني» اسعد مصطفى أن الذخيرة باتت تصل إلى جبهة الساحل.

أما في حلب، فقد قتل خمسة أشخاص، واصيب 26، في سقوط قذائف هاون على شارع النيل والموكامبو بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، التي أشارت إلى مقتل 22 مسلحا في عملية عسكرية بدارة عزة بريف المدينة.

 وفي درعا، لا يزال الغموض يلف مقتل قائد «لواء المهاجرين والأنصار» لؤي الشوامرة في انفجار عبوة بسيارة تقله إلى جانب عدد من قيادات «اللواء». وكان نقل إلى الأردن حيث توفي متأثرا بجراحه. وأشارت مصادر المعارضة إلى حادثة مماثلة مع اغتيال قيادي آخر في «الجيش الحر» وسبقهما قبل أشهر رئيس «المجلس العسكري في حوران» ياسر العبود.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-02
  • 13210
  • من الأرشيف

اليرموك وجنوب دمشق بانتظار التسوية

يتجدد الحديث عن موضوع التسويات في ريف دمشق مع بدء سريان وقف إطلاق النار في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، والسعي إلى اتفاق يضمن التهدئة  في الأحياء المحيطة بالمخيم، فيما قتل أحد قادة المسلحين في حوران، وتجددت المواجهات في جبال القلمون.  ففي مخيم اليرموك، توصلت الفصائل الفلسطينية وممثلين عن المسلحين إلى اتفاق للتسوية يضمن إعادة التهدئة للمنطقة. وقال الأمين العام لـ«جبهة النضال الشعبي» خالد عبد المجيد إن وفداً من لجنة الفصائل قد دخل بالأمس إلى المخيم لإجراء مفاوضات تتعلق بتحديد جدول زمني للتسوية.  وأضاف عبد المجيد، لـ«السفير»، أن «الاتفاق ليس جديدا، وهو نفسه الذي تم العمل عليه في وقت سابق قبل أن تعرقله المجموعات المسلحة، وأهم بنوده انسحاب المسلحين الغرباء، وهو ما يفترض أن يتم قبل نهاية الأسبوع (الحالي) لتنتشر قوة مشتركة من الفصائل الـ14، ويستمر معها إخراج الحالات المرضية وإدخال المساعدات الإنسانية».  واعتبر عبد المجيد أن «الأيام المقبلة ستثبت مدى قدرة المجموعات المسلحة على تنفيذ الاتفاق والخروج من المخيم»، مشيرا إلى «اتصالات تجري بين فعاليات أهلية في إحياء التضامن والحجر الأسود وبين جهات مختصة في الحكومة السورية لإجراء تسويات في هذه المناطق التي تجاور مخيم اليرموك، حيث وصلت إشارات ايجابية لتطبيق الاتفاق بالتزامن مع تثبيته في المخيم، ما يسهل المصالحة في هذه المنطقة».  وبات جنوب العاصمة في الفترة الأخيرة مقسماً بين مناطق تحت سيطرة الجيش السوري، مثل السبينة وبويضة والحسينية، وأخرى دخلت ضمن اتفاقيات التهدئة، كما في ببيلا وبيت سحم، فيما مازالت إحياء الحجر الأسود والتضامن والعسالي والقدم خارج سيطرة الدولة وتعاني من حصار محكم منذ أكثر من سنة، حيث تتوسط هذه البلدات الغوطتين الشرقية والغربية.  أما في القلمون، فقد ذكر «المركز الإعلامي» التابع للمعارضة أن بلدات عسال الورد وبخعة والصرخة تعرضت إلى غارات جوية، فيما عزز الجيش السوري سيطرته على كل من فليطة ورأس المعرة قرب الحدود اللبنانية. وتشير مصادر ميدانية إلى أن المواجهات ستمتد إلى كل من الصرخة وعسال الورد ومعلولا قبل بدء المعركة الحاسمة في رنكوس، حيث تجمّع المسلحون المنسحبون من يبرود.  وفي اللاذقية، ذكر «المرصدالمعارض»، في بيان، أن قرية النبعين وتلة النسر وجبل الكوز تعرضت إلى قصف مدفعي بالتزامن مع غارات جوية على جبل التركمان. وتحدث عن مقتل عدد من المسلحين في كمين في محيط المرصد 45، فيما بث ناشطون في «شبكة شام» المعارضة صوراً ومقاطع فيديو تظهر استمرار سيطرة «الجبهة الإسلامية» على أبراج المرصد.  في هذا الوقت، استمرت المواجهات في بلدة كسب الحدودية مع تركيا ومحيطها. وتداولت صفحات تابعة للمعارضة على الانترنت مقاطع تظهر إعلان «هيئة الأركان في الجيش الحر» انضمامها للمعركة من خلال تعزيز جبهات جبل الأكراد وسلمى شرقي كسب، وذلك بعد أيام من إعلان «وزير الدفاع في حكومة الائتلاف الوطني» اسعد مصطفى أن الذخيرة باتت تصل إلى جبهة الساحل. أما في حلب، فقد قتل خمسة أشخاص، واصيب 26، في سقوط قذائف هاون على شارع النيل والموكامبو بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، التي أشارت إلى مقتل 22 مسلحا في عملية عسكرية بدارة عزة بريف المدينة.  وفي درعا، لا يزال الغموض يلف مقتل قائد «لواء المهاجرين والأنصار» لؤي الشوامرة في انفجار عبوة بسيارة تقله إلى جانب عدد من قيادات «اللواء». وكان نقل إلى الأردن حيث توفي متأثرا بجراحه. وأشارت مصادر المعارضة إلى حادثة مماثلة مع اغتيال قيادي آخر في «الجيش الحر» وسبقهما قبل أشهر رئيس «المجلس العسكري في حوران» ياسر العبود.

المصدر : الماسة السورية/ السفير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة