كشفت صحيفة "الأخبار" ان الجيش السوري يسيطر على طول الطريق من دمشق إلى درعا، لافتة الى ان الحديث عن تسخين الجبهة الجنوبية ليس أكثر من تهويل إعلامي، بالنسبة للجيش. ونقلت عن مصادر عسكرية وأمنية معنية بملف الجبهة الجنوبية، ان الأسابيع المقبلة ستشهد بداية الانقلاب في ميدان درعا لمصلحة الجيش، وسيقع المسلحون تحت وطأة الانهيارات السريعة المشابهة لجبهة القلمون وريف دمشق.

ولفتت الصحيفة الى انه ورغم ان السواد الأعظم من محافظة درعا يقع تحت سيطرة فصائل المعارضة، لكن الجيش السوري يسيطر على ما نسبته 60 بالمئة من المدينة، إذ يصل عدد قرى محافظة درعا وبلداتها ومدنها إلى 135، يسيطر الجيش على 30 منها تقريباً بوجود فعلي، وحوالى 10 بلدات بالسيطرة النارية، أي يمنع المسلحين من السيطرة عليها، ويخضع الباقي لسيطرة "جبهة النصرة" وفصائل تابعة لـ"الجبهة الإسلامية"، وما تبقى من فصائل لـ"الجيش الحر"، وتنظيم جديد اسمه "جيش محمد" بدأ ينتشر في الريف الغربي للمحافظة والريف الشرقي لمحافظة القنيطرة المحاذية.

وقالت مصادر أمنية للصحيفة إن أكثر من ثلثي المسلحين من الإسلاميين المتشددين، بينهم نسبة لا بأس بها من غير السوريين (80 بالمئة من الأجانب أردنيّون وفلسطينيّون، والباقون من جنسيات عربية سعودية وإماراتية وكويتية). الثلث الأخير من المسلحين يتألف من غير المتشددين، وأكثرهم من أبناء القرى والمدن الدرعاوية.

وشرحت "الأخبار" ان مدينة درعا في الأصل كتلتان: درعا المحطة، وسميت كذلك نسبة إلى محطة قطار الحجاز التي بنيت فيها عام 1904، ودرعا البلد (البلدة القديمة ومحيطها)، ويفصل بينهما مجرى نهر اليرموك. واشارت الصحيفة الى ان الجيش يسيطر على منطقة درعا المحطة، وجزء من درعا البلد، وهي منطقة "المنشية". بينما تخضع درعا البلد أو منطقة السد ومخيم اللاجئين الفلسطينيين الملاصق لها في جنوب شرق المدينة لسيطرة المسلحين.

 هذا ولفتت "الأخبار" الى ان درعا لا تبعد عن مدينة الرمثا الأردنية أكثر من 10 كيلومترات، وعن مدينة المفرق حوالى خمسين. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية في سوريا ان غرفة عمليات المنطقة الجنوبية مقرها مدينة المفرق، في نقطة استراحة الرشيد. واشارت المصادر إلى أن هذه الغرفة هي في الأصل غرفة إسرائيلية-أردنية قديمة، أنشئت بموجب اتفاقية وادي عربة، ضمن الجزء الأمني غير المعلن من الاتفاقية. وفي عام 1998، كانت الغرفة صغيرة وهدفها تبادل المعلومات فقط. أما اليوم، فهي بحسب المصدر غرفة عمليات مشتركة بين ضباط أميركيين وضباط من دول غربية والإمارات وإسرائيل والأردن وتركيا، وعدد من الضباط السعوديين، بينهم العميد أحمد الدوسري، ويرأس الغرفة الأمير سلمان بن سلطان، الأخ غير الشقيق لبندر بن سلطان، ونائب وزير الدفاع السعودي. واكدت المصار المطلعة أن هناك انقساماً داخل الإدارة العسكرية والأمنية الأردنية حول السير في الاندفاعة السعودية لدعم المجموعات المسلحة على الأراضي السورية وتدريبها انطلاقاً من الأردن، وما يسبّبه الأمر من خطرٍ على الوضع الأردني الداخلي الآن وفي المستقبل. واشارت المصادر إلى اجتماع جرى العام الماضي لرؤساء أركان جيوش غربية وآخرين خليجيين، شارك فيه رئيس هيئة الأركان الأردنية الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن الذي لم يبد حماسة للخطة السعودية.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-02
  • 9397
  • من الأرشيف

الأخبار: الأسابيع المقبلة ستشهد بداية انقلاب بميدان درعا لمصلحة الجيش

كشفت صحيفة "الأخبار" ان الجيش السوري يسيطر على طول الطريق من دمشق إلى درعا، لافتة الى ان الحديث عن تسخين الجبهة الجنوبية ليس أكثر من تهويل إعلامي، بالنسبة للجيش. ونقلت عن مصادر عسكرية وأمنية معنية بملف الجبهة الجنوبية، ان الأسابيع المقبلة ستشهد بداية الانقلاب في ميدان درعا لمصلحة الجيش، وسيقع المسلحون تحت وطأة الانهيارات السريعة المشابهة لجبهة القلمون وريف دمشق. ولفتت الصحيفة الى انه ورغم ان السواد الأعظم من محافظة درعا يقع تحت سيطرة فصائل المعارضة، لكن الجيش السوري يسيطر على ما نسبته 60 بالمئة من المدينة، إذ يصل عدد قرى محافظة درعا وبلداتها ومدنها إلى 135، يسيطر الجيش على 30 منها تقريباً بوجود فعلي، وحوالى 10 بلدات بالسيطرة النارية، أي يمنع المسلحين من السيطرة عليها، ويخضع الباقي لسيطرة "جبهة النصرة" وفصائل تابعة لـ"الجبهة الإسلامية"، وما تبقى من فصائل لـ"الجيش الحر"، وتنظيم جديد اسمه "جيش محمد" بدأ ينتشر في الريف الغربي للمحافظة والريف الشرقي لمحافظة القنيطرة المحاذية. وقالت مصادر أمنية للصحيفة إن أكثر من ثلثي المسلحين من الإسلاميين المتشددين، بينهم نسبة لا بأس بها من غير السوريين (80 بالمئة من الأجانب أردنيّون وفلسطينيّون، والباقون من جنسيات عربية سعودية وإماراتية وكويتية). الثلث الأخير من المسلحين يتألف من غير المتشددين، وأكثرهم من أبناء القرى والمدن الدرعاوية. وشرحت "الأخبار" ان مدينة درعا في الأصل كتلتان: درعا المحطة، وسميت كذلك نسبة إلى محطة قطار الحجاز التي بنيت فيها عام 1904، ودرعا البلد (البلدة القديمة ومحيطها)، ويفصل بينهما مجرى نهر اليرموك. واشارت الصحيفة الى ان الجيش يسيطر على منطقة درعا المحطة، وجزء من درعا البلد، وهي منطقة "المنشية". بينما تخضع درعا البلد أو منطقة السد ومخيم اللاجئين الفلسطينيين الملاصق لها في جنوب شرق المدينة لسيطرة المسلحين.  هذا ولفتت "الأخبار" الى ان درعا لا تبعد عن مدينة الرمثا الأردنية أكثر من 10 كيلومترات، وعن مدينة المفرق حوالى خمسين. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية في سوريا ان غرفة عمليات المنطقة الجنوبية مقرها مدينة المفرق، في نقطة استراحة الرشيد. واشارت المصادر إلى أن هذه الغرفة هي في الأصل غرفة إسرائيلية-أردنية قديمة، أنشئت بموجب اتفاقية وادي عربة، ضمن الجزء الأمني غير المعلن من الاتفاقية. وفي عام 1998، كانت الغرفة صغيرة وهدفها تبادل المعلومات فقط. أما اليوم، فهي بحسب المصدر غرفة عمليات مشتركة بين ضباط أميركيين وضباط من دول غربية والإمارات وإسرائيل والأردن وتركيا، وعدد من الضباط السعوديين، بينهم العميد أحمد الدوسري، ويرأس الغرفة الأمير سلمان بن سلطان، الأخ غير الشقيق لبندر بن سلطان، ونائب وزير الدفاع السعودي. واكدت المصار المطلعة أن هناك انقساماً داخل الإدارة العسكرية والأمنية الأردنية حول السير في الاندفاعة السعودية لدعم المجموعات المسلحة على الأراضي السورية وتدريبها انطلاقاً من الأردن، وما يسبّبه الأمر من خطرٍ على الوضع الأردني الداخلي الآن وفي المستقبل. واشارت المصادر إلى اجتماع جرى العام الماضي لرؤساء أركان جيوش غربية وآخرين خليجيين، شارك فيه رئيس هيئة الأركان الأردنية الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن الذي لم يبد حماسة للخطة السعودية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة