الماسة السورية

كشفت صحيفة "الراي" الكويتية نقلا عن مصادر اميركية مطلعة انه اثر عودة الرئيس الأميركي باراك أوباما واركان ادارته من زيارتهم الى السعودية،

والتي جمعتهم بالملك عبدالله بين عبدالعزيز الاسبوع الماضي، طلبت الادارة الى جهات متخصصة في العاصمة الاميركية تقديم اقتراحات حول كيفية تزويد ثوار سوريا بصواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف، على شرط ان يتم تزويدها باجهزة "جي بي اس" لتحديد موقعها، وان تبقى هذه الصواريخ تحت اعين اجهزة الاستخبارات الحليفة او مقاتلين سوريين على صلات وثيقة بهذه الاجهزة.

وقالت المصادر انه في حال قدمت الجهات الاميركية المتخصصة خططا تظهر انه يمكن التأكيد ان الصواريخ يمكن السيطرة عليها وتحديد موقعها بشكل مستمر، ستقوم واشنطن بتقديم موافقتها لحلفائها بامكانية البدء بتزويد من اسمتهم بـ"الثوار" السوريين بهذه القاذفات والصواريخ.

على ان المرحلة الاولى ستكون بمثابة فترة تجريبية، وسيتم السماح خلالها بتزويد ثوار سوريا بخمسة قاذفات صواريخ مضادة للطائرات فقط، اثنين في الجنوب وثلاثة في الشمال، ومراقبة تأثير هذه الصواريخ على مجريات احداث النزاع المسلح المندلع في سوريا منذ منتصف العام 2011.

وبحسب الصحيفة، تأمل الدول المؤيدة "للثوار" في سوريا ان تساهم الصواريخ المضادة للطائرات، والمعروفة بـ"مانباد"، في تحييد سلاح الجو التابع للجيش السوري ، وخصوصا المروحيات التي تلقي براميل متفجرة غلى"الثوار"...

وبين الافكار المتداولة اميركيا، امكانية تزويد "الثوار" بقاذفات وصواريخ يمكن استخدام الواحدة منها لمرة واحدة فقط، وتتلف بعد ذلك حتى لا يمكن استخدامها في مرات لاحقة، مع ضرورة تأكيد عدد هذه الصواريخ وقيام "الثوار" باستخدامها فعلا.

ولفتت الصحيفة الى ان خبراء اميركيين يقولون ان تحييد المروحيات ضروري لانها تطير على ارتفاع منخفض وببطء يسمح للقوات السورية باستهداف ما يحلو لها . ويمكن للصواريخ المحمولة على الكتف اسقاط المروحيات بشكل شبه مؤكد. اما المقاتلات، حسب الخبراء الاميركيين، فدقتها في اصابة الاهداف اقل من المروحيات، وهي كذلك يمكن للصواريخ المحمولة على الكتف اسقاطها.

وقالت المصادر الاميركية لـ"الراي" ان الخبراء ممن كلفتهم الحكومة دراسة موضوع التزويد يعكفون على تحديد الاساليب التي يمكن لها ابقاء القاذفات تحت اعين اميركا وخبرائها، وذلك ممكن عن طريق زرع جهاز "جي بي اس" او اكثر في اماكن معلومة وسرية في القاذفات، وكذلك من خلال المخبرين المتعاملين مع اجهزء الاستخبارات الاقليمية والذين سيرافقون هذه القاذفات التي يرجح ان تكون صينية الصنع من نوع "اف ان 6".

ولحصول "الثوار" على قاذفات صواريخ مضادة للطائرات تأثير ايجابي على معنوياتهم ، حسب الخبراء، بينما سيتحسب الطيارون وجود هذه التقنية عند "الثوار"، من دون ان يعرفوا اين.

وقالت المصادر الاميركية ان موضوع تزويد "الثوار" السوريين بصواريخ مضادة للطائرات ومحمولة على الكتف استغرق وقتا اثناء لقاء القمة السعودي - الاميركي، وان أوباما وافراد فريقه كرروا خوفهم من "وقوع القاذفات في الايدي الخطأ"، وهو ما من شأنه تهديد سلامة الملاحة الجوية المدنية في المنطقة، وربما في مناطق اخرى في العالم في حال تم تهريب القاذفات والصواريخ اليها.

اما الشؤون الاخرى التي تم التطرق اليها اثناء اللقاء السعودي - الاميركي، فمازالت المصادر الاميركية القريبة من الادارة متكتمة عليها بشكل تام، مع ترديدها مقولة ان "الاجتماع فاق التوقعات في ايجابيته".

فريق ماسة
2014-03-31
14465
من الأرشيف

شروط أميركية لتزويد متمردي سورية بصواريخ ضد الطائرات

كشفت صحيفة "الراي" الكويتية نقلا عن مصادر اميركية مطلعة انه اثر عودة الرئيس الأميركي باراك أوباما واركان ادارته من زيارتهم الى السعودية، والتي جمعتهم بالملك عبدالله بين عبدالعزيز الاسبوع الماضي، طلبت الادارة الى جهات متخصصة في العاصمة الاميركية تقديم اقتراحات حول كيفية تزويد ثوار سوريا بصواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف، على شرط ان يتم تزويدها باجهزة "جي بي اس" لتحديد موقعها، وان تبقى هذه الصواريخ تحت اعين اجهزة الاستخبارات الحليفة او مقاتلين سوريين على صلات وثيقة بهذه الاجهزة. وقالت المصادر انه في حال قدمت الجهات الاميركية المتخصصة خططا تظهر انه يمكن التأكيد ان الصواريخ يمكن السيطرة عليها وتحديد موقعها بشكل مستمر، ستقوم واشنطن بتقديم موافقتها لحلفائها بامكانية البدء بتزويد من اسمتهم بـ"الثوار" السوريين بهذه القاذفات والصواريخ. على ان المرحلة الاولى ستكون بمثابة فترة تجريبية، وسيتم السماح خلالها بتزويد ثوار سوريا بخمسة قاذفات صواريخ مضادة للطائرات فقط، اثنين في الجنوب وثلاثة في الشمال، ومراقبة تأثير هذه الصواريخ على مجريات احداث النزاع المسلح المندلع في سوريا منذ منتصف العام 2011. وبحسب الصحيفة، تأمل الدول المؤيدة "للثوار" في سوريا ان تساهم الصواريخ المضادة للطائرات، والمعروفة بـ"مانباد"، في تحييد سلاح الجو التابع للجيش السوري ، وخصوصا المروحيات التي تلقي براميل متفجرة غلى"الثوار"... وبين الافكار المتداولة اميركيا، امكانية تزويد "الثوار" بقاذفات وصواريخ يمكن استخدام الواحدة منها لمرة واحدة فقط، وتتلف بعد ذلك حتى لا يمكن استخدامها في مرات لاحقة، مع ضرورة تأكيد عدد هذه الصواريخ وقيام "الثوار" باستخدامها فعلا. ولفتت الصحيفة الى ان خبراء اميركيين يقولون ان تحييد المروحيات ضروري لانها تطير على ارتفاع منخفض وببطء يسمح للقوات السورية باستهداف ما يحلو لها . ويمكن للصواريخ المحمولة على الكتف اسقاط المروحيات بشكل شبه مؤكد. اما المقاتلات، حسب الخبراء الاميركيين، فدقتها في اصابة الاهداف اقل من المروحيات، وهي كذلك يمكن للصواريخ المحمولة على الكتف اسقاطها. وقالت المصادر الاميركية لـ"الراي" ان الخبراء ممن كلفتهم الحكومة دراسة موضوع التزويد يعكفون على تحديد الاساليب التي يمكن لها ابقاء القاذفات تحت اعين اميركا وخبرائها، وذلك ممكن عن طريق زرع جهاز "جي بي اس" او اكثر في اماكن معلومة وسرية في القاذفات، وكذلك من خلال المخبرين المتعاملين مع اجهزء الاستخبارات الاقليمية والذين سيرافقون هذه القاذفات التي يرجح ان تكون صينية الصنع من نوع "اف ان 6". ولحصول "الثوار" على قاذفات صواريخ مضادة للطائرات تأثير ايجابي على معنوياتهم ، حسب الخبراء، بينما سيتحسب الطيارون وجود هذه التقنية عند "الثوار"، من دون ان يعرفوا اين. وقالت المصادر الاميركية ان موضوع تزويد "الثوار" السوريين بصواريخ مضادة للطائرات ومحمولة على الكتف استغرق وقتا اثناء لقاء القمة السعودي - الاميركي، وان أوباما وافراد فريقه كرروا خوفهم من "وقوع القاذفات في الايدي الخطأ"، وهو ما من شأنه تهديد سلامة الملاحة الجوية المدنية في المنطقة، وربما في مناطق اخرى في العالم في حال تم تهريب القاذفات والصواريخ اليها. اما الشؤون الاخرى التي تم التطرق اليها اثناء اللقاء السعودي - الاميركي، فمازالت المصادر الاميركية القريبة من الادارة متكتمة عليها بشكل تام، مع ترديدها مقولة ان "الاجتماع فاق التوقعات في ايجابيته".

المصدر : الماسة السورية