دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قالت وكيلة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون أن اميركا لن تسمح بنشوء ملجأ آمن للمقاتلين المتشددين في سورية وأنها تعمل حاليا على تقوية المعارضة السورية المعتدلة.
وأضافت باترسون خلال جلسة "في باكستان شاهدنا بوضوح الخطر حينما استطاع الإرهابيون إنشاء ملاذات آمنة"، مشيرة إلى صعوبة ما آل إليه الأمر هناك، وإلى كلفته على الأرواح والأموال من أجل "طردهم وتدميرهم".
وقال "لهذا السبب أصبح منع قيام ملاذات آمنة في سورية من أهم الأولويات بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء".
وقالت باترسون "نحن الآن ننظم أنفسنا بشكل أفضل" من أجل مواجهة التحديات "المتزايدة" التي يشكلها توجه المتشددون ووجودهم في سورية.
وقالت المسؤولة الأميركية إن المقاتلين المتشددين يشكلون أقلية في سورية، مضيفة أنهم يبلغون نحو 23 ألف شخص بينهم سبعة آلاف مقاتل أجنبي من مجموع 75 إلى 110 ألف مقاتل معارض في سورية.
وجددت باترسون موقف واشنطن بشأن الحل السياسي في سورية مؤكدة أنه لن يأتي بعد تحقيق الانتصار العسكري. وقالت "السلام لن يحل على سورية عبر الانتصار العسكري بل عبر التسوية السياسية التي يتم التفاوض عليها فقط".
وقالت باترسون إن الانتخابات الرئاسية التي تعتزم دمشق تنظيمها غير شرعية "تماما"، لافتة إلى أن ليس لدى سورية تاريخ من الانتخابات الحرة التي تتم في أجواء تتمتع بالشفافية.
وأضافت "لا يمكن إقامة انتخابات مع وجود تسعة أو 10 ملايين شخص خارج البلاد أو تقطعت بهم السبل" بحيث لا يمكنهم التصويت، مشددة على أنه لن يكون هناك "اعتراف دولي" بنتائج هذه الانتخابات.
وقالت باترسون إن واشنطن تريد الإبقاء على عملية السلام في سورية والتي انطلقت في جنيف 2، معللة موقفها بالقول إنه يجب أن يكون هناك فرصة للعودة إليها في حال تغيرت الحسابات أو الموازين على الأرض، لكنها حملت النظام وروسيا "التي قامت بدور سري" بإفشال هذه المفاوضات.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة