أقدمت المعارضة السورية على تفجير ضريح كبير "مسجد عمار بن ياسر وأويس القرني" في مدينة الرقة بشرق سورية.

وأظهرت صورة نشرت على تويتر يوم الأربعاء أضرارا شديدة لحقت بالجدران الخارجية وبسقف الموقع وهو مجمع مطلي باللونين الأبيض والفيروزي ويضم قبابا ومآذن تتوسطها باحة مكسوة بالبلاط.

وأظهرت صورة أخرى قطعة خرسانية وقطعا معدنية ملتوية متناثرة في الشارع أمام المسجد بينما أظهرت صورة ثالثة جدارا داخليا منهارا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المنشقة على القاعدة نفذت تفجيرين قويين في المسجد في وقت مبكر من صباح الاربعاء.

وتعليقاً على الجريمة  أصدر حزب الله البيان التالي:

امتدت يد الحقد التكفيرية مرة أخرى إلى مقامات صحابة رسول الله (ص) والتابعين (رضوان الله عليهم)، هدماً وتدميراً، انطلاقاً من فهم أعوج وتفسير خاطئ للدين، مسببةً حزن المسلمين في أنحاء العالم، الذين يهولهم ما تتعرض له مقامات الشخصيات الإسلامية العظيمة من تشويه وتهديم.

لقد قام ما يسمى بتنظيم داعش بتهديم منائر مقامي الصحابي الجليل عمار بن ياسر، والتابعي ـ مقبول الدعاء ـ أويس القرني في منطقة الرقة شرق سوريا، وذلك تمهيداً لهدم المرقدين بشكل كامل، في ظل صمت كامل على هذه الجريمة الفظيعة التي تمس مشاعر المسلمين وتهين مقدساتهم.

إن هذه الجريمة الجديدة هي برسم قوى المعارضة السورية التي ادعت أكثر من مرة حرصها على المقامات والمقدسات وأبدت تعهدها بالحفاظ عليها، فيما تصمت صمت أهل القبور على هذه الممارسات الإجرامية.

إن حزب الله ـ إذ يعبّر عن إدانته الشديدة لجرائم التنظيمات الإرهابية بحق المقامات والمقدسات الإسلامية والمسيحية في الرقة وباقي المناطق السورية ـ فإنه يدعو أصحاب المسؤوليات إلى تحمّل مسؤولياتهم والتحرك بسرعة لوضع حد لهذا الإفساد المتمادي، حتى لا يكونوا شركاء في الجريمة، ويساهموا في استمرار هذه الممارسات التي تهدّد بتسعير الفتن وتوسيع الشروخ بين أبناء أمتنا.

  • فريق ماسة
  • 2014-03-25
  • 16554
  • من الأرشيف

المعارضة السورية تفجر مقام الصحابي عمار بن ياسر والتابعي أويس القرني في الرقة

أقدمت المعارضة السورية على تفجير ضريح كبير "مسجد عمار بن ياسر وأويس القرني" في مدينة الرقة بشرق سورية. وأظهرت صورة نشرت على تويتر يوم الأربعاء أضرارا شديدة لحقت بالجدران الخارجية وبسقف الموقع وهو مجمع مطلي باللونين الأبيض والفيروزي ويضم قبابا ومآذن تتوسطها باحة مكسوة بالبلاط. وأظهرت صورة أخرى قطعة خرسانية وقطعا معدنية ملتوية متناثرة في الشارع أمام المسجد بينما أظهرت صورة ثالثة جدارا داخليا منهارا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المنشقة على القاعدة نفذت تفجيرين قويين في المسجد في وقت مبكر من صباح الاربعاء. وتعليقاً على الجريمة  أصدر حزب الله البيان التالي: امتدت يد الحقد التكفيرية مرة أخرى إلى مقامات صحابة رسول الله (ص) والتابعين (رضوان الله عليهم)، هدماً وتدميراً، انطلاقاً من فهم أعوج وتفسير خاطئ للدين، مسببةً حزن المسلمين في أنحاء العالم، الذين يهولهم ما تتعرض له مقامات الشخصيات الإسلامية العظيمة من تشويه وتهديم. لقد قام ما يسمى بتنظيم داعش بتهديم منائر مقامي الصحابي الجليل عمار بن ياسر، والتابعي ـ مقبول الدعاء ـ أويس القرني في منطقة الرقة شرق سوريا، وذلك تمهيداً لهدم المرقدين بشكل كامل، في ظل صمت كامل على هذه الجريمة الفظيعة التي تمس مشاعر المسلمين وتهين مقدساتهم. إن هذه الجريمة الجديدة هي برسم قوى المعارضة السورية التي ادعت أكثر من مرة حرصها على المقامات والمقدسات وأبدت تعهدها بالحفاظ عليها، فيما تصمت صمت أهل القبور على هذه الممارسات الإجرامية. إن حزب الله ـ إذ يعبّر عن إدانته الشديدة لجرائم التنظيمات الإرهابية بحق المقامات والمقدسات الإسلامية والمسيحية في الرقة وباقي المناطق السورية ـ فإنه يدعو أصحاب المسؤوليات إلى تحمّل مسؤولياتهم والتحرك بسرعة لوضع حد لهذا الإفساد المتمادي، حتى لا يكونوا شركاء في الجريمة، ويساهموا في استمرار هذه الممارسات التي تهدّد بتسعير الفتن وتوسيع الشروخ بين أبناء أمتنا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة