نشرت مواقع الكترونية عربية وأجنبية مقالاً يشرح مافعله الروس لطرد المستثمرين الغربيين من بلادهم صفر اليدين وذلك بطريقة سهلة وبسيطة.

وجاء في المقال مايلي:

هكذا سيطر القيصر بوتين على استثمارات الغربيين واشتراها بثمن بخس ! بإحكام ! في حركة إلتفاف تاريخية غير مسبوقة و خلال أسبوعين فقط كسبت روسيا أرضاً مساحتها ٢٧ ألف كيلومتر مربع أي ما يعادل مساحة فلسطين ، و أكدت إمتلاكها للجرف القاري القطبي بمساحة تقارب الـ ٦٠ ألف كيلو متر مربع و كسبت في البورصة أموالا طائلة استردت بها أكثر من ٣٠% من أسهم أكبر شركاتها النفطية من البنوك الغربية التي كانت تساهم في رأسمالها و تقاسم الحكومة الروسية أرباحها . فعبر خطة سرية محكمة حاكتها أجهزة الإستخبارات الروسية بذكاء و حنكة كبيرتين ضمت روسيا القرم في أغرب عملية غزو في التاريخ ، لقد نفذت الخطة سرا وبنجاح منقطع النظير و ذلك عبر إرسال ألاف الجنود الروس ليحتلوا القواعد العسكرية الأوكرانية تحت جنح الظلام.

و كانوا يلبسون لباسا عسكريا غير معروف الهوية ، و خلال ٤٨ ساعة استطاعت هذه القوات تحييد القوات الأوكرانية المرابطة في القرم و من دون سقوط قتيل واحد ، لقد خطط للعملية برمتها بذكاء كبير ونفذت بعناية ودقة فائقتين و اتسمت بالسرعة في التنفيذ والروعة في الإنجاز.. و النتيجة ان روسيا استعادت أهم اراضيها التاريخية جنوبا .. و من ناحية أخرى ، في الشمال استطاعت روسيا الحصول على إعتراف دولي نهائي و عبر مجلس الأمن بأحقيتها بإمتلاك جرف قاري بجهة القطب الشمالي.

و نفذت في اليوم التالي عملية إنزال مظلي بالغة التنظيم هدفها إستعراض القوى أمام من كان يرغب في الإستيلاء على ذلك الجرف القاري . و في المقلب الإقتصادي غنمت روسيا أموالا طائلة و استردت أسهم أكبر شركاتها أيضا في عملية أغرب من الخيال ، و فعلت ما فعله ناثان روتشيلد في بورصة لندن عام ١٨١٢ بعد معركة واترلو بين نابليون و الإنكليز ، و الذي كسب أموالا طائلة من جراء إنهيار البورصة اللندنية عقب وصول أنباء كاذبة ( من تدبيره ) عن إنتصار نابوليون على إنكلترا.

فبادر كبار المستثمرين في البورصة إلى بيع أسهمهم بأبخس الأثمان ، و قبل وصول الخبر الحقيقي عن خسارة نابليون للمعركة اشترى ناتان روتشيلد معظم أسهم الشركات الكبيرة و اصبح خلال ٣ ساعات أغنى رجل في العالم !! لقد قامت روسيا بنفس الأمر ، حيث حدثت بلبلة إعلامية كبيرة حول أن القوات الروسية تستعد لغزو القرم و أن حربا وشيكة ستقع هناك ( و في الواقع كانت القوات الروسية قد وصلت فعلا إلى القرم ) فهبط سعر الروبل أكثر من ١٥ % دفعة واحدة دون أن يتدخل المركزي الروسي و انهارت أسعار الأسهم في بورصة موسكو و ذلك عندما قام العملاء الماليين ( بروكرز ) للبنوك و الشركات الغربية و في لحظة هلع كبيرة بببيع ما تملكه تلك الشركات من أسهم بأسعار بخسة.

فقامت الحكومة الروسية و عبر وسطاء كانوا ينتظرون إشارة البدء من بوتين شخصيا ، بشراء تلك الأسهم بتلك الأسعار البخسة , بهذا كسبت الجكومة الروسية من جراء إنهيار أسعار الأسهم في البورصة الروسية ما مقداره ٣٠% من أسهم شركاتها النفطية التي كانت بحوزة بنوك و شركات أوروبا و أميركا و ربحت أموالا طائلة و أعادت شركاتها العملاقة إلى تحت جناح الحكومة الروسية بكاملها تقريبا .. و من الأن و صاعدا ستبقى أرباح تلك الشركات داخل روسيا و لن تذهب لتغذي البنوك و الشركات الغربية ، التي تبكي حزنا و دهشة مما جرى و لتزيد محنتها المالية التي تفتك بها أصلا.

  • فريق ماسة
  • 2014-03-25
  • 4969
  • من الأرشيف

انتظروا إشارة البدء من بوتين..المركزي الروسي لم يتدخل..البورصة انهارت..المستثمر الغربي هرب..الروسي اشترى واستعاد

نشرت مواقع الكترونية عربية وأجنبية مقالاً يشرح مافعله الروس لطرد المستثمرين الغربيين من بلادهم صفر اليدين وذلك بطريقة سهلة وبسيطة. وجاء في المقال مايلي: هكذا سيطر القيصر بوتين على استثمارات الغربيين واشتراها بثمن بخس ! بإحكام ! في حركة إلتفاف تاريخية غير مسبوقة و خلال أسبوعين فقط كسبت روسيا أرضاً مساحتها ٢٧ ألف كيلومتر مربع أي ما يعادل مساحة فلسطين ، و أكدت إمتلاكها للجرف القاري القطبي بمساحة تقارب الـ ٦٠ ألف كيلو متر مربع و كسبت في البورصة أموالا طائلة استردت بها أكثر من ٣٠% من أسهم أكبر شركاتها النفطية من البنوك الغربية التي كانت تساهم في رأسمالها و تقاسم الحكومة الروسية أرباحها . فعبر خطة سرية محكمة حاكتها أجهزة الإستخبارات الروسية بذكاء و حنكة كبيرتين ضمت روسيا القرم في أغرب عملية غزو في التاريخ ، لقد نفذت الخطة سرا وبنجاح منقطع النظير و ذلك عبر إرسال ألاف الجنود الروس ليحتلوا القواعد العسكرية الأوكرانية تحت جنح الظلام. و كانوا يلبسون لباسا عسكريا غير معروف الهوية ، و خلال ٤٨ ساعة استطاعت هذه القوات تحييد القوات الأوكرانية المرابطة في القرم و من دون سقوط قتيل واحد ، لقد خطط للعملية برمتها بذكاء كبير ونفذت بعناية ودقة فائقتين و اتسمت بالسرعة في التنفيذ والروعة في الإنجاز.. و النتيجة ان روسيا استعادت أهم اراضيها التاريخية جنوبا .. و من ناحية أخرى ، في الشمال استطاعت روسيا الحصول على إعتراف دولي نهائي و عبر مجلس الأمن بأحقيتها بإمتلاك جرف قاري بجهة القطب الشمالي. و نفذت في اليوم التالي عملية إنزال مظلي بالغة التنظيم هدفها إستعراض القوى أمام من كان يرغب في الإستيلاء على ذلك الجرف القاري . و في المقلب الإقتصادي غنمت روسيا أموالا طائلة و استردت أسهم أكبر شركاتها أيضا في عملية أغرب من الخيال ، و فعلت ما فعله ناثان روتشيلد في بورصة لندن عام ١٨١٢ بعد معركة واترلو بين نابليون و الإنكليز ، و الذي كسب أموالا طائلة من جراء إنهيار البورصة اللندنية عقب وصول أنباء كاذبة ( من تدبيره ) عن إنتصار نابوليون على إنكلترا. فبادر كبار المستثمرين في البورصة إلى بيع أسهمهم بأبخس الأثمان ، و قبل وصول الخبر الحقيقي عن خسارة نابليون للمعركة اشترى ناتان روتشيلد معظم أسهم الشركات الكبيرة و اصبح خلال ٣ ساعات أغنى رجل في العالم !! لقد قامت روسيا بنفس الأمر ، حيث حدثت بلبلة إعلامية كبيرة حول أن القوات الروسية تستعد لغزو القرم و أن حربا وشيكة ستقع هناك ( و في الواقع كانت القوات الروسية قد وصلت فعلا إلى القرم ) فهبط سعر الروبل أكثر من ١٥ % دفعة واحدة دون أن يتدخل المركزي الروسي و انهارت أسعار الأسهم في بورصة موسكو و ذلك عندما قام العملاء الماليين ( بروكرز ) للبنوك و الشركات الغربية و في لحظة هلع كبيرة بببيع ما تملكه تلك الشركات من أسهم بأسعار بخسة. فقامت الحكومة الروسية و عبر وسطاء كانوا ينتظرون إشارة البدء من بوتين شخصيا ، بشراء تلك الأسهم بتلك الأسعار البخسة , بهذا كسبت الجكومة الروسية من جراء إنهيار أسعار الأسهم في البورصة الروسية ما مقداره ٣٠% من أسهم شركاتها النفطية التي كانت بحوزة بنوك و شركات أوروبا و أميركا و ربحت أموالا طائلة و أعادت شركاتها العملاقة إلى تحت جناح الحكومة الروسية بكاملها تقريبا .. و من الأن و صاعدا ستبقى أرباح تلك الشركات داخل روسيا و لن تذهب لتغذي البنوك و الشركات الغربية ، التي تبكي حزنا و دهشة مما جرى و لتزيد محنتها المالية التي تفتك بها أصلا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة