أكد رئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح ضرورة حل الأزمة في سورية سياسيا من خلال المسار الذي انطلق في جنيف معتبرا أن استمرارها "يبقي الباب مفتوحا على سيناريوهات وخيمة العواقب ما لم تستنهض الإرادات قبل فوات الأوان".

وأوضح بن صالح في كلمة له أمس أمام "القمة العربية"  في الكويت  أن "الحل في سورية لن يكون بالمقاربات التي تراهن على الحسم العسكري وهو ما يأتي بدعم طرف ضد آخر بل بدعوة السوريين إلى تغليب صوت العقل الكفيل بضمان مصلحة الشعب السوري واستئناف الحوار بين الفرقاء للتوصل إلى التوافق الذي يحفظ لسورية وحدتها وسيادتها".

وجدد بن صالح تأكيد الجزائر أن فلسطين ستبقى قضية العرب المركزية الأولى داعيا إلى دعم الشعب الفلسطيني وحمل كيان الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمته القدس الشريف على حدود عام 1967.

من جهته أكد نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي أن "الإرهاب آفة خطرة وشر مستطير وهو ليس أزمة مصدرة أو معضلة مستوردة بل صناعة عربية وإسلامية بامتياز توظف لإذكاء نيرانه أسلحة وأموال ورجال وإعلام وفتاوى ومخططات تديرها أجهزة مخابرات".

وقال الخزاعي "إن من يعتقد أنه بمنأى عن شروره فهو واهم ولذلك فالجميع مدعوون للوقوف بحزم ضد هذا الخطر القاتل والتعاون في هذا المجال من أجل القضاء على هذه الظاهرة الخبيثة".

ولفت الخزاعي إلى أن الإرهابيين الذين يقاتلون في العراق اليوم سيجدون الذرائع والمبررات لأن يتخذوا من كل الساحات العربية مكانا لإجرامهم لأنهم اعتادوا على رائحة اللحم العربي المحترق بنيران أحقادهم وجهلهم داعيا كل الدول العربية إلى دعم العراق في حربه ضد الإرهاب ومنع وسائل الإعلام المحرضة على الإرهاب من العمل والبث والتوقف عن إيواء المجرمين ودعمهم بالمال والسلاح لأن العراق لا يقاتل دفاعا عن مواطنيه فقط بل عن العرب جميعا والمنطقة كلها.

وشدد الخزاعي على أن "الواجب الشرعي والأخلاقي يفرض على الدول العربية تشكيل جبهة عربية عريضة لمواجهة الإرهاب العابر للحدود والأوطان في كل مكان وكشف فظائع الإرهابيين وتسليط الأضواء على إجرامهم وتبادل المعلومات لملاحقة فلولهم".

ووصف الخزاعي الواقع العربي بالمأساوي مع استمرار تدهور الأوضاع العربية في منحنيات خطرة بسبب تدخل القوى الأجنبية وغياب الروءية الصحيحة لكثير من الدول العربية مشيرا إلى أن الخلافات العربية تحولت إلى صراعات دموية يتخندق فيها عرب ضد عرب والضحايا هم العرب وحدهم.

وشدد الخزاعي على "ضرورة إعادة النظر في ذات الجامعة العربية وهيكلية مؤسساتها بما يؤهلها للنهوض بمسؤوليات حفظ أمن العالم العربي وازدهاره وبما يتناسب مع التحولات العالمية الكبرى والتحديات العربية والإقليمية والمحلية الخطرة وحتى لا تتحول إلى موءسسة خيرية تكتفي بالدعوة للاجتماع كل عام".

بدوره أكد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة في سورية مشيرا إلى أن "مصر دعمت بقوة الجهود الدولية التي أسفرت عن انعقاد محادثات جنيف وهي تبذل جهودا في محاولة تقريب مختلف قوى المعارضة الوطنية حول رؤية موحدة تدفع بالحل السياسي".

ورأى منصور أن "الأمل لايزال قائما نحو حلحلة الأزمة عبر خطوات انتقالية كي تستعيد معها الدولة السورية عافيتها ولحمتها" لافتا إلى أن الحكومة السورية "أبدت استعدادا لتحقيق التقدم المطلوب".

ودعا الرئيس المصري المؤقت "للحفاظ على وحدة الدولة السورية واستقلالها وسلامة أراضيها ولمواصلة الجهد بعزم وإرادة" محذرا من خطر الإرهاب الذي بات يتهدد الجميع دون استثناء وداعيا في الوقت ذاته إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب بما يستوجب ذلك من سرعة في تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب ورفض توفير المأوى والدعم بأي شكل من الأشكال.

في حين أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الحل الأمثل للأزمة في سورية هو الحل السياسي لافتا إلى أن فلسطين دعمت بشكل دائم هذا الحل ونادت به.

وأشار عباس إلى أن السلطة الفلسطينية بذلت "أقصى جهد لتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سورية الذين أقحموا أو فرض عليهم أن يكونوا داخل دوامة العنف بانتظار عودتهم وبقية اللاجئين إلى وطنهم "معربا عن أمله" بأن تنتهي سريعاً محنة الشعب السوري بما يحقق تطلعاته ويحفظ وحدة وسلامة أراضيه".ولفت عباس إلى "تصاعد الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية التي تركز ثقلها بالسنوات الأخيرة على القدس في حملة ممنهجة تستهدف شطب الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمدينة المقدسة وطمس تاريخها" داعيا "الجميع لبذل أقصى جهد ممكن لتحقيق التوافق حول القضايا الأساس واعتماد خطوط عامة لتصور موحد".

وأشار عباس إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يطرح علناً قناعته أن ما يواجهه وطننا العربي من تحديات يفقده القدرة على الرد والتصدي ما يفتح المجال أمامه للاستفراد بالشعب الفلسطيني وهو يقوم بتصعيد هجمة إجرامية واسعة النطاق وصولاً إلى فرض حل نهائي للقضية الفلسطينية وفق المواصفات والشروط الإسرائيلية".

وشدد عباس على تمسك الفلسطينيين بحقوقهم وعلى رأسها قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية مستقلة وسيدة وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادلاً.

وكانت بعض وسائل الإعلام سربت معلومات عن "تهديدات أمريكية لمنع صدور بيان عن قمة الكويت أو ذكر يهودية دولة إسرائيل في بيان رسمي عربي فاكتفى المجتمعون في الكويت بإعلان قمة وليس بإصدار بيان".

بدوره دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى "العمل على وضع حد لإراقة الدماء والدمار في سورية من خلال جهد مشترك وحل سياسي يلبي مطالب الشعب السوري ويوفر للأطراف الضمانات التي تكفل فرص الشراكة الواسعة في الحكم والعيش المشترك بين كل أبناء سورية لتستعيد دورها القومي والحضاري".

وأكد هادي ضرورة توحيد الجهود لضمان التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تستند إلى قرارات الشرعية الدولية وتفضي إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني جراء سياسة الصلف الإسرائيلي واستمرار الاستيطان غير المشروع للأراضي الفلسطينية وإجراءات تغيير هوية القدس مشددا على أهمية المصالحة الفلسطينية وتوحيد الصف.

من جهته اعتبر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز إن ما يشهده الوطن العربي من صراعات دامية وتوترات أمنية تفرض على الجميع البحث عن كل السبل السلمية الكفيلة بإعادة الأمن والاستقرار وإحلال التفاهم والتعاون بدل الصراعات والنزاعات المسلحة.

وأشار عبدالعزيز إلى "جهود المجتمع الدولي التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي لإيجاد حل سلمي للأزمة في سورية بما يضمن استقرارها ووحدة أراضيها وتخفيف معاناة شعبها".

بينما أكد الرئيس السوادني عمر حسن البشير أن "الحل السلمي هو السبيل الوحيد لبسط السلام وعودة الاستقرار لربوع سورية" موضحا أن "الحل يجب أن يشمل ويستوعب كل مكونات الساحة السورية".

في حين قال الملك الأردني عبدالله الثاني "إن استمرار الأزمة في سورية وانتشار المجموعات المتطرفة فيها ينذر بنتائج كارثية على المنطقة والعالم" مع العلم أن هناك المئات من التقارير الإعلامية والاستخباراتية الغربية التي تؤكد وجود معسكرات لتدريب الإرهابيين المرتزقة على الأراضي الأردنية قبل إدخالهم إلى سورية.

 

وقال إن حل الأزمة في سورية "يستدعي إيجاد حل سياسي انتقالي شامل وسريع بما يحفظ وحدة أراضيها واستقلالها السياسي".. في الوقت الذي يجب على الملك الأردني ألا تتناقض أقواله مع أفعاله ويوقف تدفق الأردنيين للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية في سورية.

بينما زعم الرئيس اللبناني ميشال سليمان حرص لبنان على "تغليب منطق التفاوض والحوار وتشجيع كل جهد ممكن للتوصل إلى حل سياسي يعيد لسورية استقرارها ووحدتها" مشيرا إلى أن لبنان حاول تحييد نفسه قدر الإمكان عن التداعيات السلبية للازمة.

وقال سليمان إن "لبنان يشجع كل جهد ممكن للتوصل إلى حل سياسي يوقف المأساة بعيدا عن أي تدخل عسكري خارجي ويحمي سورية من مخاطر التشرذم والفوضى والتطرف والإرهاب".

واللافت أن كل من تحدث فيما يسمى "الجامعة العربية" أشار إلى موضوع الإرهاب وخطر انتشاره دون أن يطالب أحد منهم مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات صارمة تحت الفصل السابع تجاه الكيان الإسرائيلي الذي يمارس الإرهاب المنظم ضد الفلسطينيين والعرب أو المطالبة بتنفيذ القرارات المتعلقة بموضوع مكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعه ومعاقبة داعميه ومموليه تحت الفصل السابع أو غيره.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-03-25
  • 9451
  • من الأرشيف

الجزائر والعراق ومصر وفلسطين وموريتانيا والسودان ولبنان يدعون إلى حل سياسي للأزمة في سورية وتوحيد الجهود لمواجهة الإرهاب

أكد رئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح ضرورة حل الأزمة في سورية سياسيا من خلال المسار الذي انطلق في جنيف معتبرا أن استمرارها "يبقي الباب مفتوحا على سيناريوهات وخيمة العواقب ما لم تستنهض الإرادات قبل فوات الأوان". وأوضح بن صالح في كلمة له أمس أمام "القمة العربية"  في الكويت  أن "الحل في سورية لن يكون بالمقاربات التي تراهن على الحسم العسكري وهو ما يأتي بدعم طرف ضد آخر بل بدعوة السوريين إلى تغليب صوت العقل الكفيل بضمان مصلحة الشعب السوري واستئناف الحوار بين الفرقاء للتوصل إلى التوافق الذي يحفظ لسورية وحدتها وسيادتها". وجدد بن صالح تأكيد الجزائر أن فلسطين ستبقى قضية العرب المركزية الأولى داعيا إلى دعم الشعب الفلسطيني وحمل كيان الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمته القدس الشريف على حدود عام 1967. من جهته أكد نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي أن "الإرهاب آفة خطرة وشر مستطير وهو ليس أزمة مصدرة أو معضلة مستوردة بل صناعة عربية وإسلامية بامتياز توظف لإذكاء نيرانه أسلحة وأموال ورجال وإعلام وفتاوى ومخططات تديرها أجهزة مخابرات". وقال الخزاعي "إن من يعتقد أنه بمنأى عن شروره فهو واهم ولذلك فالجميع مدعوون للوقوف بحزم ضد هذا الخطر القاتل والتعاون في هذا المجال من أجل القضاء على هذه الظاهرة الخبيثة". ولفت الخزاعي إلى أن الإرهابيين الذين يقاتلون في العراق اليوم سيجدون الذرائع والمبررات لأن يتخذوا من كل الساحات العربية مكانا لإجرامهم لأنهم اعتادوا على رائحة اللحم العربي المحترق بنيران أحقادهم وجهلهم داعيا كل الدول العربية إلى دعم العراق في حربه ضد الإرهاب ومنع وسائل الإعلام المحرضة على الإرهاب من العمل والبث والتوقف عن إيواء المجرمين ودعمهم بالمال والسلاح لأن العراق لا يقاتل دفاعا عن مواطنيه فقط بل عن العرب جميعا والمنطقة كلها. وشدد الخزاعي على أن "الواجب الشرعي والأخلاقي يفرض على الدول العربية تشكيل جبهة عربية عريضة لمواجهة الإرهاب العابر للحدود والأوطان في كل مكان وكشف فظائع الإرهابيين وتسليط الأضواء على إجرامهم وتبادل المعلومات لملاحقة فلولهم". ووصف الخزاعي الواقع العربي بالمأساوي مع استمرار تدهور الأوضاع العربية في منحنيات خطرة بسبب تدخل القوى الأجنبية وغياب الروءية الصحيحة لكثير من الدول العربية مشيرا إلى أن الخلافات العربية تحولت إلى صراعات دموية يتخندق فيها عرب ضد عرب والضحايا هم العرب وحدهم. وشدد الخزاعي على "ضرورة إعادة النظر في ذات الجامعة العربية وهيكلية مؤسساتها بما يؤهلها للنهوض بمسؤوليات حفظ أمن العالم العربي وازدهاره وبما يتناسب مع التحولات العالمية الكبرى والتحديات العربية والإقليمية والمحلية الخطرة وحتى لا تتحول إلى موءسسة خيرية تكتفي بالدعوة للاجتماع كل عام". بدوره أكد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة في سورية مشيرا إلى أن "مصر دعمت بقوة الجهود الدولية التي أسفرت عن انعقاد محادثات جنيف وهي تبذل جهودا في محاولة تقريب مختلف قوى المعارضة الوطنية حول رؤية موحدة تدفع بالحل السياسي". ورأى منصور أن "الأمل لايزال قائما نحو حلحلة الأزمة عبر خطوات انتقالية كي تستعيد معها الدولة السورية عافيتها ولحمتها" لافتا إلى أن الحكومة السورية "أبدت استعدادا لتحقيق التقدم المطلوب". ودعا الرئيس المصري المؤقت "للحفاظ على وحدة الدولة السورية واستقلالها وسلامة أراضيها ولمواصلة الجهد بعزم وإرادة" محذرا من خطر الإرهاب الذي بات يتهدد الجميع دون استثناء وداعيا في الوقت ذاته إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب بما يستوجب ذلك من سرعة في تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب ورفض توفير المأوى والدعم بأي شكل من الأشكال. في حين أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الحل الأمثل للأزمة في سورية هو الحل السياسي لافتا إلى أن فلسطين دعمت بشكل دائم هذا الحل ونادت به. وأشار عباس إلى أن السلطة الفلسطينية بذلت "أقصى جهد لتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سورية الذين أقحموا أو فرض عليهم أن يكونوا داخل دوامة العنف بانتظار عودتهم وبقية اللاجئين إلى وطنهم "معربا عن أمله" بأن تنتهي سريعاً محنة الشعب السوري بما يحقق تطلعاته ويحفظ وحدة وسلامة أراضيه".ولفت عباس إلى "تصاعد الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية التي تركز ثقلها بالسنوات الأخيرة على القدس في حملة ممنهجة تستهدف شطب الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للمدينة المقدسة وطمس تاريخها" داعيا "الجميع لبذل أقصى جهد ممكن لتحقيق التوافق حول القضايا الأساس واعتماد خطوط عامة لتصور موحد". وأشار عباس إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يطرح علناً قناعته أن ما يواجهه وطننا العربي من تحديات يفقده القدرة على الرد والتصدي ما يفتح المجال أمامه للاستفراد بالشعب الفلسطيني وهو يقوم بتصعيد هجمة إجرامية واسعة النطاق وصولاً إلى فرض حل نهائي للقضية الفلسطينية وفق المواصفات والشروط الإسرائيلية". وشدد عباس على تمسك الفلسطينيين بحقوقهم وعلى رأسها قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية مستقلة وسيدة وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادلاً. وكانت بعض وسائل الإعلام سربت معلومات عن "تهديدات أمريكية لمنع صدور بيان عن قمة الكويت أو ذكر يهودية دولة إسرائيل في بيان رسمي عربي فاكتفى المجتمعون في الكويت بإعلان قمة وليس بإصدار بيان". بدوره دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى "العمل على وضع حد لإراقة الدماء والدمار في سورية من خلال جهد مشترك وحل سياسي يلبي مطالب الشعب السوري ويوفر للأطراف الضمانات التي تكفل فرص الشراكة الواسعة في الحكم والعيش المشترك بين كل أبناء سورية لتستعيد دورها القومي والحضاري". وأكد هادي ضرورة توحيد الجهود لضمان التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تستند إلى قرارات الشرعية الدولية وتفضي إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني جراء سياسة الصلف الإسرائيلي واستمرار الاستيطان غير المشروع للأراضي الفلسطينية وإجراءات تغيير هوية القدس مشددا على أهمية المصالحة الفلسطينية وتوحيد الصف. من جهته اعتبر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز إن ما يشهده الوطن العربي من صراعات دامية وتوترات أمنية تفرض على الجميع البحث عن كل السبل السلمية الكفيلة بإعادة الأمن والاستقرار وإحلال التفاهم والتعاون بدل الصراعات والنزاعات المسلحة. وأشار عبدالعزيز إلى "جهود المجتمع الدولي التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي لإيجاد حل سلمي للأزمة في سورية بما يضمن استقرارها ووحدة أراضيها وتخفيف معاناة شعبها". بينما أكد الرئيس السوادني عمر حسن البشير أن "الحل السلمي هو السبيل الوحيد لبسط السلام وعودة الاستقرار لربوع سورية" موضحا أن "الحل يجب أن يشمل ويستوعب كل مكونات الساحة السورية". في حين قال الملك الأردني عبدالله الثاني "إن استمرار الأزمة في سورية وانتشار المجموعات المتطرفة فيها ينذر بنتائج كارثية على المنطقة والعالم" مع العلم أن هناك المئات من التقارير الإعلامية والاستخباراتية الغربية التي تؤكد وجود معسكرات لتدريب الإرهابيين المرتزقة على الأراضي الأردنية قبل إدخالهم إلى سورية.   وقال إن حل الأزمة في سورية "يستدعي إيجاد حل سياسي انتقالي شامل وسريع بما يحفظ وحدة أراضيها واستقلالها السياسي".. في الوقت الذي يجب على الملك الأردني ألا تتناقض أقواله مع أفعاله ويوقف تدفق الأردنيين للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية في سورية. بينما زعم الرئيس اللبناني ميشال سليمان حرص لبنان على "تغليب منطق التفاوض والحوار وتشجيع كل جهد ممكن للتوصل إلى حل سياسي يعيد لسورية استقرارها ووحدتها" مشيرا إلى أن لبنان حاول تحييد نفسه قدر الإمكان عن التداعيات السلبية للازمة. وقال سليمان إن "لبنان يشجع كل جهد ممكن للتوصل إلى حل سياسي يوقف المأساة بعيدا عن أي تدخل عسكري خارجي ويحمي سورية من مخاطر التشرذم والفوضى والتطرف والإرهاب". واللافت أن كل من تحدث فيما يسمى "الجامعة العربية" أشار إلى موضوع الإرهاب وخطر انتشاره دون أن يطالب أحد منهم مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات صارمة تحت الفصل السابع تجاه الكيان الإسرائيلي الذي يمارس الإرهاب المنظم ضد الفلسطينيين والعرب أو المطالبة بتنفيذ القرارات المتعلقة بموضوع مكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعه ومعاقبة داعميه ومموليه تحت الفصل السابع أو غيره.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة