قال صلاح الفضلي الكاتب والمحلل السياسي أنه بدا واضحا من خلال التمثيل الدبلوماسي الضئيل للسعودية والبحرين والامارات في قمة الكويت أن هذه الدول غاضبة  من الكويت لأنها لم تنضم إليهم في سحب سفيرها من قطر. وأضاف الفضلي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء، ان التشاؤم في الشارع العربي من نتائج القمة العربية حالة عامة وغير مستغربة ولا أحد يتوقع نتيجة مثمرة من هذه القمة، خاصة وان القمة الحالية لن تتصدى للقضايا الثلاث الرئيسية الفلسطينية والقضية السورية والخلاف المتفجر بين دول مجلس التعاون.

وتساءل الكاتب الكويتي "ان كانت القمة لن تتصدى لهذه القضايا الثلاث فما فائدتها؟!".

وأوضح: حتى على مستوى التمثيل الدبلوماسي فالقمة ضعيفة بسبب الخلافات بين الدول العربية ومن دلالات ضعف هذه القمة أنه لم يصدر عنها حتى بيان وهذا دليل واضح على ان سقف التوقعات منخفض جدا.

ورأى الفضلي أن الكويت أصبحت في موقع محرج لأنه يبدو ان الدول الثلاثة السعودية والبحرين والامارات غاضبة من الكويت لأنها لم تنضم إليها في سحب سفيرها من قطر، وبالتالي كانت الدلالة واضحة في تخفيض التمثيل لهذه الدول حيث لم يشارك سعود الفيصل وعبد الله بن زايد وزيرا خارجية السعودية والامارات في الاجتماع الوزاري وبالتالي الدول الثلاثة لم ترسل اي احد من قادتها كما ان البحرين لم يرسل الملك كما هو المعتاد وارسل ولي عهده حتى الامارات اكتفت بارسال رئيس إمارة الفجيرة كدلالة على الغضب او عدم الارتياح من الموقف الكويتي.

وأضاف: في الحقيقة إن الكويت التي كان من المفروض ان تقوم بمصالحة بين هذه الدول أصبحت طرفا من الخلاف.

وأشار الى ان القمة لن يصدر عنها بيان وإنما سيصدر بيان من الدولة المضيفة (أي الكويت)، معتبرا ذلك دليلا واضحا على تأجج الخلافات.

وفيما يتعلق بموضوع سوريا قال الفضلي: الموضوع حسم بأن مقعد سوريا سيبقى فارغا لعدم توحد المعارضة، واما بالنسبة للأمم المتحدة والمبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي فقد أعلن الاخير بأنه لن تكون هناك جولة جديدة من المفاوضات ىبين الحكومة السورية والمعارضة إلا اذا استجد شيء ما وانه لن يزور سوريا.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي أن الوضع العربي وصل الى حالة من التفكك والعشوائية حتى ان القمة لاتستطيع ان تصدر بيانا يدل على مقدار ضئيل من التفاهم.

وحول طرح قضية الارهاب رأى الفضلي أن الاشكالية الحقيقية تكمن في تعريف الارهاب وتوضيح ماهو أو ماهي الممارسات التي تعتبر ارهابية، مضيفا: انا اتوقع ان يتم ترحيل هذا البند الى قمة قادمة، وابرز مايمكن ان يتفق عليه هو تشكيل محكمة لحقوق الانسان وهو ماكان عليه خلاف سابقا لكنه زال على مايبدو وسيكون هذا هو الحد الادنى الذي سوف يخرج عن القمة.

  • فريق ماسة
  • 2014-03-25
  • 6173
  • من الأرشيف

دول ثلاث غاضبة من الكويت لعدم سحب سفيرها من قطر

قال صلاح الفضلي الكاتب والمحلل السياسي أنه بدا واضحا من خلال التمثيل الدبلوماسي الضئيل للسعودية والبحرين والامارات في قمة الكويت أن هذه الدول غاضبة  من الكويت لأنها لم تنضم إليهم في سحب سفيرها من قطر. وأضاف الفضلي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء، ان التشاؤم في الشارع العربي من نتائج القمة العربية حالة عامة وغير مستغربة ولا أحد يتوقع نتيجة مثمرة من هذه القمة، خاصة وان القمة الحالية لن تتصدى للقضايا الثلاث الرئيسية الفلسطينية والقضية السورية والخلاف المتفجر بين دول مجلس التعاون. وتساءل الكاتب الكويتي "ان كانت القمة لن تتصدى لهذه القضايا الثلاث فما فائدتها؟!". وأوضح: حتى على مستوى التمثيل الدبلوماسي فالقمة ضعيفة بسبب الخلافات بين الدول العربية ومن دلالات ضعف هذه القمة أنه لم يصدر عنها حتى بيان وهذا دليل واضح على ان سقف التوقعات منخفض جدا. ورأى الفضلي أن الكويت أصبحت في موقع محرج لأنه يبدو ان الدول الثلاثة السعودية والبحرين والامارات غاضبة من الكويت لأنها لم تنضم إليها في سحب سفيرها من قطر، وبالتالي كانت الدلالة واضحة في تخفيض التمثيل لهذه الدول حيث لم يشارك سعود الفيصل وعبد الله بن زايد وزيرا خارجية السعودية والامارات في الاجتماع الوزاري وبالتالي الدول الثلاثة لم ترسل اي احد من قادتها كما ان البحرين لم يرسل الملك كما هو المعتاد وارسل ولي عهده حتى الامارات اكتفت بارسال رئيس إمارة الفجيرة كدلالة على الغضب او عدم الارتياح من الموقف الكويتي. وأضاف: في الحقيقة إن الكويت التي كان من المفروض ان تقوم بمصالحة بين هذه الدول أصبحت طرفا من الخلاف. وأشار الى ان القمة لن يصدر عنها بيان وإنما سيصدر بيان من الدولة المضيفة (أي الكويت)، معتبرا ذلك دليلا واضحا على تأجج الخلافات. وفيما يتعلق بموضوع سوريا قال الفضلي: الموضوع حسم بأن مقعد سوريا سيبقى فارغا لعدم توحد المعارضة، واما بالنسبة للأمم المتحدة والمبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي فقد أعلن الاخير بأنه لن تكون هناك جولة جديدة من المفاوضات ىبين الحكومة السورية والمعارضة إلا اذا استجد شيء ما وانه لن يزور سوريا. واعتبر الكاتب والمحلل السياسي أن الوضع العربي وصل الى حالة من التفكك والعشوائية حتى ان القمة لاتستطيع ان تصدر بيانا يدل على مقدار ضئيل من التفاهم. وحول طرح قضية الارهاب رأى الفضلي أن الاشكالية الحقيقية تكمن في تعريف الارهاب وتوضيح ماهو أو ماهي الممارسات التي تعتبر ارهابية، مضيفا: انا اتوقع ان يتم ترحيل هذا البند الى قمة قادمة، وابرز مايمكن ان يتفق عليه هو تشكيل محكمة لحقوق الانسان وهو ماكان عليه خلاف سابقا لكنه زال على مايبدو وسيكون هذا هو الحد الادنى الذي سوف يخرج عن القمة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة