اتفقت إيران وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية على سياسة تعاون جديدة بعد التدهور الذي لحق بها مؤخرا إثر اكتشاف حلفاء طهران لعناصر من حركة الجهاد تعمل في لبنان وسورية ضد حزب الله والقوات السورية.

وكان حزب الله لاحظ أن مخططي ومنفذي العمليات التفجيرية في لبنان على دراية تامة بالمناطق ومداخلها ومخارجها وان لهم تجربة عسكرية مشابهة لتدريبات حزب الله.

وبعد اعتقال نعيم عباس المتهم بسلسلة تفجيرات واعترافه بأنه من عناصر الجهاد وردت معلومات من دمشق عن اعتقال القوات السورية لكثير من العناصر الفلسطينية تنتمي لحركة الجهاد في مخيم اليرموك وتتعاون مع المعارضة.

وأثارت هذه التطورات حفيظة حزب الله الذي أبلغ إيران بضرورة استدعاء رمضان شلح أمين عام الجهاد الإسلامي، وبالفعل استدعت طهران شلح لزيارتها وأبلغته عن تورط عناصر من حركته في القتال ضد النظام السوري والتفجيرات في لبنان، وكذلك إمداد حماس بأسلحة أرسلتها طهران إلى حركته في غزة، فضلا عن معلومات مصرية عن استخدام أسلحة إيرانية ضد الجيش المصري في سيناء.

وبرر شلح هذه التجاوزات بأن البنية التنظيمية لحركته في سورية انحلت نتيجة للحرب، وأن عناصر من الجهاد أخذت تتصرف دون أوامر عليا.

وطلبت طهران من شلح إعادة بناء حركته ومنع الاختراقات وطرد المخالفين والإعلان عن موقف مؤيد لسورية وعدم الانصياع لحركة حماس في غزة، وبالفعل ظهر شلح على قناة الميادين ليعلن تأييده للنظام السوري وفتح جبهة في سجال صاروخي وغارات في غزة رغم معارضة حركة حماس لإبراز قوة حركته واستقلاليتها عن سلطة حماس.

  • فريق ماسة
  • 2014-03-23
  • 7979
  • من الأرشيف

سياسة تعاون جديدة... طهران طلبت من شلح إعادة بناء حركته وطرد المخالفين والإعلان عن موقف مؤيد لسورية وعدم الانصياع لحركة حماس في غزة

اتفقت إيران وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية على سياسة تعاون جديدة بعد التدهور الذي لحق بها مؤخرا إثر اكتشاف حلفاء طهران لعناصر من حركة الجهاد تعمل في لبنان وسورية ضد حزب الله والقوات السورية. وكان حزب الله لاحظ أن مخططي ومنفذي العمليات التفجيرية في لبنان على دراية تامة بالمناطق ومداخلها ومخارجها وان لهم تجربة عسكرية مشابهة لتدريبات حزب الله. وبعد اعتقال نعيم عباس المتهم بسلسلة تفجيرات واعترافه بأنه من عناصر الجهاد وردت معلومات من دمشق عن اعتقال القوات السورية لكثير من العناصر الفلسطينية تنتمي لحركة الجهاد في مخيم اليرموك وتتعاون مع المعارضة. وأثارت هذه التطورات حفيظة حزب الله الذي أبلغ إيران بضرورة استدعاء رمضان شلح أمين عام الجهاد الإسلامي، وبالفعل استدعت طهران شلح لزيارتها وأبلغته عن تورط عناصر من حركته في القتال ضد النظام السوري والتفجيرات في لبنان، وكذلك إمداد حماس بأسلحة أرسلتها طهران إلى حركته في غزة، فضلا عن معلومات مصرية عن استخدام أسلحة إيرانية ضد الجيش المصري في سيناء. وبرر شلح هذه التجاوزات بأن البنية التنظيمية لحركته في سورية انحلت نتيجة للحرب، وأن عناصر من الجهاد أخذت تتصرف دون أوامر عليا. وطلبت طهران من شلح إعادة بناء حركته ومنع الاختراقات وطرد المخالفين والإعلان عن موقف مؤيد لسورية وعدم الانصياع لحركة حماس في غزة، وبالفعل ظهر شلح على قناة الميادين ليعلن تأييده للنظام السوري وفتح جبهة في سجال صاروخي وغارات في غزة رغم معارضة حركة حماس لإبراز قوة حركته واستقلاليتها عن سلطة حماس.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة