دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعتبر الشيخ معاذ الخطيب، رئيس الإئتلاف السوري المعارض سابقاً، في معرض تعليقه على الأخبار التي تتحدث عن مصادرة السلطات السورية ممتلكاته، أن النظام "صادر قرار شعب بكامله لخمسين عاماً ، ولم يُبق شيئاً لهذا الشعب إلا ودمره ، ونحن جزء من هذا الشعب".
الشيخ الخطيب وفي مقابلة خاصة مع وكالة أنباء آسيا، اكد أن "وقف نزيف الدم في سوريا يكمن في توحد الشعب السوري، واستعادته لقراره السياسي"، مشيرا إلى ان " أداء المعارضة كان ضعيفا وساهم في تعميق هذا الضعف ايادٍ إقليمية ودولية".
وقال رئيس الإئتلاف السابق، "انا لم أطلب الحوار مع النظام، بل طرحت التفاوض فسوريا شعباً وأرضاً في خطر، وما زلت مؤمنا أن التفاوض افضل الحلول كي لا تذهب سوريا والمنطقة الى منحى أسوأ".
وكشف الخطيب ان "التفاوض يقوم وفق اليات مهمتها الحفاظ على البلد وليس الحفاظ على نظام يحاول كسب الوقت والتحايل السياسي".
وفي موضوع دعوة المعارض السوري كمال اللبواني إلى الحوار مع إسرائيل والتخلي عن الجولان مقابل قيام تل ابيب بالمساهمة في إسقاط النظام، لفت الشيخ الخطيب "إلى أن للبواني انفعالات وأفكار ناتئة يعرفها كل متابع، ونحن نرفض هذا المنطق والتفكير، ولم تكن المنطقة في يوم ما أضعف منها الآن بسبب صلف النظام ، و تدميره للجيش السوري ، وقرارنا لا تقرره دول اقليمية ولا عالمية ، بل بوصلة وطنية ، ولا نريد ان نخرج من مصيبة الى مصيبة اكبر".
رئيس الإئتلاف السابق توجه برسالتين، أولى "الى اللبنانيين والسوريين، نبههم فيها إلى انه هناك محاولات حثيثة لدفع المنطقة الى صراع سني شيعي مفتوح يدمر الجميع،" مضيفاً "وإذا توسع هذا الصراع ليخرج إلى صراع طائفي مطلق كما تعمل على ذلك قوى ودول اقليمية فستنجم عنه آثار سرطانية و سيدمر الجميع".
الرسالة الثانية وجهها الخطيب إلى امين عام حزب الله، وقال فيها " من يريد ان يحل المشاكل ويحافظ على المقاومة وانقاذها لا يتصرف بهذه الطريقة ويكسب عداء شعوب كثيرة صُدمت من الاصطفاف مع نظام متوحش يقتل شعباً صودرت حريته خمسين عاماً ، و مثل هذا النظام المتوحش لا يفيد المقاومة بشيء، بل ورطها في مأزق تاريخي ودموي هو تماما عكس مذهب أهل البيت في نصرة المظلوم".
المصدر :
آسيا /جواد الصايغ
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة