على وقع المعارك التي تخوضها ضد فصائل المعارضة السورية المسلحة من جهة والإنشقاقات الداخلية من جهة ثانية، إنسحب مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام من محافظتي ادلب واللاذقية باتجاه محافظتي الرقة وحلب.

 

 

وفي هذا السياق أشار المرصد السوري المعارض "ان جبهة النصرة التابعة للقاعدة تسلمت المراكز التي انسحبت منها الدولة الاسلامية، مشيرا الى ان هذا الانسحاب سببه ان التنظيم الجهادي "لم يعد قادرا على حماية مقاتليه" في تلك المناطق.

كما لفت المرصد ان مقاتلي الدولة استكملوا انسحابهم الذي بدأ منذ نحو أسبوع من ريف اللاذقية الشمالي، ومن ريف جسر الشغور في محافظة إدلب".

وأشار الى ان "الانسحاب تم إلى محافظة الرقة وريف حلب الشرقي تحت غطاء من مقاتلي جبهة النصرة، لتصبح محافظتي إدلب واللاذقية خاليتين بشكل كامل من الدولة الاسلامية في العراق والشام"، كذلك اوضح ان "عناصر الدولة الاسلامية "انسحبوا بعد حصول انشقاقات في صفوفهم، ولم يعودوا قادرين على حماية مقاتليهم".
إنسحاب داعش يأتي إستباقا ً لمعارك مرتقبة مع كتائب مناوئة لها، كانت تتحضر للاشتباك مع عناصر "الدولة"، حيث اندلعت منذ مطلع كانون الثاني اشتباكات عنيفة بين الدولة الاسلامية وتشكيلات اخرى من المعارضة السورية، وادت هذه المعارك الى انسحاب الدولة الاسلامية من مناطق واسعة، وتركيز تواجدها في محافظة الرقة، واقصى الشمال الشرقي لريف حلب

من جهة ثانية  أفادت مصادر إعلامية عن "قرب إعلان منطقة ريف حماة الشرقي، إمارة إسلامية تحت سلطة الدولة الاسلامية في العراق والشام، بعد أن إنتقل أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل من "داعش"، وتجمعوا في جبال البلعاس حيث يستعدون لإعلان إمارة لهم هناك، بعد أن أعلن مقاتلي الفصائل الإسلامية هناك مبايعتهم للدولة". 

وتلفت مصادر أن "مقاتلي داعش لجأوا إلى تلك المناطق الجبلية الوعرة كونها تتحكم في طرق استراتيجية التي تشكل خطوط إمداد لمقاتلي الجيش الحر وحلفائه من الفصائل الإسلامية، كما أنها تضم حقلي الشاعر والجلمة النفطيين

تجدر الإشارة أن مقاتلي الدولة الاسلامية انسحبوا من مدينة حلب في اتجاه ريفها الشمالي الشرقي لا سيما مدينة جرابلس ومحيطها، ومن محافظة دير الزور باستثناء ريفها الغربي المجاور لمحافظة الرقة"، بينما يتواجد تنظيم "الدولة" بشكل محدود في ريف دمشق والحسكة وريف حماة.

  • فريق ماسة
  • 2014-03-13
  • 11582
  • من الأرشيف

"داعش" تنسحب... تحت وطأة الإنشقاقات

على وقع المعارك التي تخوضها ضد فصائل المعارضة السورية المسلحة من جهة والإنشقاقات الداخلية من جهة ثانية، إنسحب مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام من محافظتي ادلب واللاذقية باتجاه محافظتي الرقة وحلب.     وفي هذا السياق أشار المرصد السوري المعارض "ان جبهة النصرة التابعة للقاعدة تسلمت المراكز التي انسحبت منها الدولة الاسلامية، مشيرا الى ان هذا الانسحاب سببه ان التنظيم الجهادي "لم يعد قادرا على حماية مقاتليه" في تلك المناطق. كما لفت المرصد ان مقاتلي الدولة استكملوا انسحابهم الذي بدأ منذ نحو أسبوع من ريف اللاذقية الشمالي، ومن ريف جسر الشغور في محافظة إدلب". وأشار الى ان "الانسحاب تم إلى محافظة الرقة وريف حلب الشرقي تحت غطاء من مقاتلي جبهة النصرة، لتصبح محافظتي إدلب واللاذقية خاليتين بشكل كامل من الدولة الاسلامية في العراق والشام"، كذلك اوضح ان "عناصر الدولة الاسلامية "انسحبوا بعد حصول انشقاقات في صفوفهم، ولم يعودوا قادرين على حماية مقاتليهم". إنسحاب داعش يأتي إستباقا ً لمعارك مرتقبة مع كتائب مناوئة لها، كانت تتحضر للاشتباك مع عناصر "الدولة"، حيث اندلعت منذ مطلع كانون الثاني اشتباكات عنيفة بين الدولة الاسلامية وتشكيلات اخرى من المعارضة السورية، وادت هذه المعارك الى انسحاب الدولة الاسلامية من مناطق واسعة، وتركيز تواجدها في محافظة الرقة، واقصى الشمال الشرقي لريف حلب.  من جهة ثانية  أفادت مصادر إعلامية عن "قرب إعلان منطقة ريف حماة الشرقي، إمارة إسلامية تحت سلطة الدولة الاسلامية في العراق والشام، بعد أن إنتقل أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل من "داعش"، وتجمعوا في جبال البلعاس حيث يستعدون لإعلان إمارة لهم هناك، بعد أن أعلن مقاتلي الفصائل الإسلامية هناك مبايعتهم للدولة".  وتلفت مصادر أن "مقاتلي داعش لجأوا إلى تلك المناطق الجبلية الوعرة كونها تتحكم في طرق استراتيجية التي تشكل خطوط إمداد لمقاتلي الجيش الحر وحلفائه من الفصائل الإسلامية، كما أنها تضم حقلي الشاعر والجلمة النفطيين.  تجدر الإشارة أن مقاتلي الدولة الاسلامية انسحبوا من مدينة حلب في اتجاه ريفها الشمالي الشرقي لا سيما مدينة جرابلس ومحيطها، ومن محافظة دير الزور باستثناء ريفها الغربي المجاور لمحافظة الرقة"، بينما يتواجد تنظيم "الدولة" بشكل محدود في ريف دمشق والحسكة وريف حماة.

المصدر : أسيا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة