ثلاثة أيام مضت على توقيف الشابين السوريين علي ش. (17 عاماً) ومصعب ش. (18 عاماً)، بعد اقتحامهما منزل ريما الدبس في بعلبك وفشل محاولة سلبها. قد يبدو الخبر عادياً للوهلة الأولى،

إلا أن التحقيقات الأمنية مع الموقوفين أظهرت انتماء مصعب إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، وأن ما خطط له منذ أيام لا يقتصر على سلب الدبس، بل قتلها أيضاً، بحسب ما أوضحت مصادر أمنية لـ«الأخبار».

وفي التفاصيل أنه قبل توجه الدبس صباح الجمعة الفائت إلى مركز عملها في بلدية بعلبك، فوجئت بطرق على باب منزلها الكائن عند مدخل المدينة الجنوبي. وعندما فتحت الباب فوجئت بشابين سارعا إلى شهر سكينين ثم مهاجمتها ولكمها على وجهها، لكن مقاومة الدبس وصراخها أثارا انتباه أهلها في الشقة المجاورة، وانتباه عدد من الشبان الذين تمكنوا من إلقاء القبض على علي، في حين تمكن مصعب من الفرار في اتجاه مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين، حيث تمكنت القوى الأمنية، بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية، من توقيفه سريعاً، واقتيد إلى مخفر بعلبك.

وقال مسؤول أمني لـ«الأخبار» إن اعترافات علي كشفت أن مصعب ينتمي إلى «داعش»، وإنه «قاتل في سوريا لمدة ستة أشهر قبل دخوله إلى لبنان منذ أسابيع قليلة». وجاء في اعترافاته أن مصعب خطّط للعملية وأنه أبلغه أن «قتل الشيعة والنصارى وسرقتهم أمر مباح دينياً». واعترف بأنهما راقبا منزل الدبس لبضعة أيام، وأنهما «خططا لقتلها في الحمام بعد كمّ فمها بقطعة قماش وطعنها بالسكين، ومن ثم سرقة البيت».

وأوضح المصدر أن مصعب من بلدة روثة الفوقاني، في منطقة منبج السورية، دخل الأراضي اللبنانية «منذ 23 يوماً بطريقة شرعية عبر نقطة المصنع الحدودية، وبموجب قسيمة دخول قانونية»، وأنه سكن في مدينة بعلبك. وكشف المسؤول الأمني أن مصعب لم ينكر في اعترافاته قتاله مع «داعش» في سوريا، لكنه أشار إلى أن فترة قتاله معهم لم تتعدّ ثلاثة أشهر فقط، وأنهم كانوا ينادونه «مصعب الزرقاوي»، وأنه كان يتلقى منهم «دروساً تتمحور في غالبيتها حول «حلّية استهداف الشيعة والنصارى في أعراضهم وممتلكاتهم وصولاً حتى قتلهم».

وأحيل الموقوفان على فرع المعلومات في البقاع للتوسع في التحقيق معهما قبل إحالتهما على النيابة العامة.

من جهة ثانية، عقدت عشائر وفاعليات بعلبك ــ الهرمل اجتماعاً في منزل عباس أسد الله شمص في بلدة بوداي، تحت عنوان «جمع شمل المنطقة واستنكار التخطيط لاغتيال رئيس مجلس النواب نبيه بري». وشارك في الاجتماع المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، والمطران الياس رحال ومفتي بعلبك ــ الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، وفاعليات سياسية ودينية ورؤساء بلديات ومخاتير. وألقى شمص كلمة باسم العشائر تمنى فيها على الجميع «المحافظة على الاعتدال والعيش المشترك»، مستنكراً «استهداف الاعتدال الذي يمثله الرئيس بري»، فيما شدد قبلان على «تمتين العلاقات الروحية وحماية الشراكة السياسية».

وصدر بيان عن المجتمعين أكدوا فيه «انتماء أهالي البقاع الشمالي الى طائفة واحدة هي طائفة الحرمان والمواطنية الجامعة، وضرورة العمل على معالجة أي خلاف بين مكونات المجتمع البقاعي بالحوار». وشددوا على الحرص على حسن الجوار بين عرسال ومحيطها.

  • فريق ماسة
  • 2014-03-09
  • 12803
  • من الأرشيف

توقيف «مصعب الزرقاوي» ..

ثلاثة أيام مضت على توقيف الشابين السوريين علي ش. (17 عاماً) ومصعب ش. (18 عاماً)، بعد اقتحامهما منزل ريما الدبس في بعلبك وفشل محاولة سلبها. قد يبدو الخبر عادياً للوهلة الأولى، إلا أن التحقيقات الأمنية مع الموقوفين أظهرت انتماء مصعب إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، وأن ما خطط له منذ أيام لا يقتصر على سلب الدبس، بل قتلها أيضاً، بحسب ما أوضحت مصادر أمنية لـ«الأخبار». وفي التفاصيل أنه قبل توجه الدبس صباح الجمعة الفائت إلى مركز عملها في بلدية بعلبك، فوجئت بطرق على باب منزلها الكائن عند مدخل المدينة الجنوبي. وعندما فتحت الباب فوجئت بشابين سارعا إلى شهر سكينين ثم مهاجمتها ولكمها على وجهها، لكن مقاومة الدبس وصراخها أثارا انتباه أهلها في الشقة المجاورة، وانتباه عدد من الشبان الذين تمكنوا من إلقاء القبض على علي، في حين تمكن مصعب من الفرار في اتجاه مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين، حيث تمكنت القوى الأمنية، بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية، من توقيفه سريعاً، واقتيد إلى مخفر بعلبك. وقال مسؤول أمني لـ«الأخبار» إن اعترافات علي كشفت أن مصعب ينتمي إلى «داعش»، وإنه «قاتل في سوريا لمدة ستة أشهر قبل دخوله إلى لبنان منذ أسابيع قليلة». وجاء في اعترافاته أن مصعب خطّط للعملية وأنه أبلغه أن «قتل الشيعة والنصارى وسرقتهم أمر مباح دينياً». واعترف بأنهما راقبا منزل الدبس لبضعة أيام، وأنهما «خططا لقتلها في الحمام بعد كمّ فمها بقطعة قماش وطعنها بالسكين، ومن ثم سرقة البيت». وأوضح المصدر أن مصعب من بلدة روثة الفوقاني، في منطقة منبج السورية، دخل الأراضي اللبنانية «منذ 23 يوماً بطريقة شرعية عبر نقطة المصنع الحدودية، وبموجب قسيمة دخول قانونية»، وأنه سكن في مدينة بعلبك. وكشف المسؤول الأمني أن مصعب لم ينكر في اعترافاته قتاله مع «داعش» في سوريا، لكنه أشار إلى أن فترة قتاله معهم لم تتعدّ ثلاثة أشهر فقط، وأنهم كانوا ينادونه «مصعب الزرقاوي»، وأنه كان يتلقى منهم «دروساً تتمحور في غالبيتها حول «حلّية استهداف الشيعة والنصارى في أعراضهم وممتلكاتهم وصولاً حتى قتلهم». وأحيل الموقوفان على فرع المعلومات في البقاع للتوسع في التحقيق معهما قبل إحالتهما على النيابة العامة. من جهة ثانية، عقدت عشائر وفاعليات بعلبك ــ الهرمل اجتماعاً في منزل عباس أسد الله شمص في بلدة بوداي، تحت عنوان «جمع شمل المنطقة واستنكار التخطيط لاغتيال رئيس مجلس النواب نبيه بري». وشارك في الاجتماع المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، والمطران الياس رحال ومفتي بعلبك ــ الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، وفاعليات سياسية ودينية ورؤساء بلديات ومخاتير. وألقى شمص كلمة باسم العشائر تمنى فيها على الجميع «المحافظة على الاعتدال والعيش المشترك»، مستنكراً «استهداف الاعتدال الذي يمثله الرئيس بري»، فيما شدد قبلان على «تمتين العلاقات الروحية وحماية الشراكة السياسية». وصدر بيان عن المجتمعين أكدوا فيه «انتماء أهالي البقاع الشمالي الى طائفة واحدة هي طائفة الحرمان والمواطنية الجامعة، وضرورة العمل على معالجة أي خلاف بين مكونات المجتمع البقاعي بالحوار». وشددوا على الحرص على حسن الجوار بين عرسال ومحيطها.

المصدر : الأخبار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة