اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي تساهم بلاده في تأجيج الأزمة في سورية أن فرنسا عازمة على مساعدة لبنان لتجاوز آثار هذه الأزمة وقال "يجب دعم لبنان ومساندته حتى يكون قادرا على ضمان نموه واستقراره السياسي".

وتباكى هولاند في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني ميشال سليمان في باريس اليوم على حال المهجرين السوريين الذين هجروا من ديارهم بفعل جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة أمريكيا وفرنسيا وبريطانيا ومن مشيخات الخليج وحكومة أردوغان زاعما أن "تدفق أكثر من خمسين ألف سوري شهريا إلى الأراضي اللبنانية يمثل شرفا للبنان".

وقال هولاند إن "الاجتماع الذي عقد اليوم في باريس بحضور وزراء خارجية عشر دول وعدد من المانحين بإشراف جيفري فيلتمان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية يهدف بالدرجة الأولى إلى ضمان استقرار لبنان وأمنه على حدوده"واصفا ما يحدث في سورية بـ "المأساة".

ولا يخفى على أحد الدور التخريبي الذي يلعبه هولاند والساسة الغربيون في سورية ولبنان عبر دعم الإرهاب العالمي والإرهابيين الأمر الذي يوءكد أن الهدف الحقيقي من وراء كل ذلك هو اضعاف سورية وإزاحة آخر قلعة صامدة في وجه الكيان الصهيوني وهو ما لم ينس هولاند الإشارة إليه عبر القول "إن من أهداف هذا الاجتماع تحقيق السلام في الشرق الأوسط".

واستشهد هولاند بمنحة الثلاثة مليارات دولار التي أعلنت السعودية أنها ستقدمها للجيش اللبناني معربا عن "حرص فرنسا والسعودية الشديد على ضمان أمن لبنان عبر السماح للجيش اللبناني بالحصول على التجهيزات والمعدات اللازمة له" متناسيا الصمت الفرنسي والخليجي المطبق إزاء العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 والاعتداءات والانتهاكات والخروقات الصهيونية المتكررة للأراضي اللبنانية والتي تهدد أمن وسلامة لبنان.

من جانبه دعا سليمان الدول المجتمعة إلى دعم لبنان وممارسة جهود إضافية لتوسيع أطر استقبال "المهجرين السوريين" في مخيمات إما على الأراضي السورية أو في ما أسماه "مناطق آمنة" على طول الحدود بين البلدين متجاهلا وجود اتفاقيات موقعة بين سورية ولبنان تعنى بكل ما يمس العلاقات السورية اللبنانية وأن الأولى بلبنان مناقشة المسائل التي تهم البلدين مع سورية مباشرة وليس مع الدول والقوى الخارجية.

واعتبر سليمان أن تدفق المهجرين السوريين على لبنان "يشكل خطرا حيويا يهدد الكيان اللبناني" مشيرا إلى أن تقديم الدعم الضروري للبنان سيشجع برامج التعاون العسكري بين لبنان وعدد من الدول الصديقة له وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية".

وكان الرئيس سليمان واجه انتقادات حادة مؤخرا إثر خطاب ألمح فيه إلى "ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة" عبر دعوته اللبنانيين إلى عدم التمسك بما وصفها "المعادلات الخشبية التي تعرقل إصدار البيان الوزاري في لبنان" الأمر الذي انتقدته العلاقات الإعلامية في حزب الله في بيان لها تعليقا على خطاب سليمان قائلة "مع احترامنا الاكيد لمقام رئاسة الجمهورية وما يمثل فان الخطاب الذى سمعناه بالأمس يجعلنا نعتقد بأن قصر بعبدا بات يحتاج فيما تبقى من العهد الحالي إلى عناية خاصة لأن ساكنه أصبح لا يميز بين الذهب والخشب".

  • فريق ماسة
  • 2014-03-05
  • 11260
  • من الأرشيف

هولاند يتباكى على المهجرين السوريين.. وسليمان يتجاهل الاتفاقات الموقعة مع سورية

اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي تساهم بلاده في تأجيج الأزمة في سورية أن فرنسا عازمة على مساعدة لبنان لتجاوز آثار هذه الأزمة وقال "يجب دعم لبنان ومساندته حتى يكون قادرا على ضمان نموه واستقراره السياسي". وتباكى هولاند في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني ميشال سليمان في باريس اليوم على حال المهجرين السوريين الذين هجروا من ديارهم بفعل جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة أمريكيا وفرنسيا وبريطانيا ومن مشيخات الخليج وحكومة أردوغان زاعما أن "تدفق أكثر من خمسين ألف سوري شهريا إلى الأراضي اللبنانية يمثل شرفا للبنان". وقال هولاند إن "الاجتماع الذي عقد اليوم في باريس بحضور وزراء خارجية عشر دول وعدد من المانحين بإشراف جيفري فيلتمان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية يهدف بالدرجة الأولى إلى ضمان استقرار لبنان وأمنه على حدوده"واصفا ما يحدث في سورية بـ "المأساة". ولا يخفى على أحد الدور التخريبي الذي يلعبه هولاند والساسة الغربيون في سورية ولبنان عبر دعم الإرهاب العالمي والإرهابيين الأمر الذي يوءكد أن الهدف الحقيقي من وراء كل ذلك هو اضعاف سورية وإزاحة آخر قلعة صامدة في وجه الكيان الصهيوني وهو ما لم ينس هولاند الإشارة إليه عبر القول "إن من أهداف هذا الاجتماع تحقيق السلام في الشرق الأوسط". واستشهد هولاند بمنحة الثلاثة مليارات دولار التي أعلنت السعودية أنها ستقدمها للجيش اللبناني معربا عن "حرص فرنسا والسعودية الشديد على ضمان أمن لبنان عبر السماح للجيش اللبناني بالحصول على التجهيزات والمعدات اللازمة له" متناسيا الصمت الفرنسي والخليجي المطبق إزاء العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 والاعتداءات والانتهاكات والخروقات الصهيونية المتكررة للأراضي اللبنانية والتي تهدد أمن وسلامة لبنان. من جانبه دعا سليمان الدول المجتمعة إلى دعم لبنان وممارسة جهود إضافية لتوسيع أطر استقبال "المهجرين السوريين" في مخيمات إما على الأراضي السورية أو في ما أسماه "مناطق آمنة" على طول الحدود بين البلدين متجاهلا وجود اتفاقيات موقعة بين سورية ولبنان تعنى بكل ما يمس العلاقات السورية اللبنانية وأن الأولى بلبنان مناقشة المسائل التي تهم البلدين مع سورية مباشرة وليس مع الدول والقوى الخارجية. واعتبر سليمان أن تدفق المهجرين السوريين على لبنان "يشكل خطرا حيويا يهدد الكيان اللبناني" مشيرا إلى أن تقديم الدعم الضروري للبنان سيشجع برامج التعاون العسكري بين لبنان وعدد من الدول الصديقة له وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية". وكان الرئيس سليمان واجه انتقادات حادة مؤخرا إثر خطاب ألمح فيه إلى "ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة" عبر دعوته اللبنانيين إلى عدم التمسك بما وصفها "المعادلات الخشبية التي تعرقل إصدار البيان الوزاري في لبنان" الأمر الذي انتقدته العلاقات الإعلامية في حزب الله في بيان لها تعليقا على خطاب سليمان قائلة "مع احترامنا الاكيد لمقام رئاسة الجمهورية وما يمثل فان الخطاب الذى سمعناه بالأمس يجعلنا نعتقد بأن قصر بعبدا بات يحتاج فيما تبقى من العهد الحالي إلى عناية خاصة لأن ساكنه أصبح لا يميز بين الذهب والخشب".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة