أصدر معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض السابق بياناً حول الحملة لترشحه لرئاسة الجمهورية منافساً للرئيس الحالي بشار الأسد و التي انتشرت عبر صفحات الفيسبوك حيث أعرب فيه عدم علمه بالحملة غير أنه اعتبرها تأكيد وجود خط وطني أصيل يضم سوريين من المشارب كافة، ووجهت رسالة بأن هناك قوى اجتماعية كامنة ومؤثرة لم تتحرك بعد، وهي قوى لا يمكن القفز فوقها.

وقال عبر صفحته الرسمية على فيسبوك:

حملة الترشيح التي انتشرت لم يكن هناك علم مسبق بها، وقد تم التشاور مع عدد من الأفاضل وتوافقنا على تركها تجري دون تدخل بها.

تم تأجيل الرد على مئات الرسائل حرصاً على الحيادية في تعامل الناس مع الحملة، ولم يتم تحشيد أي مجموعات أو دعوتها إلى المشاركة لإبقاء الحملة عفوية تماماً، وقد نتج عن ذلك إيجابيات عديدة منها :

- إعطاء مؤشر ميداني وعملي حيادي ودقيق حول توجُّه كثير من السوريين.

- تأكيد وجود خط وطني أصيل يضم سوريين من المشارب كافة، ووجهت رسالة بأن هناك قوى اجتماعية كامنة ومؤثرة لم تتحرك بعد، وهي قوى لا يمكن القفز فوقها.

- أكدت أن استقلال القرار السياسي السوري لا يستطيع أحد إقصاءه، وهو خط موجود بقوة وسيكون حاضنة أساسية لاستعادة سورية المنكوبة.

- أنهت مقولة القيادة الخالدة، وعدم وجود بدائل، وأيقظت الوعي الجمعي حول ذلك.

- أظهرت هشاشة بعض الجهات التي تفكر بشكل حزبي ضيق لايراعي أهلاً ولا وطناً.

- قدمت معلومات هامة عن العديد من الجهات والأشخاص الذين لاعمل لهم إلا التعطيل وتدمير الأعمال الإيجابية دون تقديم أي رؤية أو بديل.

- أعلنت أن هناك جيلاً شاباً غيوراً على سورية، يستطيع بدأبه ومهارته تغيير بعض المعادلات، وهذا الجيل هو رأس مال سورية ورصيدها الكبير.

- الحملة رغم بساطتها وعفويتها ستسبب استعصاء في وجه مخططات ماكرة، وستُصلب إرادة شعبنا في توقه إلى الحرية.

- كشفت بعض العيوب النفسية عند البعض كالتعجل والتخوين والتشكيك الذي زرعه النظام فينا خلال خمسين عاماً.

- كانت وتيرة الاستجابة العالية خلال أول ثلاثين ساعة من حملة عفوية مؤشراً قوياً على قرار شعبنا وتوجهه.

- أثبتت أن خيار مدنية الثورة وسلميتها ما يزال حياً وبقوة، وهو خيار أساسي في حَراك شعبنا.

- اتضح تماماً أن الإخلاص والصدق وحسن الإدارة يمكنها تفعيل كثير من الأمور، وأن الانتخابات المزورة (تم تعريتها بأقل من ٤٨ ساعة دون منابر إعلامية ضخمة وإنفاق ملايين الدولارات كما يفعل البعض في الحملات الانتخابية، وبإمكاناتنا البسيطة ودعم السوريين في كل أنحاء العالم).

إن إيماننا بسورية الحرة بعيداً عن تدخلات الدول الإقليمية والهيمنات العالمية، هو ما دفعنا للقبول بالحل السياسي، وبمبدأ التفاوض مع النظام ، لا خدمة وتثبيتاً له ، بل لإنقاذ سورية شعباً وأرضاً من الاضمحلال.

أما فيما يتعلق بالعملية الانتخابية فليتأكد الجميع بأنه لن تكون هناك خطوة واحدة على حساب أهلنا وبلدنا، ولنا على الموضوع الانتخابي ملاحظات منها :

- لا يمكن القيام بانتخابات لشعب نصفه مشرد، وربعه في المقابر والسجون والمشافي، وحتى جزؤه الموالي للنظام أغلبه محكوم بالقهر والخوف، وكل سوري يعلم كيف تجري الانتخابات، وكيف يتم التحكم بها من مستوى المخاتير حتى رئاسة الدولة، وفوق ذلك لا يوجد فصل بين السلطات بل دستور يتم التحكم به حسب أهواء النظام.

- لا يمكن ضمان الانتخابات إلا في وجود لجان مراقبة حيادية للتأكد من نزاهتها.

- الترشح لانتخابات رئاسية ليس عملاً فردياً بل مسؤولية خطيرة، ولا بد أن يجري بعد مشاورات واسعة مع السياسيين النزيهين، والفعاليات المدنية، وقوى الثورة النظيفة بكل أطيافها، بل حتى بالتواصل مع الجزء المقهور من شعبنا الذي يعيش تحت قبضة النظام، والتنسيق مع الوطنيين المخلصين من كافة مكونات شعبنا.

- لن نعطي أية شرعية أوغطاء لانتخابات يقوم بها النظام هدفُها مجرد الحفاظ على وجوده، أما عندما تكون هناك ظروف موضوعية لانتخابات حرة حقيقية فلن نتأخر في دعمها وإنجاحها، وسننسحب لصالح كل أصحاب الكفاءات وسنكون بين أيديهم لإعادة بناء بلدنا وعافية شعبنا.

إن الذي صنع ثورة شعبنا من أجل الحرية ليست جهة بعينها تصادر قراره، بل صنعها مئات الألوف من الناشطين المدنيين والمنظمات الأهلية، والحَراك السلمي، والمثقفين والإعلاميين، وطلاب المساجد والأطباء والمحامين والتجار وصغار الكسبة، وغيرهم...، قبل أن ينضم إليها السياسيون، وقد حملت المرأة السورية قسطاً عظيماً في المرحلة السلمية، واستشهدت الكثيرات واعتقل آلاف منهن، وتتحمل الآن العبء الأعظم من الصمود تحت القصف المتوحش، وفي مواجهة الجوع والمَهاجِر، وآنَ لمن صنع الثورة أن يستعيد خطه وسيره.

- إن الذين قاموا بالحملة، رغم عدم المعرفة المباشرة بهم، يستحقون كل الشكر والتقدير من كل أفراد شعبنا، ورغم تأكيدهم أن هدف الحملة ليس إعطاء شرعية للنظام بل التصدي لانتخابات مزيفة ستقام فوق أشلاء شعبنا والأنهار من دماء أبنائه، فقد واجهتهم رغم ذلك مصاعب شديدة ولكنهم صبروا على موجات التخوين والاستهزاء والتشكيك والتعطيل، وأعادوا الكثير من المعاني السامية إلى الناس، وأبرزوا الوجه الحضاري لسورية، وأصالة شعبها، ووطنيته، وتوحده في هم واحد ومصير واحد، وشاركوا بفعالية في لمِّ شمل شعبنا، الذي يفترسه توحش النظام من جهة، وانتهازيةُ جهاتٍ مقابلة له، وأيدٍ إقليمية تعمل لمصالحها الذاتية، وتصفي حساباتها في بلادنا وبدم أطفالنا وأبريائنا، وصمتٌ دولي على شلال دمائنا المستمر منذ ثلاث سنوات.

- أما أهلنا الذين اشتركوا في تأييد الحملة فهم من أهم ضمانات سورية الحقيقية، وحماتها الصادقين، وسنكون يداً واحدة وقلباً خافقاً لوطن عظيم أحببناه ولن نتركه نُهبى لانتهازي ولا ظالم أو غريب.

- الانتخابات وسيلة وليست غاية، وأعلن رفضي المشاركة في أية انتخابات مزورة، فالمشاركة في التزوير هو عين العون على الظلم والباطل والفساد، ولو كنتُ أسعى إلى المناصب لما تركتها وقد كانت بين يدي.

أحيِّي كل أهلنا وخصوصا من هم في الداخل يحاصرهم الجوع والرعب والخوف ومَن هم تحت القصف والدمار، ومن هم في المهاجر والمنافي والمخيمات، وأطفالنا عشاق الحرية، وكل السجناء والأسيرات والجرحى، وأهل كل شهيد ...

وأحيي من قام بالدعم من داخل وطننا وخارجه في كل بلاد العالم التي تشهد مأساة شعبنا المشرد والمنكوب، فقد لمّوا شملنا، وجدّدوا في نفوسنا الأمل بفجر قادم وزوال الليل الطويل.

إن الحَراك المدني وسيلة عظيمة من وسائل التغيير لم تُعطَ حقها، وهي فكر ومبدأ ووسائل، وأدعو شعبنا إلى تفعيلها، وإعادة إحياء الثورة بالوسائل المدنية.

وختاماً فإننا نحيي القائمين على الحملة والمشاركين بها، وكل من يتابعون إرسال الرسائل اللازمة إلى شعبنا وأهلنا، وإلى النظام، وإلى الدول الإقليمية والعالمية، بأننا شعب مؤمن وعنيد وحر، وسنبقى نتابع طريقنا إلى حريتنا مهما طال الطريق.

  • فريق ماسة
  • 2014-03-02
  • 8898
  • من الأرشيف

معاذ الخطيب ينفي أي علم له بالحملة الداعمة لترشيحه لرئاسة الجمهورية ويؤكد أنها تعبر عن خط وطني أصيل!!

أصدر معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض السابق بياناً حول الحملة لترشحه لرئاسة الجمهورية منافساً للرئيس الحالي بشار الأسد و التي انتشرت عبر صفحات الفيسبوك حيث أعرب فيه عدم علمه بالحملة غير أنه اعتبرها تأكيد وجود خط وطني أصيل يضم سوريين من المشارب كافة، ووجهت رسالة بأن هناك قوى اجتماعية كامنة ومؤثرة لم تتحرك بعد، وهي قوى لا يمكن القفز فوقها. وقال عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: حملة الترشيح التي انتشرت لم يكن هناك علم مسبق بها، وقد تم التشاور مع عدد من الأفاضل وتوافقنا على تركها تجري دون تدخل بها. تم تأجيل الرد على مئات الرسائل حرصاً على الحيادية في تعامل الناس مع الحملة، ولم يتم تحشيد أي مجموعات أو دعوتها إلى المشاركة لإبقاء الحملة عفوية تماماً، وقد نتج عن ذلك إيجابيات عديدة منها : - إعطاء مؤشر ميداني وعملي حيادي ودقيق حول توجُّه كثير من السوريين. - تأكيد وجود خط وطني أصيل يضم سوريين من المشارب كافة، ووجهت رسالة بأن هناك قوى اجتماعية كامنة ومؤثرة لم تتحرك بعد، وهي قوى لا يمكن القفز فوقها. - أكدت أن استقلال القرار السياسي السوري لا يستطيع أحد إقصاءه، وهو خط موجود بقوة وسيكون حاضنة أساسية لاستعادة سورية المنكوبة. - أنهت مقولة القيادة الخالدة، وعدم وجود بدائل، وأيقظت الوعي الجمعي حول ذلك. - أظهرت هشاشة بعض الجهات التي تفكر بشكل حزبي ضيق لايراعي أهلاً ولا وطناً. - قدمت معلومات هامة عن العديد من الجهات والأشخاص الذين لاعمل لهم إلا التعطيل وتدمير الأعمال الإيجابية دون تقديم أي رؤية أو بديل. - أعلنت أن هناك جيلاً شاباً غيوراً على سورية، يستطيع بدأبه ومهارته تغيير بعض المعادلات، وهذا الجيل هو رأس مال سورية ورصيدها الكبير. - الحملة رغم بساطتها وعفويتها ستسبب استعصاء في وجه مخططات ماكرة، وستُصلب إرادة شعبنا في توقه إلى الحرية. - كشفت بعض العيوب النفسية عند البعض كالتعجل والتخوين والتشكيك الذي زرعه النظام فينا خلال خمسين عاماً. - كانت وتيرة الاستجابة العالية خلال أول ثلاثين ساعة من حملة عفوية مؤشراً قوياً على قرار شعبنا وتوجهه. - أثبتت أن خيار مدنية الثورة وسلميتها ما يزال حياً وبقوة، وهو خيار أساسي في حَراك شعبنا. - اتضح تماماً أن الإخلاص والصدق وحسن الإدارة يمكنها تفعيل كثير من الأمور، وأن الانتخابات المزورة (تم تعريتها بأقل من ٤٨ ساعة دون منابر إعلامية ضخمة وإنفاق ملايين الدولارات كما يفعل البعض في الحملات الانتخابية، وبإمكاناتنا البسيطة ودعم السوريين في كل أنحاء العالم). إن إيماننا بسورية الحرة بعيداً عن تدخلات الدول الإقليمية والهيمنات العالمية، هو ما دفعنا للقبول بالحل السياسي، وبمبدأ التفاوض مع النظام ، لا خدمة وتثبيتاً له ، بل لإنقاذ سورية شعباً وأرضاً من الاضمحلال. أما فيما يتعلق بالعملية الانتخابية فليتأكد الجميع بأنه لن تكون هناك خطوة واحدة على حساب أهلنا وبلدنا، ولنا على الموضوع الانتخابي ملاحظات منها : - لا يمكن القيام بانتخابات لشعب نصفه مشرد، وربعه في المقابر والسجون والمشافي، وحتى جزؤه الموالي للنظام أغلبه محكوم بالقهر والخوف، وكل سوري يعلم كيف تجري الانتخابات، وكيف يتم التحكم بها من مستوى المخاتير حتى رئاسة الدولة، وفوق ذلك لا يوجد فصل بين السلطات بل دستور يتم التحكم به حسب أهواء النظام. - لا يمكن ضمان الانتخابات إلا في وجود لجان مراقبة حيادية للتأكد من نزاهتها. - الترشح لانتخابات رئاسية ليس عملاً فردياً بل مسؤولية خطيرة، ولا بد أن يجري بعد مشاورات واسعة مع السياسيين النزيهين، والفعاليات المدنية، وقوى الثورة النظيفة بكل أطيافها، بل حتى بالتواصل مع الجزء المقهور من شعبنا الذي يعيش تحت قبضة النظام، والتنسيق مع الوطنيين المخلصين من كافة مكونات شعبنا. - لن نعطي أية شرعية أوغطاء لانتخابات يقوم بها النظام هدفُها مجرد الحفاظ على وجوده، أما عندما تكون هناك ظروف موضوعية لانتخابات حرة حقيقية فلن نتأخر في دعمها وإنجاحها، وسننسحب لصالح كل أصحاب الكفاءات وسنكون بين أيديهم لإعادة بناء بلدنا وعافية شعبنا. إن الذي صنع ثورة شعبنا من أجل الحرية ليست جهة بعينها تصادر قراره، بل صنعها مئات الألوف من الناشطين المدنيين والمنظمات الأهلية، والحَراك السلمي، والمثقفين والإعلاميين، وطلاب المساجد والأطباء والمحامين والتجار وصغار الكسبة، وغيرهم...، قبل أن ينضم إليها السياسيون، وقد حملت المرأة السورية قسطاً عظيماً في المرحلة السلمية، واستشهدت الكثيرات واعتقل آلاف منهن، وتتحمل الآن العبء الأعظم من الصمود تحت القصف المتوحش، وفي مواجهة الجوع والمَهاجِر، وآنَ لمن صنع الثورة أن يستعيد خطه وسيره. - إن الذين قاموا بالحملة، رغم عدم المعرفة المباشرة بهم، يستحقون كل الشكر والتقدير من كل أفراد شعبنا، ورغم تأكيدهم أن هدف الحملة ليس إعطاء شرعية للنظام بل التصدي لانتخابات مزيفة ستقام فوق أشلاء شعبنا والأنهار من دماء أبنائه، فقد واجهتهم رغم ذلك مصاعب شديدة ولكنهم صبروا على موجات التخوين والاستهزاء والتشكيك والتعطيل، وأعادوا الكثير من المعاني السامية إلى الناس، وأبرزوا الوجه الحضاري لسورية، وأصالة شعبها، ووطنيته، وتوحده في هم واحد ومصير واحد، وشاركوا بفعالية في لمِّ شمل شعبنا، الذي يفترسه توحش النظام من جهة، وانتهازيةُ جهاتٍ مقابلة له، وأيدٍ إقليمية تعمل لمصالحها الذاتية، وتصفي حساباتها في بلادنا وبدم أطفالنا وأبريائنا، وصمتٌ دولي على شلال دمائنا المستمر منذ ثلاث سنوات. - أما أهلنا الذين اشتركوا في تأييد الحملة فهم من أهم ضمانات سورية الحقيقية، وحماتها الصادقين، وسنكون يداً واحدة وقلباً خافقاً لوطن عظيم أحببناه ولن نتركه نُهبى لانتهازي ولا ظالم أو غريب. - الانتخابات وسيلة وليست غاية، وأعلن رفضي المشاركة في أية انتخابات مزورة، فالمشاركة في التزوير هو عين العون على الظلم والباطل والفساد، ولو كنتُ أسعى إلى المناصب لما تركتها وقد كانت بين يدي. أحيِّي كل أهلنا وخصوصا من هم في الداخل يحاصرهم الجوع والرعب والخوف ومَن هم تحت القصف والدمار، ومن هم في المهاجر والمنافي والمخيمات، وأطفالنا عشاق الحرية، وكل السجناء والأسيرات والجرحى، وأهل كل شهيد ... وأحيي من قام بالدعم من داخل وطننا وخارجه في كل بلاد العالم التي تشهد مأساة شعبنا المشرد والمنكوب، فقد لمّوا شملنا، وجدّدوا في نفوسنا الأمل بفجر قادم وزوال الليل الطويل. إن الحَراك المدني وسيلة عظيمة من وسائل التغيير لم تُعطَ حقها، وهي فكر ومبدأ ووسائل، وأدعو شعبنا إلى تفعيلها، وإعادة إحياء الثورة بالوسائل المدنية. وختاماً فإننا نحيي القائمين على الحملة والمشاركين بها، وكل من يتابعون إرسال الرسائل اللازمة إلى شعبنا وأهلنا، وإلى النظام، وإلى الدول الإقليمية والعالمية، بأننا شعب مؤمن وعنيد وحر، وسنبقى نتابع طريقنا إلى حريتنا مهما طال الطريق.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة