الجيش السوري يسيطر بالكامل على بلدة السحل بالقرب من مدينة يبرود في جبال القلمون بريف دمشق ومقتل 16 مسلح من جنسيات مختلفة . كما استسلم خمسين مسلحاً للجيش السوري في بلدة السحل.

بعد مرور أكثر من خمسة عشر يوماً على بدء المعركة في منطقة يبرود في القلمون، أحرز الجيش السوري أمس تقدّماً نوعياً، حيث استطاع السيطرة ليل أمس على بلدة السحل الاستراتيجية، بعدما تقدّم فيها خلال الايام الماضية، إضافة الى سيطرته على مرتفع الكويتي المطلّ على يبرود. ومن خلال السيطرة على بلدة السحل المطلّة على مزارع ريما من جهة، والتي تحدّها بلدة فليطا غرباً من جهة أخرى، يكون الجيش قد تمكن من تقطيع أوصال إضافية في منطقة القلمون، وقضم مساحات إضافية محيطة بيبرود، تمهيداً لعزلها تماماً لاحقاً.

ودارت في اليومين الماضيين معارك عنيفة بين الجيش والمسلّحين، لا سيّما من «جبهة النصرة»، في محيط يبرود. فمنذ فجر أول من أمس، شنّت الطائرات الحربية غارات جوية على مقار المسلّحين، في وقت اندلعت فيه المواجهات. وتمكّن الجيش من السيطرة على مرتفع الكويتي المطلّ على بلدة يبرود، بعد مواجهات عنيفة مع المسلّحين في محيط تلك المنطقة. وبحسب مصادر ميدانية، كانت المعارضة المسلّحة قد حشدت قواها على هذا المرتفع الذي يعدّ واحداً من مرتفعين يمكن المسيطر عليهما كشف منطقة يبرود على نحوٍ كامل، قبل بدء معركة يبرود قبل أقلّ من شهر، وذلك لمنع الجيش من الاستفادة من أهمية هذا الموقع في المواجهات التي تشهدها يبرود ومزارع ريما ومنطقة السحل. إلّا أن «المسلّحين لم يتمكّنوا من الصمود في مواجهة ضربات المدفعية، وزحف المدرّعات المتواصل في اتجاه تلك التلّة»، بحسب مصدر عسكري ميداني وأضاف المصدر: «بعد خسارة المسلّحين لهذا الموقع النوعي، يمكن القول ببدء مرحلة التقدّم بعمق شاسع، وعلى نحوٍ متسارع، بعدما كان يحسب بالأمتار ومئات الأمتار». ويلفت المصدر إلى أنّ الصواريخ المضادة للدروع، التي كانت في حوزة المسلّحين، ساهمت في جعل المشهد يراوح مكانه على مدى أيام خلال الشهر الماضي. و«لكن الجغرافيا أصبحت تقف في مواجهة تلك الأسلحة، بعد السيطرة على مرتفع الكويتي». إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية عن مقتل أكثر من 30 مسلّحاً، أول من أمس، حاولوا التسلّل من منطقة عسال الورد إلى مزارع ريما التي عزّز الجيش تقدّمه فيها وفي منطقة السحل المجاورة. وجاء القضاء على هذه المجموعة بحسب المصادر ذاتها في إطار «حرب الكمائن» التي باتت الطريقة الأنجح في القضاء على المسلّحين أثناء تنقّلاتهم، بحسب مصدر ميداني. وغصّت المستشفيات في بلدة عرسال اللبنانية بعدد كبير من الجرحى الذين نقلوا إثر المعارك العنيفة التي شهدها محيط يبرود خلال اليومين الماضيين.

 

  • فريق ماسة
  • 2014-03-02
  • 12315
  • من الأرشيف

الجيش السوري يسيطر على السحل و«يطلّ» على يبرود

الجيش السوري يسيطر بالكامل على بلدة السحل بالقرب من مدينة يبرود في جبال القلمون بريف دمشق ومقتل 16 مسلح من جنسيات مختلفة . كما استسلم خمسين مسلحاً للجيش السوري في بلدة السحل. بعد مرور أكثر من خمسة عشر يوماً على بدء المعركة في منطقة يبرود في القلمون، أحرز الجيش السوري أمس تقدّماً نوعياً، حيث استطاع السيطرة ليل أمس على بلدة السحل الاستراتيجية، بعدما تقدّم فيها خلال الايام الماضية، إضافة الى سيطرته على مرتفع الكويتي المطلّ على يبرود. ومن خلال السيطرة على بلدة السحل المطلّة على مزارع ريما من جهة، والتي تحدّها بلدة فليطا غرباً من جهة أخرى، يكون الجيش قد تمكن من تقطيع أوصال إضافية في منطقة القلمون، وقضم مساحات إضافية محيطة بيبرود، تمهيداً لعزلها تماماً لاحقاً. ودارت في اليومين الماضيين معارك عنيفة بين الجيش والمسلّحين، لا سيّما من «جبهة النصرة»، في محيط يبرود. فمنذ فجر أول من أمس، شنّت الطائرات الحربية غارات جوية على مقار المسلّحين، في وقت اندلعت فيه المواجهات. وتمكّن الجيش من السيطرة على مرتفع الكويتي المطلّ على بلدة يبرود، بعد مواجهات عنيفة مع المسلّحين في محيط تلك المنطقة. وبحسب مصادر ميدانية، كانت المعارضة المسلّحة قد حشدت قواها على هذا المرتفع الذي يعدّ واحداً من مرتفعين يمكن المسيطر عليهما كشف منطقة يبرود على نحوٍ كامل، قبل بدء معركة يبرود قبل أقلّ من شهر، وذلك لمنع الجيش من الاستفادة من أهمية هذا الموقع في المواجهات التي تشهدها يبرود ومزارع ريما ومنطقة السحل. إلّا أن «المسلّحين لم يتمكّنوا من الصمود في مواجهة ضربات المدفعية، وزحف المدرّعات المتواصل في اتجاه تلك التلّة»، بحسب مصدر عسكري ميداني وأضاف المصدر: «بعد خسارة المسلّحين لهذا الموقع النوعي، يمكن القول ببدء مرحلة التقدّم بعمق شاسع، وعلى نحوٍ متسارع، بعدما كان يحسب بالأمتار ومئات الأمتار». ويلفت المصدر إلى أنّ الصواريخ المضادة للدروع، التي كانت في حوزة المسلّحين، ساهمت في جعل المشهد يراوح مكانه على مدى أيام خلال الشهر الماضي. و«لكن الجغرافيا أصبحت تقف في مواجهة تلك الأسلحة، بعد السيطرة على مرتفع الكويتي». إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية عن مقتل أكثر من 30 مسلّحاً، أول من أمس، حاولوا التسلّل من منطقة عسال الورد إلى مزارع ريما التي عزّز الجيش تقدّمه فيها وفي منطقة السحل المجاورة. وجاء القضاء على هذه المجموعة بحسب المصادر ذاتها في إطار «حرب الكمائن» التي باتت الطريقة الأنجح في القضاء على المسلّحين أثناء تنقّلاتهم، بحسب مصدر ميداني. وغصّت المستشفيات في بلدة عرسال اللبنانية بعدد كبير من الجرحى الذين نقلوا إثر المعارك العنيفة التي شهدها محيط يبرود خلال اليومين الماضيين.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة